دمشق ـ نور خوام
تعرضت مناطق في أطراف حي جوبر الدمشقي لقصف من القوات الحكومية بثلاث قذائف مدفعية، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في أطراف بلدة عين ترما وأطراف حي جوبر بما لا يقل عن 20 صاروخًا، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية. وكان المرصد السوري وثق أمس الجمعة حدوث اشتباكات بشكل متقطع على محاور في وادي عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، بين فيلق الرحمن من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ترافقت مع سقوط 3 قذائف أطلقتها قوات النظام على المنطقة، كذلك سقطت قذيفة أطلقتها القوات السورية على منطقة في بلدة حزة بالغوطة الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات حرس الحدود التركي أطلقت النار على طفل قرب الحدود السورية مع لواء إسكندرون، ما تسبب باستشهاده، في حين أصيبت طفلة برصاص حرس الحدود التركي في منطقة كفروسين بريف إدلب الشمالي. وفي محافظة الرقة، لا تزال الاشتباكات متواصلة بين "قوات سورية الديمقراطية" وعناصر تنظيم “داعش” داخل مدينة الرقة، التي تقلصت نسبة سيطرة التنظيم فيها إلى حوالي 37.5 % من مساحة المدينة، التي كانت تعد سابقاً معقل وعاصمة تنظيم “داعش” في سورية.
وترافقت الاشتباكات متفاوتة العنف، على محاور في حيي المرور والدرعية وأطراف المدينة القديمة، مع قصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات”، وقصف من قبل طائرات التحالف الدولي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه تمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم جديد في حي المرور نحو مركز المدينة، لتسيطر بذلك على نحو نصف الحي، كما تمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم في مزيد من المباني السكنية داخل حي الدرعية في القسم الغربي من المدينة، موسعة سيطرتها إلى أقل من نصف الحي، وبذلك تكون قوات سورية الديمقراطية المدعمة من التحالف الدولي قد سيطرت إلى الآن على 62.3% من مساحة مدينة الرقة، التي كانت تعد عاصمة تنظيم “داعش” ومعقله في سورية، وذلك منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية منذ الـ 6 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، وحتى اليوم الأول من أيلول / سبتمبر من العام ذاته
وترافقت الاشتباكات بين الجانبين مع قصف من قبل قوات عملية “غضب الفرات” وقصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، التي تعرضت البنى التحتية ومعظم المشافي فيها لتدمير نتيجة القصف من قبل التحالف الدولي وقوات “غضب الفرات والتفجيرات وانفجار الألغام التي زرعها التنظيم في وقت سابقاً، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق تشهد مدينة الرقة أوضاعاً كارثية مع التناقص الحاد في مخزون المواد الغذائية المتبقية لدى آلاف المواطنين الذين لا يزالون متبقين في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في مدينة الرقة. وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم بات يترك جرحاه والجرحى المدنيين، دون أن يقوم بإسعافهم. ووجه تعميماً شفهياً إلى الجميع، دعاهم فيه الى ”أن يقوم كل واحد بخدمة نفسه””، بينما يقوم تنظيم “داعش” بإعدام أي شخص يجري تواصلات مع جهات عسكرية أو سياسية خارج الرقة، ويقوم بتنفيذ حكم الإعدام بحقه داخل مناطق سيطرته في المدينة.
ومع بدء "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة بقوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي، تضييق الخناق على عناصر تنظيم “داعش” داخل مدينة الرقة، وتقليصها لسيطرة التنظيم داخل المدينة بشكل كبير، بدأ التوتر يزداد في مدينة الرقة، وسط استياء لدى عناصر تنظيم “داعش” المتبقين داخل مدينة الرقة، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بدأ يوجه الاتهامات للأهالي بأنهم “منافقون وكفار وعملاء لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف”، وأكدت المصادر أن تنظيم “داعش”، نفذ إعدامات طالت عشرات المدنيين من رجال وشبان وفتيان بتهمة “العمالة لأميركا والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية”، منذ بدء معركة الرقة الكبرى داخل مدينة الرقة في الـ 6 من حزيران / يونيو/حزيران من العام الجاري 2017، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سلطات النظام أفرج عن نحو 80 معتقلاً ومعتقلة من سجونه ومعتقلاته الأمنية، على خلفية الصفقة التي جرت بينه وبين الفصائل العاملة في البادية السورية، الذين قاموا بتسليم قائد الطائرة التي سقطت في البادية السورية قبل أسبوعين، ونحو 30 عنصراً آخراً كانوا برفقته، مقابل الإفراج عن نحو 100 معتقل ومعتقلة لدى النظام، وتحدثت فصائل البادية من قوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية أن الاتفاق تم على أن يجري وقف القصف الجوي الروسي على الشريط الحدودي، والإفراج عن العائلات التي اعتقلت مؤخراً في دمشق في أعقاب أسر الطيار، وإبعاد الفصائل الموالية للنظام من جنسيات سورية وغير سورية لمسافة 40 كلم عن الحدود السورية – الأدرنية، كما أنه من الترقب أن تدخل قافلة من الحدود الأردنية إلى المنطقة التي تسيطر علهيا الفصائل والمحاصرة في القلمون الشرقي، لإخراج المقاتلين من هذه المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح أمس الجمعة الأول من أيلول / سبتمبر، أن جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو أفرجا عن أكثر من 31 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، من بينهم الطيار الذي تم إسقاط طائرته الحربية في سماء بادية السويداء في الـ 15 من شهر آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، وسط معلومات عن إفراج النظام عن عشرات المعتقلين بناءً على وعود لدولة إقليمية، كما كان المرصد السوري نشر في الـ 15 من شهر أب / أغسطس الفائت من العام الجاري 2017، أن فصائل جيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو تمكنت من أسر الطيار الذي أسقطت طائرته في سماء بادية السويداء عقب استهدافها في محور وادي محمود.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر