الرياض - المغرب اليوم
استمرت ردود الفعل حول استئناف العلاقات بين السعودية وإيران بعد قطيعة استمرت لنحو سبع سنوات. وأشادت جامعة الدول العربية بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس (السبت)، إن الاتفاق «ينهي حالة الاحتدام بين الدولتين التي استمرت ما يزيد على سبع سنوات».
وكتب أبو الغيط، في تغريدة على «تويتر»، أن الاتفاق «خطوة يمكن أن تؤشر لمرحلة جديدة إيجابية في العلاقات الثنائية، قد تكون مفيدة للإسهام في تحقيق قدر من الاستقرار إقليمياً». وأثنى على «جهود الصين والعراق وسلطنة عمان في هذا الإطار».
وقال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد على «تويتر»، السبت، إن عودة العلاقات بين البلدين خطوة مهمة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وثمنت الرئاسة المصرية نهج المملكة العربية السعودية في استئناف العلاقات الدبلوماسية بإيران. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، في إفادة رسمية (السبت)، إن «مصر تُقدّر هذه الخطوة المهمة، وتُثمّن التوجه الذي انتهجته المملكة العربية السعودية في هذا الصدد».
وأضاف المتحدث الرسمي، تعليقا على إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، أن النهج السعودي في هذا الصدد، من شأنه «إزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، كما يأتي تأكيدا على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد المتحدث الرسمي أن «مصر تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية». وأن «يشكل فرصة سانحة لتأكيد توجه طهران نحو انتهاج سياسة تراعي الشواغل المشروعة لدول المنطقة، ما يعزز من فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم».
بدورها، ثمنت تونس دور الصين في الوساطة بين السعودية وإيران. وأضافت أنها «تأمل في أن يسهم الاتفاق بين البلدين الجارين في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ويزيل جميع أسباب التوتر بها، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين دولها».
من جانبها، رحبت سوريا باتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، مؤكدة أن هذه الخطوة ستعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إنها «تقدر عالياً الجهود المخلصة التي قامت بها القيادة الصينية في هذا المجال». بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت الخارجية السورية أن هذه الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإلى التعاون الذي سينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين خاصة ولشعوب لمنطقة عامة. وتابعت: «تتمنى سوريا استمرار هذه الجهود لتشمل العلاقات بين دولنا العربية وأصدقائنا لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها في عالم اليوم».
دوليا، رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق المعلن على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معربا عن تطلعه إلى تطبيقه.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان نشره على الموقع الإلكتروني للتكتل، أمس السبت: «الاتحاد الأوروبي يعرب عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي أدت إلى هذه الخطوة المهمة».
وأضاف البيان «نظرا لأن السعودية وإيران دولتان محوريتان لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية بينهما يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة كلها». وتابع: «تعزيز السلام والاستقرار وتحقيق خفض التوترات في الشرق الأوسط على نطاق أوسع من الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي».
وذكر البيان: «الاتحاد الأوروبي مستعد للتواصل مع كل دول المنطقة بنهج تدريجي وشامل وبشفافية تامة».
وأعلنت السعودية وإيران الجمعة عن توصلهما إلى اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، رحبت فرنسا بالإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران خلال مدة أقصاها شهران، داعية في الوقت نفسه طهران إلى «التخلي عن أعمالها المزعزعة للاستقرار».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن - كلير لوجندر، إن باريس تؤيد «أي مبادرة يمكن أن تساهم بشكل ملموس في تهدئة التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين».
وأضافت أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بُلّغت بقرار استئناف العلاقات خلال اجتماع الجمعة في باريس مع نظيرها السعودي فيصل بن فرحان.
وجاء ذلك، بعدما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعودة علاقات طهران والرياض. وإذ عبر عن تقديره لدور بكين ووساطتها، أشاد بالجهود التي بذلتها دول أخرى؛ مثل سلطنة عمان والعراق في هذا الصدد. وقال إن «علاقات حسن الجوار بين إيران والسعودية ضرورية لاستقرار منطقة الخليج»، مجدداً «استعداده لبذل مساعيه الحميدة لدفع الحوار الإقليمي بشكل أكبر لضمان السلام والأمن الدائمين في منطقة الخليج».
وأعلنت إيران والسعودية، الجمعة، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ عام 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنطوي على تغيرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وكان وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد صرح لقناة «روسيا اليوم»، الجمعة، بأن روسيا ساهمت في العملية السياسية جنبا إلى جنب مع دول أخرى؛ مثل سلطنة عُمان والعراق، في عودة العلاقات بين السعودية وإيران. وقال: «زرت البلدين مؤخرا وكان موضوع العلاقات بين إيران والسعودية في جدول أعمال زيارتنا».
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن عودة العلاقات تتماشى مع المبادرات الروسية الرامية إلى إنشاء منظومة للأمن في منطقة الخليج ذات الأهمية الاستثنائية على المستوى الاقتصادي العالمي. ووصف بوغدانوف التوصل إلى الاتفاق بأنه إيجابي للغاية؛ حيث قال إنه يأتي في سياق سياسة روسيا الداعية إلى حسن الجوار وضمان واحترام السيادة والاستقلال.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر