الولايات المتحدة تكشف موعد تنفيذ خُطتها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 21:06:15
المغرب اليوم -

بيَّنت أنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستفيدون منها على حدّ سواء

الولايات المتحدة تكشف موعد تنفيذ خُطتها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الولايات المتحدة تكشف موعد تنفيذ خُطتها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

وزارة الخارجية الأميركية
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية على أنّ الولايات المتحدة "ما زالت تعمل بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط والتي سيستفيد منها الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء"، وأشار في تصريحات إلى "الشرق الأوسط" إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطة "في الوقت المناسب وعندما تكون ملامحها جاهزة للتطبيق على أرض الواقع".

وقال: "نتمنى أن تتبنّى كل الأطراف المعنية هذه الخطة بشكل بناء، وأن تستغل هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة"، ودعا المسؤول الفلسطينيين للعودة إلى مائدة المفاوضات.
أوضح بيري كماك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وزميل معهد كارنيغي للدراسات في واشنطن، أن ما يُعرف بـ"صفقة القرن" لتحقيق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تحت رعاية أميركية ما زالت غير واضحة المعالم، مضيفا أن قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس لم يكن جزءا من هذه الصفقة بل كان قرارا مرتبطا بشعبيته.
واعتبر، في تصريحات إلى "الشرق الأوسط"، أن أحد أبرز الأهداف التي سعى ترامب إلى تحقيقها من قرار نقل السفارة هو "أن يظهر أمام الشعب الأميركي باعتباره الرئيس الذي يفي بوعوده الانتخابية، حتى في اتخاذ أصعب القرارات، وهذا أمر مهم بالنسبة إلى الناخب الأميركي". وتابع أن سياسة الوفاء بالوعود الانتخابية تزيد من فرص إعادة انتخاب ترامب لولاية رئاسية ثانية، مشيرا إلى قرار نقل السفارة وبناء سور حدودي مع المكسيك والقضاء على تنظيم داعش وخفض أعداد المهاجرين.
ورأى كماك أنه "حتى لو كان هناك وجود حقيقي لصفقة القرن وبدت ملامحها واضحة، فإن الظروف الحالية تشير إلى عدم وجود رغبة ولا نية لدى الحكومة الإسرائيلية، في الوقت الحالي، لتنفيذها، أو بدء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، حتى ولو كانت الصفقة تصب في صالح إسرائيل". ولاحظ أن إسرائيل تستفيد من الوضع الراهن وتسعى إلى زيادة استفادتها "عبر الاستمرار في تجميد المفاوضات، وفي الوقت نفسه الاستمرار في بناء المستوطنات".
وأضاف أن نقل السفارة إلى القدس في الوقت الحالي أضر بعملية السلام في شكل خطير، وقضى على فرص تحقيق تقدم في المدى المنظور في الوصول إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأميركي تسبب أيضا في زعزعة الثقة في الولايات المتحدة كي تلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إن السلطة الفلسطينية في وضع متردٍّ وليس لديها القدرة على تغيير هذا الوضع.
وقالت راشيل براندينبيرغ، مدير مبادرة أمن الشرق الأوسط بمعهد أتلانتيك للسياسات في واشنطن، إنه منذ دخول الرئيس ترامب البيت الأبيض والإعلان عما يسمى "الصفقة الكبرى" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ووضح حل للقضية الفلسطينية، "لم تظهر ملامح هذه الصفقة حتى الآن". وأشارت إلى أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس "أضر بعملية السلام، وعرّض للخطر فرص واشنطن للعب دور الوسيط في هذه القضية التاريخية، وبخاصة أن الإدارة الحالية لم تعترف صراحة بأن القدس ستكون عاصمة مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين في إطار حل الدولتين".
وأضافت أنه بينما كانت تحتفل إسرائيل بافتتاح السفارة الأميركية في القدس في 14 مايو/ أيار الماضي، بحضور وفد أميركي رفيع، فإن عشرات آلاف الفلسطينيين كانوا يتظاهرون في قطاع غزة اعتراضا على قرار نقل السفارة، وأشارت إلى تقارير تفيد بأن عدد القتلى الفلسطينيين على أيدي الجيش الإسرائيلي خلال تلك المظاهرات كان الأعلى منذ عام 2014، مضيفة أن التوصل إلى تسوية أصبح أكثر صعوبة اليوم مما كان عليه قبل عام مضى.
وذَكَرَت براندينبيرغ أن الإدارة الأميركية وضعت أذنا صمّاء ليس فقط أمام الانتقادات السياسية والإقليمية على قرار نقل السفارة، ولكن أيضا أمام تداعيات ذلك القرار وزيادته التوتر بين دول المنطقة وتعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، فضلا عن إعلان القيادة الفلسطينية عدم رغبتها في مواصلة الولايات المتحدة لعب دور وسيط السلام الوحيد مع إسرائيل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تكشف موعد تنفيذ خُطتها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط الولايات المتحدة تكشف موعد تنفيذ خُطتها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي

GMT 00:48 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

دونالد ترامب يؤكد أن ولاية بنسلفانيا تمارس الغش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib