المغرب يعيد المهاجرين القاصرين و يسحب ورقة من يد إسبانيا
آخر تحديث GMT 11:49:09
المغرب اليوم -

المغرب يعيد المهاجرين القاصرين و يسحب ورقة من يد إسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يعيد المهاجرين القاصرين و يسحب ورقة من يد إسبانيا

القاصرين المغاربة
الرباط -المغرب اليوم

أطلق المغرب عملية من أجل إعادة القاصرين المغاربة غير المرفوقين الموجودين في وضعية غير نظامية في بعض الدول الأوروبية، والذين كانوا قد دخلوا تلك البلدان كمهاجرين سريين، فأصبحوا عالقين، بسبب التعقيدات الأمنية والقضائية التي تتبعها تلك الدولوالقرار الذي جاء في بيان مشترك لوزارتي الداخلية والخارجية المغربيتين، بناء على تعليمات ملكية، الثلاثاء، رأى في مراقبون تأكيدا من الرباط على التزامها بحماية القاصرين، في سياق تعاون المملكة من أجل الحد من ظاهر الهجرة غير الشرعية ، خاصة أن القرار يأتي تزامنا مع مخاوف أوروبية من تصاعد موجات الهجرة عبر الحدود المغربية الإسبانية، بسبب الأزمة السياسية التي اندلعت بين الجارين، منذ استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي.

وكان العاهل المغربي محمد السادس، قد أكد في مناسبات سابقة لرؤساء دول أجنبية، "التزام المملكة المغربية الواضح والحازم بقبول عودة القاصرين غير المرفوقين الذين تم تحديد هويتهم على الوجه الأكمل"، بحسب البيات ذاته، مضيفا أنه "قد تم وضع آليات للتعاون لهذا الغرض مع بعض البلدان، ولا سيما فرنسا وإسبانيا، والتي أسفرت عن عودة عشرات القاصرين إلى المغرب".

وفيما أبدى الاتحاد الأوروبي، ترحيبه يوم الثلاثاء، بالقرار المغربي، عبر بيان صادر مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع أوليفر فاريلي، أكدت الرباط أن "المغرب هو البلد الأول المعني من قبل بعض دوائر المجتمع المدني، وحتى شبكات إجرامية، تتخذ من الظروف الهشة المزعومة للقاصرين ذريعة لاستغلالهم"، مُبديا استعداده "للتعاون، كما دأب على ذلك، مع البلدان الأوروبية والاتحاد الأوروبي من أجل تسوية هذه القضية".

التزام مغربي وتأخر أوروبي

وقال الباحث السياسي، أمين صوصي علوي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الأمر الملكي تأكيد على تعاون المغرب مع الاتحاد الأوروبي من أجل إعادة القاصرين غير المرفوقين إلى المغرب"، معتبرا أن "هذا التعاون سار منذ سنوات، وأي تأخير فهو ناجم عن المساطر الأوروبية".

وأوضح "أن المغرب متعاون في محاربة الهجرة السرية، وعودة القاصرين غير المرفوقين"، معتبرا أن "المغرب قد أكد على أنه مستمر في التعاون، ولم يغير موقفه من أي شيء برغم الأزمة مع إسبانيا"، ومشددا على أن "كل الوسائل التي تم رصدها ما تزال موجودة".

وبحسب تقارير دولية، فإن عددا من الدول الأوروبية تضع تعقيدات قانونية أمام إرجاع القاصرين غير المرفوقين إلى بلدانهم، بسبب تداخل إجراءات الحد من الهجرة غير النظامية، مع جوانب أمنية وقضائية، وأيضا تدابير أخرى تتعلق بحماية الطفولة، فيما يفتح المغرب حدوده أمام عودة تلك الفئة، بشكل دائم، بحسب تصريحات رسمية مغربية.

مزاعم إسبانية

وعبّر المغرب عن أسفه "لاستخدام قضية الهجرة بما في ذلك قضية القاصرين غير المرفوقين، كذريعة للالتفاف على الأسباب الحقيقية للأزمة السياسية الحالية مع إسبانيا، المعروفة أسبابها وجوهرها"، مؤكدا على أن سلطاته تحتفظ "بالحق في أن تقدم، في الوقت المناسب، الردود المناسبة على اتهامات الحكومة الإسبانية التي لا أساس لها".

وعلق صوصي علوي على ذلك بالقول إن "القرار المغربي يسعى لقطع الطريق على المزاعم الإسبانية التي تحاول استخدام قضية الهجرة للتغطية على الأزمة المغربية الإسبانية التي حدثت بفعل استقبال مدريد لمجرم حرب هارب من العدالة، قام بجرائم ضد المغرب وضد مواطنين إسبان".

وأضاف أن "دوائر حكومية وإعلامية إسبانية قد أطلقت حملة حول الهجرة للتغطية على جرائمها وتضليل الرأي العام الأوروبي"، موضحا أن "قضية الهجرة لا علاقة لها بالأزمة، خصوصا وأن المغرب ملتزم بالتعاون في هذا الصدد"، لافتا إلى خطورة "التسميم الإعلامي الإسباني الذي يريد إخفاء جريمة إدخال غالي خلسة وبأوراق هوية مزورة وضدا على القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

ومن جانبه، أكد الباحث المختص في شؤون الهجرة، عبد الرحيم حليوين، أن "إسبانيا تقود حملة للضغط على الاتحاد الأوروبي لمعاقبة المغرب بناء على اتهام كاذب يزعم بأن المغرب مسؤول عن تدفق المهاجرين نحو أوروبا"، منبها إلى أن "هذا هروب إلى الأمام لجأت إليه إسبانيا بعدما تسببت في حدوث أزمة بينها وبين المغرب بعد استقبالها المجرم غالي".

وأكد حليوين، في تصريح أن "القرار المغربي الأخير، والذي لقي ترحيبا أوروبيا، قطع للطريق أمام هذه المساعي وإفشال لها"، منبها إلى أن "المغرب قد اختارالتوقيت المناسب، ليؤكد التزامه الإنساني والأخلاقي حيال موضوع الهجرة، ويفصله تماما عن أي موضوع آخر مرتبط بالحسابات الجيوسياسية والخلافات المغربية الإسبانية".

المغرب لم يعد دركيا لأوروبا

وفي سياق متصل، دعا الباحث المتخصص في العلاقات المغربية الإسبانية، محمد الروين، إلى "إعادة النظر في اتفاق العام 1992 المتعلق بالهجرة، والذي بمقتضاه بقي المغرب دركيا لأوروبا، يحميها من تدفق المهاجرين"، لافتا إلى أنه "ينبغي أن يصوغ المغرب وإسبانيا تعاقدا جديدا"، منبها إلى "ما كان قد قاله رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز بخصوص الاتفاقية ذاتها، حينما دعا المغرب إلى إرجاع كل المهاجرين، بناء على ذلك الاتفاق".وأضاف في حديث " أن "الحدود المغربية الإسبانية، التي هي حدود مع الاتحاد الأوروبي، تتيح للمغرب التعامل المباشر مع الاتحاد الأوروبي، لأن هذا الأخير كان قد أحدث وكالة أوروبية للحدود والسواحل"، داعيا إلى "سحب البساط من تحت إسبانيا ومحاولاتها للمزايدة على المغرب وابتزازه عبر دور الوساطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي تصر على الاستمرار في لعبه".

قد يهمك ايضا:

أوامر ملكية لإعادة جميع القاصرين المغاربة المتواجدين في أوروبا

مئات القاصرين المغاربة ضحايا معاملة غير إنسانية في مدينة سبتة المحتلة

   

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يعيد المهاجرين القاصرين و يسحب ورقة من يد إسبانيا المغرب يعيد المهاجرين القاصرين و يسحب ورقة من يد إسبانيا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib