الرباط ـ منير الوسيمي
تستمر السلطات المغربية في إغلاق معبر باب سبتة "تارخال 2"، الذي يعد مسار ممتهني التهريب المعيشي، إذ يثمن الحقوقيون هذا الإجراء، معتبرين أنه يجب أن يكون دائما، مع البحث عن حلول تنموية للمنطقة.
وفي هذا الإطار قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان: "طالبنا بالإغلاق النهائي لمعبر التهريب تارخال 2، نظرا للأضرار التي يسببها، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الإنسانية"، مؤكدا أنه "حوالي 13 مهربا ومهربة فقدوا حياتهم به، ناهيك عن تسجيل حوادث بشكل يومي".
وشدد بنعيسى على ضرورة المطالبة ببديل حقيقي للساكنة يمكن من حفظ الكرامة والحقوق وتنمية المنطقة، قائلا إن "التهريب المعيشي يخدم فقط سلطات الاحتلال الإسباني أكثر مما يخدم المواطنين المغاربة أو المنطقة، والدليل أنه في أي مرحلة من المراحل التي تقدم فيها السلطات المغربية على إغلاق المعبر تبدأ السلطات الإسبانية القيام بمناوشات، وتتّبع أشكالا انتقامية من أجل ممارسة الضغط".
ويؤكد الناشط الحقوقي أن الجانب المغربي لا يستفيد في ما يتعلق بالتهريب، مردفا: "المستفيدون هم عدد قليل من أفراد اللوبيات المتحكمة في التهريب، ناهيك عن بعض رجال السلطة المتواطئين معهم. كما لا نستطيع أن نقول إن التهريب مصدر رزق لممتهنيه، خصوصا أن مداخيلهم جد ضئيلة ولا تتعدى 1000 درهم شهريا".
ويرفض بنعيسى أيضا اعتبار التهريب من باب سبتة مصدر دخل للمنطقة أو ينعشها اقتصاديا، قائلا إن الأمر يتعلق فقط بفكرة خاطئة، موضحا أن "التهريب اليوم تستفيد منه فئة معينة ولوبيات تتحكم فيه، في حين من يقومون بالتهريب لصالحهم تتم مصادرة سلعهم".
ويعتبر المتحدث أن السياحة مدخل رزق سكان المنطقة، "ورغم أنها تكون موسمية إلا أنها تنعش المنطقة اقتصاديا".
ويأتي هذا في وقت تؤكّد الجارة الشّمالية أنّها ستلتزمُ بفتح المعابر التجارية الحدودية ابتداء من 8 نونبر الجاري.
وتقترحُ السّلطات الإسبانية تنصيب وحدات أمنية جديدة بالقربِ من المعبر الحدودي "تاراخال"، بناء على طلب صريح من وفد الحكومة؛ بينما تطلب أحزاب اليمين المتطرّف تشييد أسوار عازلة تمنع تدفّق المهاجرين والمهربين الذين يؤثّرون في الاقتصاد الإسباني والمحلي.
وقد يهمك أيضاً :
شخص يغتصب خمسة اطفال داخل منزله فى الداخلة
ضبط سيارة محملة ب875 كيلوغراما من مخدر الشيراجنوبي المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر