دمشق ـ نور خوام
نفذت الطائرات الحربية المزيد من الغارات، مستهدفة مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهداف الطائرات الحربية لمناطق في قرية الحراكي وبلدة الغدفة ومنطقة الفعلول وبلدة جرجناز، وأطرافها والمنطقة الواصلة بينها وبين قرية الحراكي، في القطاع الشرقي من ريف إدلب، بالتزامن مع غارات استهدفت مناطق في بلدة التمانعة في الريف الجنوبي، وتسببت الغارات في استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين قضى شاب من بلدة الفوعة، جراء إصابته برصاص قناص في بلدة الفوعة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة إدلب.
وتعرضت أماكن في بلدة الطيبة الغربية بمنطقة الحولة، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة الغنطو الواقعة في الريف الشمالي لحمص، عقبها قصف من قبل القوات الحكومية السورية لمناطق في مدينة الرستن ومحيطها، ما أدى لأضرار مادية، ولم ترد أنباء عن إصابات
وسمع دوي انفجار في مدينة حلب ناجم عن سقوط قذيفة في شارع النيل، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما استشهد طفل جراء إصابته بانفجار لغم في حي الصاخور بمدينة حلب، في حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في مدينة الباب الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
ونفذت الطائرات الحربية غارتين جديدتين مستهدفة مناطق في مدينة عربين، ما تسبب بإصابة 16 مواطناً على الأقل بجراح، ليرتفع إلى 10 على الأقل عدد الغارات التي طالت مناطق في مدينة عربين بينما ارتفع إلى 41 على الأقل عدد الغارات التي طالت مناطق في مدينة حرستا واطرافها ومحيطها، ليرتفع إلى نحو 190 عدد الغارات والقذائف والصواريخ التي استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية اليوم الأحد، حيث كانت قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في أطراف مدينة حمورية بثلاث قذائف، كما قصفت القوات الحكومية السورية بخمس قذائف، أماكن في بلدة الزريقية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وسط استهداف منطقة في بلدة كفربطنا بقذيفة واحدة، إضافة لـ 41 غارة على الأقل استهدفت مناطق في مدينة حرستا، بالتزامن مع قصف لالقوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة حرستا وأطرافها باكثر من 30 قذيفة، ليرتفع إلى 80 على الأقل عدد القذائف التي استهدفت مدينة حرستا اليوم، وسط قصف بنحو 45 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة حرستا، بالإضافة لـ 3 غارات نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة دوما.
الغارات المكثفة هذه تسببت في سقوط شهداء وجرحى، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 24 مواطناً الأحد، السبت، هم شهيدان اثنان قضيا اليوم الأحد، هما طفلة استشهدت في الغارات على مدينة عربين، ورجل استشهد في الغارات على مدينة دوما، فيما فارق 5 مواطنين الحياة في مدينة حمورية، ليرتفع إلى 17 عدد الشهداء في مجزرة حمورية التي نفذتها الطائرات الحربية أمس السبت بينهم 5 أطفال و6 مواطنات، بالإضافة لخمس شهداء قضوا في مدينة عربين وبلدة مديرا، كما تسبب القصف الجوي اليوم وأمس في إصابة العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
ومع هذا الارتفاع في أعداد الشهداء ارتفع إلى 103 مدنياً بينهم 24 طفلاً و23 مواطنة استشهدوا منذ يوم الجمعة الـ 29 من شهر كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام الفائت 2017 وحتى اليوم، والشهداء هم 78 مواطناً بينهم 19 طفلاً و20 مواطنة وممرض استشهدوا في غارات للطائرات الحربية على مناطق في مدينة حرستا التي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية وغارات على بلدة مديرا، و25 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات وممرضان استشهدوا في قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق في بلدة بيت سوى ومدينة حرستا ومدن حمورية ودوما وعربين وبلدات كفربطنا والنشابية وأوتايا ومسرابا، كما أوقع القصف الجوي والمدفعي عشرات الشهداء والجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال والمواطنات، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
بعد 8 أيام من محاصرة الفصائل لها…القوات الحكومية السورية تفتح ثغرة توصلها إلى إدارة المركبات قرب حرستا ونحو 160 مقاتل وعنصر قضوا وقتلوا منذ بدء الهجوم، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن القوات الحكومية السورية تمكنت من فتح ثغرة توصلها بإدارة المركبات المحاصرة، من قبل هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن، بالقرب من مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية، من التقدم من جهة مباني الأمن الجنائي القريبة من مبنى المحافظة، وفتحت ثغرة أوصلت القوات المتقدمة بالمحاصرين داخل إدارة المركبات والذين يبلغ تعدادهم بالعشرات من ضباط وصف ضباط وعناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وتمكنت الفصائل خلال هجوم جماعي من محوري حرستا وعربين من محاصرة القوات الحكومية السورية في إدارة المركبات يوم الـ 31 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017.
هذه المعارك المستمرة بعنف بين القوات الحكومية السورية والفصائل في الغوطة الشرقية، رفعت من أعداد الخسائر البشرية في صفوفهما، حيث ارتفع إلى 72 عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، بينهم 7 ضباط من ضمنهم 5 عمداء قتلوا جميعاً في القصف والاشتباكات والاستهداف المتبادلة منذ الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2017، كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 87 عدد مقاتلي هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن ممن قضوا على جبهات إدارة المركبات ومبنى المحافظة ومحيط المخابرات الجوية، بينهم مقاتل من الجنسية السعودية، فجر نفسه بعربة مفخخة في اليوم الأول من الهجوم الذي أفضى لمحاصرة إدارة المركبات.
ولا تزال أعداد الخسائر البشرية في تزايد، نتيجة الانفجار العنيف الذي ضرب مدينة إدلب عند مساء الأحد الـ 7 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 23 شخصاً على الأقل بينهم 7 مدنيين من ضمنهم 3 مواطنات شقيقات، فيما لا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عشرات الجرحى بعضهم لا يزال في حالات خطرة، إضافة لوجود مفقودين، لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عملية انتشالهم من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه الانفجار الذي ضرب مقراً لفصيل أجناد القوقاز، والذي لا يعلم إلى الآن ما إذا كان ناجماً عن تفجير عربة مفخخة أو نتيجة صاروخ أطلق من طائرة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، كذلك دماراً كبيراً خلفه الانفجار الذي جرى في شارع الثلاثين بمدينة إدلب، فيما تجدر الإشارة إلى أن مدينة إدلب شهدت قبل أسابيع تفجيرات استهداف عدة مناطق في المدينة وأطرافها، بعضها كان يستهدف آليات وسيارات تقل قياديين وعناصر من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى مساندة لها، وتسببت الانفجارات تلك في سقوط خسائر بشرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر