كييف - جلال ياسين
يعقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قمة في كييف في الثالث من فبراير المقبل لمناقشة الدعم المالي والعسكري، حسب ما أعلن مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وذكر البيان أن زيلينسكي ناقش تفاصيل هذا الاجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في أول مكالمة هاتفية يجريها هذا العام. وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على تكثيف العمل التحضيري لهذه القمة.
وتحدث الجانبان عن توريد أسلحة مناسبة، وتطرقا لبرنامج مساعدات مالية جديد بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية مسؤوليتها عن هجوم ماكييفكا الذي تسبب بمقتل 78 مجندا روسيا، بحسب ما تحدثت مصادر موالية لروسيا في دونيتسك.
وزارة الدفاع الروسية قالت بدورها إن الهجوم الذي استهدف معسكر تجنيد مؤقتا في ماكييفكا شرقي دونيتسك قتل 63 شخصا.
وذكرت الوزارة أن الهجوم الأوكراني تم تنفيذه بصواريخ هيمارس شديدة الانفجار، وأن الدفاعات الجوية أسقطت اثنين منها.
كما قال مصدر أمني موال لروسيا، إن هجوم ماكييفكا تم بعد السماح للمجندين في معسكر التدريب باستخدام هواتفهم، وإن أوكرانيا حددت إحداثيات مواقع المجندين بعد استخدامهم للهواتف.
وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تخطيط روسي منذ فترة طويلة لتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة، بهدف استنزاف أوكرانيا. وأضاف زيلينسكي أن موسكو تعتمد على فكرة إرهاق قوات بلاده وأنظمتها الدفاعية المضادة للطائرات.
ويأتي إعلان هذا الهجوم بعد تنفيذ عشرات الضربات الروسية قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرة أوقعت خمسة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى. وفجر الاثنين، تسببت الضربات الجوية في انقطاع التيار الكهربائي في كييف. وقال مسؤول الإدارة العسكرية الإقليمية أوليكسي كوليبا إن «الروس أطلقوا أسراباً من المسيرات من طراز شاهد» الإيرانية الصنع، موضحاً أن الضربات كانت تستهدف «بنى تحتية أساسية». وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن شاباً يبلغ 19 عاماً أصيب بشظايا زجاج. وأكدت الدفاعات الجوية الأوكرانية إسقاطها 47 مسيرة وصاروخاً روسياً.
وأعلنت شركة الكهرباء الأوكرانية الخاصة «دتيك» أن الهجوم ألحق «أضراراً» بالمنشآت التي تزود كييف بالكهرباء ما أدى إلى انقطاع في التيار. وأكدت شركة الكهرباء الوطنية «أوكرينيرغو» انقطاع التيار الكهربائي، مشيرة إلى أن الوضع «تحت السيطرة تماماً».
وبعد سلسلة هزائم عسكرية في الميدان وهجمات أوكرانية استهدفت الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم، اختارت موسكو اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) تكتيك قصف البنى التحتية في أوكرانيا، ما يتسبب بانقطاع الكهرباء والمياه بشكل منتظم.
كذلك، أعلنت السلطات الروسية أمس الاثنين عن هجوم أوكراني نُفذ بواسطة طائرة مسيرة على منشأة للطاقة في منطقة بريانسك على الحدود مع أوكرانيا، وأكدت أنها أسقطت مسيرة استطلاع أوكرانية كانت متجهة هذه المرة إلى مدينة فورونيج الكبرى. وقال حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز إن «منشأة كهربائية تضررت جراء هذه الضربة، وهناك قرية محرومة من الكهرباء».
وعلق الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد أن الروس «يخسرون. المسيرات والصواريخ وكل ما تبقى لن يُساعدهم، لأننا معاً». أضاف «لن ينتزعوا منا استقلالنا. لن نُعطيهم شيئاً. سنرد على كل ضربة روسية (...) على كل مُدننا وسكاننا». وأبلغت السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا عن عمليات قصف أوكرانية قبل رأس السنة وبعده أوقعت قتيلاً و15 جريحاً على الأقل.
من جانب آخر، أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركز حالياً المعارك بمعظمها. وفي هذا الصدد، قالت هيئة الأركان الأوكرانية مساء الأحد إن «العدو (...) واصل محاولة شن هجمات في منطقة باخموت»، المدينة التي يُحاول الروس السيطرة عليها منذ أكثر من ستة أشهر وحيث يتكبد الجانبان خسائر فادحة. وقال القس الشاب مارك كوبتشينينكو لوكالة الصحافة الفرنسية الذي يذهب يومياً إلى الجبهة، إن الجنود المنخرطين في هذه المعركة يتعرضون لـ«إرهاق لا يُصدق» معنوياً وجسدياً. وأضاف أن في حرب الاستنزاف التي لا تنتهي، يرى البعض أنفسهم «بمثابة قطعة من اللحم، لا تصلح إلا للموت»
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر