المنظمات الدولية توقف مساعداتها لسكان إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام
آخر تحديث GMT 23:55:54
المغرب اليوم -

بوتين وأردوغان وروحاني يلتقون الخميس في "سوتشي" لبحث الوضع السوري

المنظمات الدولية توقف مساعداتها لسكان إدلب بسبب ممارسات "هيئة تحرير الشام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المنظمات الدولية توقف مساعداتها لسكان إدلب بسبب ممارسات

عناصر من هيئة تحرير الشام
دمشق ـ نور خوام

كشفت صحيفة بريطانية عن انسحاب وكالات ومؤسسات الإغاثة من محافظة إدلب في شمال السورية بسبب "تهديد إرهابي جديد". ووصف المحرر في صحيفة الـ"غارديان" بيثان ماكرنان الأوضاع في إدلب بأن "الغبار يحيط بها من كل جانب بعد الاستيلاء الدرامي على المنطقة من قبل مقاتلين تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" (القاعدة سابقاً). ونتيجة لذلك ، قامت المنظمات الدولية بسحب المساعدات والدعم للمدارس والمستشفيات لسكان إدلب البالغ عددهم 3 ملايين نسمة والذين باتوا يشعرون بالمعاناة".

أقرأ أيضًا: معارك عنيفة بين "الجبهة الوطنية" و"هيئة تحرير الشام" توقع عشرات القتلى

وتعتبر إدلب آخر معقل في سورية لا يزال خارج نطاق سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، والتي نجت من هجوم من قبل القوات السورية والروسية في الخريف الماضي ، بعد اتفاق هدنة تمّ بين موسكو وأنقرة في اللحظة الأخيرة، فأخرت الهدنة عملية نزع السلاح وانسحاب مسلحي "هيئة تحرير الشام" و"الجماعات الجهادية. "

وأضاف ماكرنان، انه بدلاً من الانسحاب، ازدادت سلطة هيئة تحرير الشام في 10 يناير / كانون الثاني ، حيث أعلنت أنها أجبرت جماعات مسلحة أخرى في المنطقة على الدخول في صفقة استسلام ، مما أدى إلى تعزيز سيطرتها على المحافظة بأكملها.

وبما أن "هيئة تحرير الشام" تعتبر منظمة "إرهابية" من قبل المجتمع الدولي ، فإن سيطرتها أثارت المخاوف بشأن تحويل منظمات الإغاثة الدولية والتي دفعت العديد من المانحين الرئيسيين إلى قطع التمويل المطلوب بشدة في المنطقة.

وتحصل محافظة إدلب وريف حلب على حوالي 50 مرفقاً طبياً ، حيث تم تمويل الرواتب والأدوية والمعدات التي تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات من قبل المنظمات غير الحكومية والحكومات الغربية، حيث يعمل الطاقم الطبي في أماكن عدة مجانا ، وكذلك المعلمون.

وقال أحد السكان في "كفر نبل " طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة الغارديان: "لا يمكن استمرار هذا الوضع"، وأضاف أن "الجامعات الخاصة أغلقت كلها لأنها رفضت الرقابة عليها من هيئة تحرير الشام ومجلسها التعليمي، وأصبحت المقررات الدينية التي وضعوها إجبارية، ولو عارض مدرس أو طالب فإنه يتم عزله أو يؤخذ إلى السجن".

وارتفع عدد نقاط التفتيش على السيارات التي تحمل المواد الغذائية والسلع من مناطق النظام أو تركيا ، حيث تزيد من اعباء التكاليف على المستهلكين ، وقال العديد من الناس انهم يخشون من أن يتم القبض على المنشقين وتعذيبهم تعسفاً.

عبّر العديد من الأشخاص في إدلب عن مخاوفهم من أن تقوم  القوات الحكومية السورية بعملية ضد المحافظة بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" عليها، خاصة أن هذه العملية أوقفت في أيلول/ سبتمبر في العام الماضي، بعد اتفاق الهدنة بين روسيا وتركيا.

و في العام الماضي ، حذرت وكالات الإغاثة من أن هجوماً واسع النطاق على إدلب قد يتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في حرب سورية التي مضى عليها الآن ثماني سنوات.

وقد نما عدد سكان المنطقة من مليون شخص في عام 2011 إلى ما يقرب من 3 ملايين شخص ، بسبب انتقال موجات من السوريين من المناطق التي استعادتها قوات الرئيس الأسد ، بما في ذلك حلب والغوطة ودارايا .

وفي حال حدوث الهجوم، فإن السكان لن يجدوا مكانا للفرار إليه سوى تركيا إن قررت فتح الحدود، لافتا إلى أن أحد قادة "هيئة تحرير الشام" رفض الأسبوع الماضي إنكار خطط للهيئة الاندماج مع جماعات مسلحة أخرى، والسيطرة على الطريق السريع "أم فايف"، الذي يعد شريان الحياة للبلد، والذي يربط دمشق بالأسواق التركية.   

وقال سام هيلير ، كبير المحللين في مجموعة "Crisis " الدولية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها ، إن مثل هذه "المقامرة العالية" من شأنها أن تزعج الأسد وتغضبه، مشيرة إلى أن روسيا أعربت عن نفاد صبرها من الوضع في إدلب، حيث طالبت يوم الخميس من تركيا، التي تضمن جماعات المعارضة، عمل اللازم ومعالجة قضية "هيئة تحرير الشام".

وأضاف هيلر للصحيفة: "من المفترض أن دمشق ستظل مصممة على استعادة إدلب أيا كانت الجماعات التي تسيطر عليها"، وأضاف أن الروس أقل وضوحا، وموقفهم يعتمد على المقايضة الدولية في شمال شرق سورية، ونتائج اللقاء المقبل في أستانة بين "الترويكا" روسيا، تركيا وإيران.

ووفقا للصحيفة فإن القرار المفاجئ الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول /ديسمبر الماضي بسحب 2000 جندي أميركي متمركز في شمال شرق سورية الذي يسيطر عليه الأكراد، من المحتمل أن يفتح فصلاً جديداً في مرحلة متأخرة من النزاع ، ومن المرجح أن تكون له تداعيات على إدلب.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة "سوتشي" الروسية يوم الخميس حيث من المتوقع أن يناقشا الأوضاع في سورية.

ويخشى السكان في إدلب من قرارات الدول الأجنبية نيابة عنهم، في ما يتعلق بمصيرهم، لكنهم يواجهون مشكلات يومية تتعلق بتوفير الطعام والوقود للتدفئة من برد الشتاء

وقد يهمك أيضًا:اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" و"حراس الدين" على محاور ريف إدلب

"هيئة تحرير الشام" تهاجم موقعاً للقوات الحكومية في اللاذقية وتقتل 4 جنود سوريين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظمات الدولية توقف مساعداتها لسكان إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام المنظمات الدولية توقف مساعداتها لسكان إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib