طهران - المغرب اليوم
أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، امير سعيد ايرواني، اليوم الأربعاء، أن طهران لم ولن تشارك في المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، لشبكة "سي ان ان"، إن بلادها لا تنوي إرسال ممثلين إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن التي ستعقد الخميس.
وأضافت البعثة، في بيان للشبكة الأمريكية، أن طهران لم تشارك في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مصر وقطر وأمريكا من قبل و"بالتالي ليس لديها أي نية للمشاركة في هذه الجولة من المفاوضات".
ويذكر أن مصدرا إقليميا ذكر، لـ "سي إن إن"، الاثنين، أن تلك المفاوضات لا يُتوقع أن تمنع الهجوم المحتمل من جانب إيران ضد إسرائيل بسبب مقتل الزعيم السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الشهر الماضي.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت، اليوم الأربعاء، أن الوسطاء نقلوا رسالة إلى إسرائيل مفادها بأنه من المتوقع مشاركة حركة حماس في المحادثات المقررة غداً الخميس.
وأضافت الهيئة أن إيران تدرس إرسال وفدها الخاص لمراقبة محادثات غزة وإذا فعلت ذلك وقَبِله الوسطاء فإن إسرائيل لن تشارك.
ولا شك أن حادث اغتيـ ـال هنية أدى إلى تعقيد المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، واعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بذلك، الثلاثاء، إذ قال للصحفيين إنه "قلق" بالفعل بشأن المفاوضات في ظل التهديد الوشيك بهجوم من جانب إيران على إسرائيل.
وفي وقت سابق، قال ايرواني: "من الواضح جدا أن الولايات المتحدة الأمريكية، وليست الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هي الداعم والمروج الأساس للإرهاب في المنطقة وكذلك على الصعيد الدولي، من المضحك والمخجل أن تتهم الولايات المتحدة الأمريكية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حين انها في ذات الوقت تدعم الإبادة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي باعتبارها الداعم القوي لهذا الكيان، وزودت ومازالت تزود الصهاينة بمقادير كبيرة من السلاح، لإطالة إراقة الدماء والرعب في قطاع غزة من خلال مواصلة الإرهاب والمجازر بحق الشعب الفلسطيني بمن فيهم النساء والأطفال".
ولفت السفير الإيراني إلى أن آخر جريمة للكيان الإسرائيلي ضد المدنيين العزل كانت في مدرسة التابعين في مركز مدينة غزة بتاريخ 10 أغسطس 2024، والتي اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 100 شخص من أهالي فلسطين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء، وما هي الا نتيجة لهذا الدعم المفتوح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع ايرواني: فضلا عن ذلك، فان دعم الولايات المتحدة الأميركية للجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة الإرهاب الأممية كجبهة النصرة في المناطق التي تحتلها في الجمهورية العربية السورية، هو انتهاك سافر لميثاق منظمة الامم المتحدة والحقوق الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الامن، وتمثل شاهدا آخر على هذه الحقيقة بأن الولايات المتحدة الاميركية هي الداعم الاساس للإرهاب في المنطقة. ومع هكذا ماض أسود، فإن الولايات المتحدة الاميركية ليست في موقع يمكنها توجيه الاتهامات او نصيحة سائر اعضاء منظمة الامم المتحدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر