الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، خلال منتدى إسباني مغربي حول موضوع الأمن ومكافحة الإرهاب الذي نظمته مؤسسة الثقافة العربية بالتعاون مع النادي الدولي للصحافة، أن المغرب تبنى استراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد من أجل مكافحة الإرهاب, تقوم على الجوانب الأمنية والدينية ومحاربة الفقر والهشاشة.
و أوضح أن المقاربة "الاستباقية" التي وضعها وطورها المغرب أعطت ثمارها، مشيرًا، إلى أن اعتماد المملكة لمجموعة من النصوص القانونية التي تساعد على مكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال, مضيفا," أن يقظة الأجهزة الأمنية المغربية ساعدت بالتأكيد على إحباط مجموعة من الأعمال الإجرامية، لكن الخطر الصفر يبقى غير موجود"، مؤكدًا على أن التهديد الإرهابي "قائم دائمًا بالنظر لتوجهات المنظمات الإرهابية، لاسيما "داعش".
وبين أن تتبع ومراقبة الوضع في المنطقة السورية العراقية مكن من إحصاء أكثر من 1579 مقاتل مغربي”، 758 منهم انضموا لما يسمى بـ ”الدولة الإسلامية”، و100 آخرون إلى “حركة شام الإسلام”، و52 إلى جبهة النصرة, وأبرز أن "الخطر المقبل من المنطقة السورية العراقية يتقاطع مع تبني المتطرفين المحليين لخطاب "داعش"، كما يدل على ذلك تفكيك الخلايا الإرهابية التابعة لهذه المنظمة الإرهابية والتي بلغ عددها 35 خلية".
وأكد على أن المقاربة الأمنية الشاملة والمندمجة القائمة على الاستباقية التي تبنتها المملكة مكنت “منذ سنة 2002 من تفكيك 155 خلية إرهابية، حوالي خمسين منها مرتبطة في مختلف بؤر التوتر، لاسيما المنطقة الأفغانية الباكستانية، ومنطقة سورية والعراق ومنطقة الساحل, وأضاف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن “هذا العمل الاستباقي مكن، كذلك، من توقيف ما يقرب من 2885 شخص، 275 منهم في حالة عود، كما ساعد على إحباط أكثر من 324 مشروع عمل إرهابي
وذكر أن تبني خطاب "داعش" خلق بيئة مواتية لظهور فاعلين إرهابيين نائمين، كما يشهد على ذلك تفكيك، وباستمرار، هياكل إرهابية، والحجز الكبير للأسلحة، والكشف عن المخططات الإجرامية التي كانت تعتزم هذه الخلايا تنفيذها, وأظهر أن "مخيمات تندوف تشكل مصدر قلق بمنطقة الساحل والمنطقة المتوسطية، إلى درجة أنها أضحت قاعدة خلفية بامتياز لناشطي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مما يستوجب تدخل المجتمع الدولي للتصدي لخطر تحول هذه المخيمات إلى قاعدة للجهاديين".
يُذكر أنَّ المنتدى المغربي الإسباني حول الأمن ومكافحة الإرهاب تميز بمشاركة مجموعة من المسؤولين الأمنيين والأكاديميين والباحثين والخبراء المغاربة والاسبان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر