مدينة سيدي علال البحراوي المغربية تئنّ بقصص مؤلمة لأشخاص بلا مأوى
آخر تحديث GMT 01:33:08
المغرب اليوم -

رغم الإجراءات الاحترازية المبذولة لحماية العشرات مِن "كورونا"

مدينة سيدي علال البحراوي المغربية تئنّ بقصص مؤلمة لأشخاص بلا مأوى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة سيدي علال البحراوي المغربية تئنّ بقصص مؤلمة لأشخاص بلا مأوى

المغرب
الرباط - المغرب اليوم

رغم ما تتطلبه رعاية المسنّين والأشخاص بدون مأوى، الذين تعمل الجمعيات العاملة في هذا المجال، بتعاون مع السلطات، على إيوائهم، من أجل حمايتهم من خطر الإصابة بفيروس "كورونا"، من صبر وتحمّل، فإن عددا من الفاعلين الجمعويين يقومون بهذا العمل بشغف وحب كبير، محتسبين عملهم خدمة لبلدهم وللمواطنين.

في مدينة سيدي علال البحراوي، الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من العاصمة الرباط، تبذل السعدية الصنبية السباعي، رفقة المتطوعات والمتطوعين الذين يعملون معها في الجمعية الخيرية الإسلامية، جهودهم من أجل توفير الحماية لعشرات الأشخاص بدون مأوى والمسنين، من الوباء العالمي، رغم قلّة الإمكانيات.

تقول السعدية الصنبية، وهي تتحدث عن عملها كساهرة على توفير الطعام للمسنّين والأشخاص بدون مأوى، الموزعين بين "كاراجات" تابعة لوزارة الثقافة، وبين بيت تم استئجاره على عجل، بعد انتشار فيروس "كورونا"، إن المستفيدين من عملية الإيواء، وعددهم حوالي ثمانون شخصا، تقدم لهم ثلاث وجبات يوميا، وأضافت مازحة: "يوميا عندي عرس".

وعلاوة على الإيواء والإطعام، يستفيد الأشخاص المسنون والذين بدون مأوى، الذين ترعاهم الجمعية الخيرية الإسلامية في سيدي علال البحراوي، من الرعاية الطبية، إذ يزورهم طبيب يعمل في القطاع العام كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وتزورهم الممرضة بشكل يومي، لإخضاعهم للمتابعة الطبية، خاصة أن عددا منهم يعانون من أمراض متنوعة.

تؤدي سهام المليح، الممرضة الساهرة على تتبع الحالة الصحية للمسنين، عملها بمنتهى الحيوية، ولا تكتفي فقط بمراقبتهم الصحية، بل تسهر، أيضا، على مرافقتهم إلى المستشفى إذا اقتضت الضرورة خضوعهم للعلاج، مضيفة، في تصريح لهسبريس، أن منهم من يعاني من أمراض متعددة، ما يجعلهم بحاجة إلى رعاية طبية مكثفة.

ورغم أن حالة الطوارئ الصحية تفرض على المواطنين البقاء في منازلهم، وألا يغادروها إلا للضرورة القصوى، فإن المسنين الذين تتكفل بهم الجمعية الخيرية الإسلامية بسيدي علال البحراوي يضطرون إلى مغادرة "الكاراجات" التي تم إيواؤهم فيها، بسبب عدم قدرتهم على البقاء فيها طيلة النهار بسبب ضيقها، وعدم توفر بعضها حتى على النوافذ.

تقول السعدية الصنبية: "لا أستطيع أن أمنعهم من الخروج، لأن المرائب التي نؤويهم فيها لا تتوفر حتى على النوافذ، ولا يمكن أن نسجنهم فيها طيلة اليوم"، ممنّية النفس بأن يتم فتح مركز لإيواء الأشخاص المسنين بنتْه مؤسسة محمد الخامس للتضامن وانتهت به الأشغال قبل سنة، ويتوفر على جميع التجهيزات والمرافق، وتصل طاقته الاستيعابية إلى خمسين سريرا، لكنه لم يفتح بعد.

وبخصوص الأشخاص الذين بدون مأوى، فقد تم إيواؤهم في بيت اكتري خصيصا لذلك؛ وقالت السعدية الصنبية إن عملية إيوائهم تمت بتعاون مع السلطات، والمجلس البلدي ومؤسسة التعاون الوطني، إذ كان باشا المدينة يشرف شخصيا على إجلائهم من الشارع، ويسهر على اقتناء الطعام لهم؛ وقد لجأت الجمعية إلى وضعهم في بيت، ووضعت ستة آخرين منهم في مكان آخر، لأنهم يعانون من اضطرابات عقلية، تجنبا لأن يعتدوا على الآخرين.

وتئن المرائب والبيوت التي تؤوي المسنين والأشخاص بدون مأوى في سيدي علال البحراوي باثنتين وخمسين قصة إنسانية مؤلمة، فمنهم عابرو سبيل تقطعت بهم السبل في المدينة ولم يستطيعوا مغادرتها بعد فرض حالة الطوارئ الصحية، ووجدوا أنفسهم في الشارع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ومنهم من يعاني من أمراض نفسية تعايش معها لسنوات، ومنهم من يعاني من اختلال عقلي.

قد يهمك ايضا :

العثور على نزلاء في دور لرعاية المسنين "موتى على أسرتهم" في إسبانيا

أشتية يطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن المرضى والأطفال والمسنين الأسرى بسبب انتشار "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة سيدي علال البحراوي المغربية تئنّ بقصص مؤلمة لأشخاص بلا مأوى مدينة سيدي علال البحراوي المغربية تئنّ بقصص مؤلمة لأشخاص بلا مأوى



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib