طرابلس ــ فاطمة سعداوي
شنت القوات الليبية غارات على جنوب شرق مدينة بني وليد، مستهدفة عناصر متطرفة تتحرك في محيط المنطقة. وتكرر القصف الجوي، مرات عدّة، داخل الأودية المحيطة بالمنطقة، والتي تتحرك فيها عناصر تابعة لتنظيم "داعش".
ونقلت المصادر عن شهود عيان أنهم عثروا أكثر من مرة على آثار سيارات مسلحة محترقة، في وادي سوف الجين ومنطقة قرزة جنوب وشرق المدينة، يعتقد أنها تابعة لعناصر داعش المتنقلة في المنطقة إثر تعرضها لقصف جوي.
وأكدت المصادر أن أودية شرق المدينة لاسيما وادي سوف الجين قرزة وصولًا إلى وادي جارف بالقرب من سرت تنشط فيها عناصر "داعش" التي تتحرك تحت جنح الظلام، وتنفذ مقاتلات غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق طلعات استطلاعية في سماء المنطقة بكثافة خلال الفترة الأخيرة.
وكان مسؤولي عملية البنيان المرصوص أعلنوا أكثر من مرة عن إطلاقهم لعمليات ملاحقة برية وجوية لعناصر داعش، الفارة من سرت إلى المناطق المفتوحة على صحراء المنطقة جنوبًا. وكان البنتاغون أعلن الخميس الماضي عن تنفيذ مقاتلات تابعة له بالتنسيق مع حكومة الوفاق، غارات عدّة على معسكرين جنوب غرب مدينة سرت، تمكنت خلالها من قتل 80 عنصرًا لداعش.
وأعلن عن مقتل المطلوب التونسي الأول، أبو عياض التونسي، مسؤول تنظيم أنصار الشريعة، في عملية للجيش الليبي في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي. وتتوقع مصادر عسكرية ليبية، استعادة السيطرة على المنطقة بالكامل في غضون ساعات، لتنتهي بذلك 4 أعوام من سيطرة مسلحي التنظيم على بنغازي ومحيطها.
واقترن اسم أبو عياض في تونس بأبرز المطلوبين للعدالة بعدما أصدرت بحقه وزارة الداخلية برقية تفتيش للاشتباه في تخطيطه لاقتحام السفارة الأميركية في تونس من قبل متشددين، استفزهم فيلم أميركي مسيء للرسول محمد عليه السلام.
وكادت قوات الأمن التونسية تلقي القبض على أبو عياض بعد أيام من حرق السفارة الأميركية في تونس عندما ألقى خطبة في مسجد الفتح في العاصمة، لكن وزير الداخلية آنذاك علي العريض، أمر بفك الحصار حول المسجد تفاديًا لوقوع اشتباكات دموية مع أنصار أبو عياض.
وتوارى أبو عياض عن الأنظار، خاصة بعد حادث اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، يوم 6 فبراير/شباط 2013، وهي جريمة نسبتها السلطات التونسية لتنظيم أنصار الشريعة. وعقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي ومقتل عسكريين وأمنيين نهاية يوليو/تموز 2013، صنَّفت الحكومة التونسية "أنصار الشريعة" تنظيمًا إرهابيًا، ونسبت إليه حادثتي الاغتيال ومقتل عناصر من الجيش والأمن، وشنت حملة اعتقالات ضد عدد من عناصره.
ويزور سامح شكري، وزير الخارجية المصري تونس، الثلاثاء، لرئاسة وفد مصر في اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين، الذي سيعقد لبحث سبل حل الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن شكري سيلتقي خلال الزيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، فضلًا عن وزير الخارجية خميس الجهيناوي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر