حكومة أخنوش تبحث تحصين الخيار الديمقراطي وتنزيل النموذج التنموي
آخر تحديث GMT 13:32:43
المغرب اليوم -

حكومة أخنوش تبحث تحصين الخيار الديمقراطي وتنزيل النموذج التنموي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكومة أخنوش تبحث تحصين الخيار الديمقراطي وتنزيل النموذج التنموي

عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية الجديد
الرباط - المغرب اليوم

كد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خلال عرضه البرنامج الحكومي أمام مجلسي البرلمان، أن حكومته ستعمل على مجموعة من المحاور، وعلى رأسها تحصين الخيار الديمقراطي وتعزيز آلياته، مع الالتزام بتفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد.ويرى الدكتور رشيد لزرق، الباحث في العلوم السياسية، أن تركيز أخنوش في تصريحه الحكومي على تكريس الخيار الديمقراطي ينطلق من أن ذلك سبيل نحو مواجهة المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد المملكة.وأوضح لزرق، ضمن تصريحه لجريدة هـسبريس الإلكترونية، أن الحاجة ماسة اليوم إلى “تعجيل وتيرة الانتقال الديمقراطي الحداثي، بشكل يوسع الهوة بواقعنا التواق إلى استكمال الورش الديمقراطي”.

وشدد الباحث في العلوم السياسية على أن ما حققه المغرب في مجال تكريس الخيار الديمقراطي، بدءا من دستور 2011، يتطلب من الحكومة الحالية الحفاظ عليه وتعزيز التنمية عبر توطيد الجهوية باعتبارها وسيلة لتجاوز تعثرات التنمية وأداة للقضاء على التفاوتات المجالية.ولفت المتحدث نفسه إلى أن حكومة عزيز أخنوش تأتي في ظرفية سياسية دقيقة “تميزت بالعديد من التحديات تفرض النجاعة والفاعلية والتعبئة الشاملة لمواجهة التحديات الكبرى التي تنتظرنا على المستويات الداخلي والإقليمي والدولي”.

وأردف لزرق أن هذه التحديات تفرض على الحكومة الجديدة “الجمع بين تحقيق التنمية وتكريس الخيار الديمقراطي، والمبادئ الكبرى التي يقوم عليها التعاقد الدستوري للمملكة، والمبني على قاعدة فصل السلط وتوازنها وتعاونها، وعلى ترسيخ قيم الديمقراطية المواطنة والتشاركية، وعلى مبادئ الحكامة الجيدة، ومعادلة ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

من جهته، اعتبر عمر مروك، عضو مركز شمال إفريقيا للدراسات والبحوث وتقييم السياسات العمومية، أن البرنامج الحكومي أعطى مجموعة من الإشارات الإيجابية التي ستطبع الزمن الحكومي الحالي، خصوصا أن هناك توجها لبسط يد الحكومة من خلال صلاحيات وإمكانيات واسعة من أجل تنزيل النموذج التنموي الجديد”.وشدد مروك، ضمن تصريحه، على أن تنزيل النموذج التنموي “لن يتأتى إلا من خلال إعطاء مفهوم جديد للحكامة ودعم الخيار الديمقراطي ودولة الحق القانون وفق مقاربة تشاركية بناءة تدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي لبلادنا”.

ولفت المتحدث نفسه إلى أن البرنامج الحكومي “ينبني في أساسه على تنزيل النموذج التنموي الجديد في بعديه الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي نكون أمام تحدي نهج سياسة مندمجة تروم من جهة تحسين مناخ الاستثمار والأعمال والمحافظة على التوازنات الماكرو اقتصادية. ومن جهة أخرى، نهج سياسة اجتماعية داعمة للتنمية البشرية مع توسيع التغطية الاجتماعية والتركيز على خلق طبقة متوسطة ومحاربة التفاوت المجالي بين العالمين الحضري والقروي، مركزا على خلق طبقة متوسطة قروية ومحاربة الهشاشة”.

وأكد عضو مركز شمال إفريقيا للدراسات والبحوث وتقييم السياسات العمومية أن المغرب اليوم “أمام تعبئة شاملة لمواجهة تحديات كبرى تستلزم استثمار التراكمات الايجابية التي تحققت ببلادنا، مع الحاجة إلى إصلاحات هيكلية عميقة تساهم في تعزيز الحقوق والحريات وإصلاح منظومة العدالة”.

قد يهمك أيضَا :

الحكومة المغربية الجديدة تحدد موقفها بخصوص "الساعة الإضافية"

وعود أخنوش لأسرة التعليم ف المملكة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة أخنوش تبحث تحصين الخيار الديمقراطي وتنزيل النموذج التنموي حكومة أخنوش تبحث تحصين الخيار الديمقراطي وتنزيل النموذج التنموي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
المغرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib