واشنطن - يوسف مكي
لاقى قرار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب باختيار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، وزيرًا للدفاع، ترحيبًا من المسؤولين العسكريين. ولم يكتسب الجنرال الذي أشرف لأعوام عدّة على النشاط العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، لقب "الكلب المجنون" من فراغ.
ورأس ماتيس كتيبة قوات مشاة البحرية، خلال حرب الخليج الأولى، وفرقة تابعة لقوات المارينز خلال حرب العراق في 2003. وكان الجنرال المتقاعد جيمس "الكلب المجنون"، انفجر بالغضب عندما طلب منه إلغاء الهجوم على الفلوجة خلال حرب العراق في عام 2004، وردد عبارات نابليون عند احتلال فينا. وأبدى وزير الدفاع المقبل، غضبه من أوامر البيت الأبيض لإيقاف الهجوم على الفلوجة التي فيما بعد قام باقتحامها، ومزقها.
واستغل ماتيس عقود من دراسة التاريخ العسكري، لوضع استراتيجية لاحتلال الفلوجة، وحتى أنه جعل رجال مشاة البحرية بشوارب، ليبدو أكثر شبهًا بالسكان المحليين. ولكن تخلى فيما بعد الرئيس جورج دبليو بوش عن أمر وقف الهجوم، بعد حرق أربعة أكمنة لأميركيين، حتى مات جميع من فيها. ثم أمر مجددًا بوش بوقف هجوم البحرية بعد سقوط مدنيين، ما جعل ماتيس غاضبًا. وكان الأخير أثبت أن تحول قرار بوش كان خطًأ استراتيجيًا رهيبًا في حرب العراق كله.
وبعد اثني عشر عامًا اختاره الأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب له وزيرًا الدفاع، وهو القرار الذي حصل على إشادة من المسؤولين العسكريين وخبراء الدفاع. فماتيس هو شخصية حربية ذكية مفكرة من الشخصيات الأميركية القوية، الذين يستشهد بهوميروس وصن، ويقرا كتب التأملات لإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس. ويلقب "المحارب الراهب"، ولم يتزوج قط أو لديه أطفال، علامته المفضلة للنداء المعتمدة "الفوضى"، لأنه يفضل الأساليب العدوانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر