دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي
آخر تحديث GMT 07:20:30
المغرب اليوم -

دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي

الصورة من حساب الانستغرام الرسمي لرئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه
باريس - المغرب اليوم

بعدما تولّت لأسابيع حكومة مستقيلة تصريف الأعمال في أجواء من الفوضى السياسية في فرنسا، أُعلنت السبت تشكيلة الحكومة برئاسة ميشال بارنييه التي بدأت تطالها الانتقادات منذ لحظة ولادتها.فبعيد إعلان الأمين العام للإليزيه أليكسيس كولر السبت التشكيلة الحكومية الجديدة وهي يمينية تضم 39 وزيرا، بدأت المعارضة توجّه إليها الانتقادات.

وقال رئيس حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف جوردان بارديلا إن الحكومة "تؤشر إلى عودة الماكرونية" السياسية و"لا مستقبل لها". ويعتبر التجمّع الوطني بيضة القبان في الجمعية الوطنية.

ودعا جان-لوك ميلانشون، زعيم اليسار الراديكالي ورئيس حزب فرنسا الأبية المنخرط في تحالف اليسار الفائز بغالبية في الجمعية، إلى "التخلص في أسرع وقت ممكن" من هذه الحكومة.

أما رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور فندّد مساء السبت بـ"حكومة رجعية تشكل استهزاء بالديموقراطية".

وتابع "موعدنا جلسة التصويت على الثقة" حيث يقول اليسار إنه يسعى لإطاحة الحكومة في الجمعية الوطنية، علما بأن هذا الأمر يتطلّب أصوات أقصى اليمين .

وولدت الحكومة بعد 15 يوما من مباحثات مضنية قادها رئيس الوزراء ميشال بارنييه الذي كُلّف بعد مخاض سياسي عسير.

ويبدو التوجّه اليميني طاغيا في الحكومة. والممثل الوحيد لليسار فيها هو وزير العدل ديدييه ميغو وهو اشتراكي سابق مغمور كان انسحب من الحياة السياسية.

ووافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان قراره حل الجمعية الوطنية في 9 يونيو على خلفية هزيمته في الانتخابات الأوروبية، قد أدخل البلاد في المجهول، على التشكيلة الحكومية السبت بعد مداولات مطوّلة.

سيتعين على حكومة بارنييه أن تنال الثقة في الجمعية التي أنتجتها الانتخابات التشريعية المبكرة، والمنقسمة إلى ثلاث تكتلات كبرى لا يمكن التوفيق بينها: اليسار الذي حل في المرتبة الأولى في الانتخابات وغير الممثل في الحكومة، ويمين الوسط (معسكر ماكرون) وأقصى اليمين الذي يعد بيضة القبان.

محافظ متشدد وزيرا للداخلية
تعقد الحكومة أول اجتماعاتها عصر الإثنين.

ومن المقرر أن يلقي بارنييه خطابه بشأن السياسة العامة في الأول من أكتوبر. وتتلخّص المهمة الأولى والأكثر إلحاحا لحكومته بتمرير الموازنة، في حين تواجه فرنسا مديونية عامة كبيرة وتستهدفها إجراءات أوروبية بسبب العجز المفرط.

ومن بين الشخصيات البارزة في الحكومة الجديدة، وزير الداخلية الجديد برونو ريتايو الذي يثير حفيظة اليسار والوسطيين، بما في ذلك معسكر ماكرون.

ويعتزم ريتايو المنتمي لليمين الليبرالي المحافظ والمدافع الشرس عن "النظام" و"السلطة" و"الحزم"، اتّباع سياسة صارمة بشأن الهجرة، وهو ملف يثير قلق الفرنسيين ويشعل بانتظام سجالات سياسية.

من معسكر ماكرون، تم تعيين الوسطي جان نويل بارو وزيرا للخارجية. وسيتعين على هذا المسؤول الشاب البالغ 41 عاما والذي سبق أن شغل منصب وزير الشؤون الأوروبية، أن يثبت حضوره سريعا في ساحة دولية متفجّرة يطبعها نزاعا أوكرانيا والشرق الأوسط.

وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو، حليف ماكرون، هو واحد من القلائل الذين احتفظوا بحقيبتهم، وستكون وزارته واحدة من وزارات قليلة ستستفيد من زيادة حادة في الميزانية في سياق من الأزمات الدولية.

كذلك احتفظت رشيدة داتي، وهي شخصية مثيرة للجدل، بحقيبة الثقافة.

"انتخابات مسروقة"
اليسار، الذي فاز في الانتخابات التشريعية، يندد منذ أسابيع بـ"انتخابات مسروقة" وينتقد، على مثال عضو البرلمان الأوروبي من اليسار الراديكالي مانون أوبري، الفريق الذي سيكون، وفقا لها "تحت رحمة اليمين المتطرف".

ونظّم السبت نحو ستين تجمّعا في مختلف أنحاء فرنسا، بدعوة من "فرنسا الأبيّة" وحزب الخضر وجمعيات ومنظمات طالبية وبيئية ونسوية، ضد "حكومة ماكرون-بارنييه".

في باريس قالت فيوليت بورغينيون وهي طالبة تبلغ 21 عاما "أنا هنا لأن هذا الأمر لا يتوافق مع ما صوتنا لأجله. يمثل رئيس الوزراء حزبا لم يكن لديه أي شيء تقريبا في الانتخابات. أنا قلقة وغاضبة: ما الجدوى من التصويت؟".

وجاء في الدعوة للتظاهر أن رئيس الدولة نصّب في ماتينيون "رئيس وزراء يمينيا متشددا ومعاديا للمجتمع ومعاديا للمهاجرين وتاريخه معاد للمثليين" و"لن يتمكن من الحكم إلا باتفاق دائم مع (زعيمة أقصى اليمين) مارين لوبن".

ويعتزم حزب فرنسا الأبية "زيادة الضغط الشعبي" بعد يوم احتجاجي نظّم في السابع من سبتمبر.

    قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيمانويل ماكرون يُجدد دعمه لأوكرانيا في مواجهة الضربات والتهديدات الروسية

 

الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية وسبل خفض التصعيد بالشرق الأوسط

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي دعوات لإعادة تشكيل الحكومة اليمينية في فرنسا وسط تنديد أقصى اليمين واليسار الراديكالي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:14 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
المغرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"

GMT 11:21 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أبرز وجهات شهر العسل في ماليزيا

GMT 22:54 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المغنيّة المغربية نجاة الرجوي تُعلن إصابتها بمرض السكري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib