حقوقيون مغاربة يبدون قلقهم من التضييق الذي تمارسه السلطة على النشطاء
آخر تحديث GMT 08:54:29
المغرب اليوم -

خلال ندوة نظمتها "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" للدفاع عن "الحال والمال"

حقوقيون مغاربة يبدون قلقهم من التضييق الذي تمارسه السلطة على النشطاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حقوقيون مغاربة يبدون قلقهم من التضييق الذي تمارسه السلطة على النشطاء

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
الرباط ـ منير الوسيمي

أبدى حقوقيون مغاربة، قلقهم بشأن وضعية حقوق الإنسان في المغرب، في ظلّ التضييق الممارَس على النشطاء الحقوقيين من طرف السلطات. وركز هؤلاء الحقوقيون الذين شاركوا في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مساء الجمعة،على موضوع "وضعية المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان وسؤال الحال والمآل"، معتبرين أنّ المغرب "يشهد رِدّة في مجال حقوق الإنسان"، داعينَ إلى خلْق تكتّل بين مختلف المنظمات والجمعيات الحقوقية لمواجهة التضييق الممارَس من طرف السلطة.

وقال عبد الرزاق بوغنبور، رئيس "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان"، إنّ "الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في المغرب هي نتيجة الدور الحيوي الذي يقومون به في فضح انتهاكات حقوق الإنسان أمام الرأي العام".

وانتقد بوغنبور الأساليب الجديدة التي تلجأ إليها السلطة في مواجهة المدافعين عن حقوق الإنسان، قائلا: "في الماضي كان المخزن يلفق للمناضلين تُهما كالفساد من أجل تشويه صورتهم، أما اليوم فيصنع لهم محاكمات، ويلفق لهم تهما كتلقي الأموال من جهات خارجية، للزج بهم في السجون، أو جرجرتهم أمام المحاكم مدة طويلة من أجل إجبارهم على الصمت".

وذهب الناشط الحقوقي عبد اللطيف قليش إلى القول إنّ المغرب "يعيش حاليا انتكاسة وردّة في مجال حقوق الإنسان"، داعيا إلى خلق شبكات مشتركة بين الحركة الحقوقية والحركة النقابية، للدفاع عن القضايا المشتركة، وخلق جبهة ثقافية عبر مَد الجسور مع المثقفين لتكون القضايا الاجتماعية والحقوقية حاضرة لدى المثقفين، وأن تكون انشغالا ثقافيا.

أقرأ أيضًا: مصطفى الرميد يدخل لائحة التعديل المحتمل لحكومة سعد الدين العثماني

واعتبر قليش أنّ التراجُع الذي شهدته حقوق الإنسان بالمغرب في السنين الأخيرة ما هو إلا انعكاس للمشهد العام في البلاد على صعيد مختلف الميادين، مضيفا "لا يُمكن فصل حقوق الإنسان المتعلقة بالحقوق السياسية والمدنية عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذلك يجب أن يصب نضالنا في اتجاه المطالبة بالديمقراطية، باعتبارها أسس كل الحقوق".

من جهته، قال عمر الراضي، الصحافي والناشط الحقوقي، إنّ المغرب "يشهد ردَّة حقوقية وتوسعا للتضييق على الحقوق والحريات"، مضيفا أن "السلطة تعمل على اجتثاث حقوق الإنسان وتجفيف منابعها، لأنّها لا تستطيع الاستجابة للمطالب المتزايدة للمواطنين، والتي يتم التعبير عنها من خلال الحركات الاجتماعية، التي تفاقمت بعد فشل النموذج الذي بُني عليه نظام الحكم الحالي".

وتوقع الراضي أنّ تشهد وضعية حقوق الإنسان في المغرب خلال السنوات القادمة مزيدا من التدهور، "لأن الدولة لم تعد تخشى حتى على صورتها في الخارج، وأصبحت تقمع وتعتقل بدون أن يطرح لها ذلك مشكلا، في الوقت الذي تراجع دور وسائل الإعلام، وعدم قدرة الصحافيين على التطرق إلى مواضيع مزعجة للسلطة"، داعيا إلى "التفكير في خلْق تكتّل لمنظمات وجمعيات حقوق الإنسان من أجل الخروج من الوضعية الحالية

قد يهمك أيضًا :مجلس حقوق الإنسان يُوضّح نتائج فحوص ناصر الزفزافي

مصطفى الرميد يدعو لتتشبع المجتمع المغربي بممارسة الديمقراطية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون مغاربة يبدون قلقهم من التضييق الذي تمارسه السلطة على النشطاء حقوقيون مغاربة يبدون قلقهم من التضييق الذي تمارسه السلطة على النشطاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib