القدس المحتلة - ناصر الأسعد
تشهد الأراضي الفلسطينية توتراً غير مسبوق، بعد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية المصلين في المسجد الأقصى، وإطلاق صواريخ من غزة. قصفت طائرات إسرائيلية القطاع المكتظ بالسكان، صباح اليوم الأربعاء. فيما أعلنت إذاعة حماس أن الضربات الإسرائيلية أصابت معسكري تدريب أحدهما في مدينة غزة والآخر في مخيم للاجئين، وفق ما نقلت رويترز.
أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن تسعة صواريخ أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل عقب إطلاق صفارات الإنذار في البلدات الجنوبية.
بالتزامن هاجمت الشرطة الإسرائيلية عشرات المصلين في المسجد الأقصى فجر اليوم، فيما وصفته بأنه رد على أعمال شغب. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح اليوم (الأربعاء)، وقوع إصابات في المسجد الاقصى جراء مواجهات بين المصلين المعتكفين وقوات الشرطة الإسرائيلية في ساعة متأخرة من يوم أمس.
وأظهرت لقطات مصورة اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الاقصى والاعتداء على المصلين بالضرب واعتقال عدد منهم.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «نحذر الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر في الأماكن المقدسة والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير».
وأطلق عناصر الشرطة الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام صوب فلسطينيين موجودين في الأقصى بنية الاعتكاف الليلي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأوردت الوكالة أن الشرطة حطمت أحد نوافذ المصلى القبلي واعتلت سطحه، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت صوب المعتكفين، قبل أن تقتحم المصلى القبلي من جهة العيادة، وتجبر المعتكفين على الخروج.
يأتي ذلك وسط توتر يشهده المسجد الأقصى عشية دعوات من جماعات يهودية لذبح قرابين عيد الفصح الذي يبدأ اليوم ويستمر 12 يوماً داخل المسجد وتحذيرات فلسطينية من الخطوة.
فيما أثار الاقتحام احتجاجات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وإدانات عربية، سعودية مصرية أردنية.
فقد عبرت السعودية عن "رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية"
وأضافت الخارجية السعودية في بيان، أن «المملكة إذ تدين هذه الاقتحام السافر، لتعبّر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية»، مجددةً التأكيد على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي عمان، استنكرت وزارة الخارجية الأردنية "بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال على اقتحام المسجد، مطالبة إسرائيل بإخراج الشرطة فورا".
بدورها شجبت وزارة الخارجية المصرية "هذه الاعتداءات السافرة التي أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بمن فيهم النساء".
يشار إلى أن المسجد الأقصى لطالما شهد احتكاكات، أدت إلى اندلاع أعمال عنف في السنوات القليلة الماضية
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر