دمشق - نور خوام
قصّفت الطائرات الحربية مناطق في محور كبانة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، دون معلومات عن إصابات، واستهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة جسر الشغور وأطرافها في ريف إدلب الغربي، تزامنًا مع غارات للقوات الحكومية استهدفت أطراف جسر الشغور وريفها، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدف تنظيم "داعش" بالصواريخ الموجهة، عربتين مدرعتين لقوات "درع الفرات" والقوات التركية غرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الغربي، ما أسفر عن إعطابهما ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات، بينما ارتفع إلى ما لا يقل عن 23 بينهم 5 أطفال على الأقل، عدد القتلى الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتلهم جراء المذبحة التي نفذتها الطائرات الحربية التركية إثر استهدافها لمدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، ولا يزال عدد القتلى مرشحًا للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ومفقودين تحت الأنقاض، ليرتفع بذلك إلى 95 على الأقل بينهم 26 طفلًا دون سن الثامنة عشر و13 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد القتلى الذين قضوا جراء مذبحتين متتاليتين نفذتهما الطائرات التركية في مدينة الباب خلال الـ 24 ساعة الفائتة، واللتين خلفتا كذلك عشرات الجرحى والمفقودين، ولا يزال بعض الجرحى في حالات خطرة.
وتزامنت المذبحة الأولى التي راح ضحيتها 72 شخصًا بينهم 34 طفلاً ومواطنة، مع استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للطفلة السورية الخارجة من حصار حلب بانا العابد، واحتضانه لها وعائلتها، فيما تلت المذبحة الثانية نشر تنظيم "داعش"، لإصدار تحت عنوان "درع الصليب" والذي يعمد فيه التنظيم إلى تنفيذ إعدام بـ "الحرق" بحق جنديين من القوات التركية، كانا اختفيا وفقد الاتصال معهما في أواخر شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي من العام الجاري 2016، وفُقد في أواخر الشهر المضاي الجنديين في القوات التركية التي تساند الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية "درع الفرات"، قد فقدا في منطقة الدانا شمال غرب مدينة الباب، وعمد التنظيم في الشريط المصوّر إلى إعدام الجنديين من القوات التركية حرقًا، عبر ربطهما وهما واقفان، ومن ثم إضرام النار بفتيل لحين وصلت النار لجسديهما، واندلعت النيران بهما حتى تفحمت جثتهما.
وظهر في الشريط عنصر من تنظيم "داعش" يتحدث اللغة التركية، وهو ينفذ عملية الحرق، بعد أن اقتيد الجنديان إلى مكان تنفيذ الإعدام قرب نهر وهما موضوعان في قفص ومقيدان بداخله، وأخرجا من القفص واقتيدا وهما يحبوان على الأرض والسلاسل مقيدة إلى عنقهم، وتحدث الجنديان التركيان في الشريط المصور حيث قال الأول "لقد انتظرنا فكأسرنا منذ زمن، لكن الحكومة التركية لم تهتم بنا"، فيما قال الثاني "أنت سبب وقوفنا هكذا كالكلاب يا أردوغان"، وخلال اشتعال النيران في جسديهما صاح أحد الجنديين "خلصني يا أردوغان".
وشنّت الطائرات مناطق في ريف مدينة حلب، واستهدفت الضربات الجوية مناطق في أرياف حلب الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية للمدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن جراء هذه الضربات، التي تعدّ الأولى على هذه الأرياف، بعد انتهاء عملية خروج المدنيين المتبقين في المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل بجنوب غرب القسم الشرقي من مدينة حلب، وكان قد قتل اليوم 6 مواطنين بينهم طفلان اثنان وفتاة جراء سقوط قذائف على مناطق في القسم الغربي لمدينة حلب التي تمت استعادة السيطرة عليها من قبّل القوات الحكومية، الأربعاء، نتيجة سقوط حوالي 10 قذائف صاروخية على أماكن في منطقة الحمدانية.
وسُمع دوي انفجارات في محيط مسجد الرحمن تبيّن أنها ناجمة عن سقوط قذيفتين في المنطقة، وعدد القتلى لا يزال مرشحًا للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات حرجة، في أول استهداف لمدينة حلب، خلال أقل من 24 ساعة من خروج آخر دفعة من المدنيين الذين كانوا رغبوا في البقاء في المربع، الذي كان تحت سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي، من أحياء حلب الشرقية، وفي أول استهداف كذلك منذ توقف الاشتباكات وبدء سريان الاتفاق الروسي - التركي في الـ 15 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وبالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط في حيي الأنصاري والمشهد وأجزاء من أحياء الزبدية، وسيف الدولة وصلاح الدين والسكري، من قبل قوات حزب الله اللبناني والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
ووقع انفجار في محيط قرية جعبر شمال مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، ناجم عن تفجير للتنظيم استهدف تمركزًا لقوات سورية الديمقراطية، وأنباء أولية عن خسائر بشرية في صفوف القوات، بينما قصّفت طائرات التحالف الدولي مناطق في قرية السويدة، صغير في ريف الطبقة في ريف الرقة الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في منطقة حي الموظفين والجبل المطل على مدينة دير الزور والقريب من الحي، وسط تقدم للتنظيم وسيطرته على نقاط في المنطقتين، ترافق مع تمكن التنظيم من أسر عدد من عناصر القوات الحكومية في جنوب المدينة، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في قرية طلف في ريف حماة الجنوبي، بينما جددت الطائرات الحربية استهدافها لأماكن في قرى الرهجان والقدامسة والشاكورية ومنطقتي قصر بن وردان والاندرين في ريف حماة الشرقي، دون ورود معلومات عن إصابات.
وأغارت القوات الحكومية على مناطق عدة في مدينة الرستن وقريتي كيسين وتيرمعلة في ريف حمص الشمالي، فيما استهدفت القوات الحكومية مناطق في قرية السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، كذلك استهدفت القوات الحكومية مناطق في محور المحطة - سنسيل في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع تبادل الاستهداف بنيران الرشاشات الثقيلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر، واستهدف الطيران المروحي سيارة مزودة بمدفع رشاش للفصائل في منطقة وادي بردى، ما أسفر عن تدميره ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل، فيما استهدفت حركة أحرار الشام الإسلامية تمركزات لتنظيم "داعش" في القلمون الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم، فيما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر، في محور البحارية - حزرما - الميدعاني في الغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل القوات الحكومية استهدف مناطق الاشتباك.
واستهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في حي القابون بالأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة، ودارت اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور زمرين في ريف درعا، فيما استهدفت القوات الحكومية سيارتين مزودتين بمدافع رشاشة للفصائل في محور الغارية الغربية، ما أسفر عن إعطابهما، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر