تونس ـ حياة الغانمي
كشفت التحقيقات الأوليّة التي قامت بها الأجهزة الأمنيّة في تونس عن أن الطفل "أبا براء" الذي ظهر في فيديومصور نشره تنظيم "داعش"، هو طفل تونسيّ يدعى ريّان يبلغ من العمر 10 سنوات كما أنّه أمير شرفيّ لما يسمى كتيبة أشبال الدّولة. اماّ والد الطفل فيدعى بسام أصيل دوّار هيشر، و كان يقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل قتل سنة 2015 بعد أن كان عُيّن قائدًا للواء "الفتح المبين" . أمّا عن هويّة والدته فهي تونسيّة حاملة لجنسيّة بلجيكيّة .
و كانت الأجهزة الأمنيّة في تونس قد رجّحت أنّ الطّفل هو إبن القياديّة الإرهابيّة لكتيبة الخنساء (تمّ تأسيسها سنة 2014 و تنشط في مدينة الرقة ) وهي حاملة للجنسيّة التّونسية وتلقب ب" أمّ ريان " . ويذكر ان تنظيم داعش الإرهابي كان قد نشر خلال الفترة الماضية مقطع فيديو مدته 9 دقائق يحتوي صورا مثيرة للرعب، تظهر إعدام 5 رهائن أكراد بأيدي أطفال قال إنهم ينتمون إلى التنظيم، ومن بينهم طفل يدعى أبو البراء التونسي.
ويظهر مقطع الفيديو، الذي يعتقد أنه تم تسجيله في مدينة الرقة شمال سورية، المعقل الرئيسي لـ"داعش"، خمسة أطفال مسلحين بمسدسات، يرتدون زيًا ميدانيا، وهم يقفون خلف خمسة رهائن جاثمين على ركبهم، من المقاتلين الأكراد المحتجزين لدى التنظيم، ويؤكد المقطع أن هؤلاء الأطفال من أصول تونسية ومصرية وتركية وأوزبكية وبريطانية.
ويوجه أحد الأطفال، الذي يسمى "أبو البراء التونسي"، رسالة تهديد باللغة العربية إلى "الملاحدة الأكراد"، قائلا: "الحرب معكم لم تبدأ بعد، ولن تغني عنكم أمريكا ولا فرنسا ولا بريطانيا ولا ألمانيا ولا جميع شياطين الإنس والجن، فأحفروا قبوركم وجهّزوا أطفالكم وانتظروا مصيرا كمصير هؤلاء". ثم يهتف الأطفال "الله أكبر" ويرفعون مسدساتهم ليطلقوا الرصاص على رؤوس الرهائن المقيدين إلى الخلف.
يذكر أن "داعش" كثف إلى حد قياسي في الآونة الأخيرة استغلال من يسميهم "أطفال الخلافة" لأغراض دعائية ولتنفيذ هجمات انتحارية، على خلفية سلسلة خسائر، تكبدها التنظيم في سوريا والعراق. و قد جند التّنظيم الآلاف من الأطفال تحت سنّ 16 عاما خلال الأشهر الأولى من إقامة "خلافته" قبل عامين، و "يربيهم" على أسس "الجهاد"..
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر