واشنطن - المغرب اليوم
بينما يقترب الحزب الجمهوري من ضمان أغلبية في مجلس النواب الأميركي، فاز القيادي كيفن مكارثي بترشيح الحزب لرئاسة المجلس. فقد حصل مكارثي على دعم 188، وذلك في تصويت أجري يوم الثلاثاء للنواب الجمهوريين.
ولضمان المنصب، يجب أن يفوز مكارثي بأغلبية أصوات مجلس النواب بكامل هيئته، 218 صوتا، في التصويت المقرر في يناير/ كانون الثاني، وحينها سيحل مكان رئيسة المجلس الحالية نانسي بيلوسي، وهي من الحزب الديمقراطي. ويمثل مكارثي ولاية كاليفورنيا في مجلس النواب منذ عام 2007. وأعلن ترشحه رسميا لمنصب رئيس مجلس النواب الأسبوع الماضي، في رسالة إلى الجمهوريين في مجلس النواب حثتهم على "البقاء معا والحفاظ على مهمتنا". أما في مجلس الشيوخ، فقد نجح الديمقراطيون في الاحتفاظ بالأغلبية.
ومع استمرار عد الأصوات في بعض المناطق الرئيسية في الانتخابات النصفية، يبدو أن الجمهوريين على وشك الحصول على أغلبية بسيطة في مجلس النواب، لكنهم بعيدون جدا عن "الموجة الحمراء" (الفوز الكبير للحزب الجمهوري)، التي توقعها البعض. وكان مكارثي قد سعى سابقا للحصول على منصب رئيس مجلس النواب في عام 2015، لكنه اضطر إلى الانسحاب بعد زلة لسان حول الهجمات التي استهدفت القنصلية الأمريكية في ليبيا وأدت إلى مقتل السفير الأمريكي.
وكان مكارثي قد قال لشبكة فوكس نيوز إن تحقيق الكونغرس بقيادة الجمهوريين في هجوم عام 2012 على مجمع دبلوماسي أمريكي في ليبيا كان يهدف إلى إلحاق الضرر بحملة هيلاري كلينتون الرئاسية.
وأصبح مكارثي زعيم الأقلية في مجلس النواب بعد أن فقد الجمهوريون السيطرة على المجلس في الانتخابات النصفية لعام 2018، وخلال تلك الفترة طور علاقته بقوة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو من الحزب الجمهوري.
وخلال أعمال الشغب في الكابيتول (مقر الكونغرس) بعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن في 6 يناير/كانون الثاني 2021، ورد أن مكارثي طلب من ترامب خلال مكالمة هاتفية ساخنة إخبار المتظاهرين بالعودة إلى ديارهم.
لكن بعد أيام، زار ترامب في مقر إقامته في في فلوريدا، وبدا أنه يحسن علاقته معه.
وحقق مكارثي فوزا سهلا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لرئاسة مجلس النواب على منافسه عضو الكونغرس آندي بيغز، وهو يميني شعبوي من أريزونا حصل على 31 صوتا فقط.
لكن يجب على مكارثي الآن أن يفوز بأصوات رفاقه في الحزب الذين صوتوا لمنافسه في يناير/ كانون الثاني.
قد تواجه قيادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ عقبات أيضا، بعد أن أبلغ السيناتور عن فلوريدا ريك سكوت، زملائه في مأدبة غداء يوم الثلاثاء بنيته تحدي زعيم الأقلية الحالي ميتش ماكونيل.
وسيكون ذلك بمثابة أول معارضة يواجهها ماكونيل منذ 15 عاما، مما يشير إلى حدوث انشقاق داخل الحزب الجمهوري في أعقاب النتائج المخيبة للآمال في الانتخابات النصفية.
وتستمر سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ بعد حصولهم على 50 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي، أي أكثر من الجمهوريين. وقد تمنح انتخابات الإعادة في جورجيا الشهر المقبل الديمقراطيين مقعدا إضافيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر