بيروت ـ ميشال صوايا
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أن سلاح الجو هاجم عشرات الأهداف لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان، فيما تم رصد حشد من الدبابات الإسرائيلية بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي بأن من بين الأهداف التي تم استهدافها مبان عليها عشرات المنصات لإطلاق الصواريخ وأخرى مخازن لأسلحة تابعة لحزب الله. كما أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير بنية تحتية عسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني.
كما تم مهاجمة مناطق مختلفة في جنوب لبنان بينها مبان عسكرية يستخدمها حزب الله ضد إسرائيل.
ولأول مرة منذ بدء التصعيد، تستهدف غارة إسرائيلية منطقة الكولا في بيروت، حيث استهدفت غارة شقة سكنية.
الغارة استهدفت عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هم محمد عبدالعال عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، ومرافقهم عبدالرحمن عبدالعال.
وقد أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقتل القادة الثلاثة إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية بيروت.
وعلى صعيد متصل نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين القول، الاثنين، إن "الجيش يستعد لتوغل بري في لبنان"، وأن "الجيش يستكمل عمليات مهمة استعدادا للتوغل البري بلبنان".
وبحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين، فإن "الجيش جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول استعدادات حزب الله.. وأن هناك إجماع بالجيش على أن التوغل البري بلبنان مسألة وقت".
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الاثنين، أن سلاح الجو هاجم عشرات الأهداف لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان، فيما تم رصد حشود من الدبابات الإسرائيلية بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وشنت إسرائيل في وقت مبكر الاثنين غارة داخل بيروت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، مستهدفة بطائرة مسيرة مبنى سكنيا في قلب العاصمة اللبنانية، ما أدى وفق مصدر أمني إلى مقتل أربعة أشخاص.
ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة من غزة إلى لبنان الذي شهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لحزب الله خصوصا، شملت اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وأعلنت وزارة الصحة العامة سقوط 132 قتيلاً وأكثر من 350 جريحا بالغارات الاسرائيلية أمس. في حين واصل حزب الله قصف مواقع اسرائيلية، في مقابل عدم تحديده حتى الان موعد ومكان تشييع أمينه العام حسن نصرالله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقديرات تؤكد أن معظم القوة النارية لحزب الله قد تم تدميرها، وأشارت الهيئة إلى أن التقديرات تأتي بعد فشل حزب الله في إطلاق رشقات نارية واسعة باتجاه العمق الإسرائيلي رغم اغتيال حسن نصرالله والهجمات الكبيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
أما على صعيد الجهود الدبلوماسية لتهدئة الصراع في المنطقة، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بأن بلاده ماضية في الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني مستعد لتطبيق القرار 1701.
بدوره شدد رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة خلال مقابلة خاصة مع "العربية" و"الحدث" أن على الحكومة اللبنانية تحمل المسؤولية كاملة في البلاد وليس حزب الله الذي يتحكم في القرار بلبنان وهو خارج السلطة.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده تعمل على تغيير الواقع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن تغيير ميزان القوى من شأنه أن يحمل معه خلق تحالفات جديدة في المنطقة.
ومن جانبه، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أنه لا مصلحة لتل أبيب في توسيع الحرب، مضيفا أن من يحاول استهداف إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا، على حد قوله.
وتزامنا، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن تفادي اندلاع حرب في الشرق الأوسط أمر مهم ويمكن تحقيقه.
قد يُهمك ايضـــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر