الرباط ـ منير الوسيمي
اعتبر الأمين العام للاتحاد المغاربي الطيب البكوش، أن "الاتحاد حقق العديد من الإنجازات السنة الماضية، وعلى رأسها استمرار الجهود من أجل انجاز الاوتوستراد المغاربي؛ كما تم إحراز تقدم في الدراسات الخاصة بالقطار المغاربي، إذ أصبح حلم تحقيقه أقرب من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أنه "في مجال التجارة تم التركيز على إعداد البروتوكولات المرفقة بمشروع اتفاقية إقامة منطقة للتبادل الحر بين دول الاتحاد، وتتعلق أساسا بالتقييم الجمركي ونظام تسوية النزاعات وقواعد المنشأ".
أقرأ أيضًا:المالكي يتباحث مع الطيب البكوش سبل الدفع بمسلسل بناء الاتحاد المغاربي
وقال البكوش في كلمة له في احتفالية نظمها الاتحاد أمس الإثنين في العاصمة الرباط، تخليدا للذكرى الثلاثين لقيامه، إن "المنظمة تعمل أيضا على تنفيذ "الرؤية المستقبلية للزراعة المغاربية في أفق 2030"، والتي أعدتها بالتعاون مع "الفاو"، وتهدف بالخصوص إلى تحقيق الأمن الغذائي بكيفية مستدامة في إطار مسار تدريجي للاندماج الاقتصادي للمنطقة المغاربية بالتعاون مع الشركاء الحاليين والمحتملين"، واضاف: "سيتم تنفيذ الخطة إلى غاية 2020، وستتبعها خطة ثانية إلى غاية 2030".
وأوضح البكوش (وزير الخارجية التونسي سابقا)، أن "عقد اللقاء مفاده الاستمرار والتشبث بكل عزم وبكل إرادة بتحقيق حلم الآباء بالوحدة والاندماج"، لافتا إلى أنه "على المستوى الأمني تدارس وزراء خارجية البلدان الخمسة الإشكالية بشكل موسع، ودعوا من خلال "بيان الجزائر" إلى ضرورة مكافحة المخاطر التي تهدد المنطقة المغاربية في إطار مقاربة متكاملة ضمن إستراتيجية شمولية، وهو ما كرسه أيضا "بيان الرباط"، الذي أنشأ فريق عمل في مجال مكافحة الإرهاب".
وبخصوص ملف "مونديال 2030"، قال البكوش إن "الأمانة العامة أطلقت مبادرات من أجل ترشح مغاربي مشترك لكأس العالم 2030"، مشيرا إلى أن المبادرات "لاقت ترحيبا مغاربيا ودوليا منقطع النظير، وذلك إيمانا بإمكانيات بلداننا المغاربية في هذا المجال".
إلى ذلك، أكد بيان إحياء الذكرى الثلاثين لقيام الاتحاد المغاربي أن "كل الإنجازات لا تخفي حقيقة الوضع الحالي الذي يمر به الاتحاد، فليس سرا أن التنظيم يعيش منذ سنوات تعثرا يعرقل مسيرته ويؤثر سلبا على صورته وسمعته ومكانته"، لافتا إلى أن "الأزمة الليبية القائمة انعكست بشكل سلبي على الاتحاد المغاربي".
وأضاف البيان أن "الوضع خطير، لكن ما يبعث على التفاؤل هو أن الساحة الدولية والإقليمية شهدت مؤخرا انفراجا لأزمتين كبيرتين، هما "الكورية– الكورية"، و"الإثيوبية الأريتيرية"، وكلاهما أشد خطرا وأطول عمرا، ولعل هذا المشهد بالذات هو ما يفسر التمسك بالأمر في قرب حصول انفراج".
وختم البيان بالقول: "الوضع الحالي ليس قدرا يجب الاستسلام له، بل يمكن تجاوزه إذا توفرت الإرادة والعزيمة وتضافرت الجهود وتوحدت الأهداف وصفت القلوب والعقول، وهي أمور كلها ليست بالمستحيلة.
وقد يهمك أيضًا:وفدٌ عن مفوضية الاتحاد الأفريقي يزور الأمانة العامة لاتحاد المغرب
أحزاب "المغرب العربي" تطرح تنسيق مشترك لمتابعة الوضع في شمال أفريقيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر