قامت وحدات من الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، ببسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع قوات كييف، فيما تستمر الأخيرة في صد الضربات بدعم غربي. وقال ريابكوف: "نحذر ونأمل أن يدركوا خطر التصعيد غير المنضبط في واشنطن والعواصم الغربية الأخرى". وقد قوبل القصف الصاروخي الروسي على مدن أوكرانية بينها كييف أمس الاثنين بموجة ردود فعل غربية تدين وتتوعد، فيما دعت الصين إلى "وقف التصعيد".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، من جهتها، أن قواتها حققت الأهداف التي حددت لضرباتها المكثفة في أوكرانيا أمس، مؤكدة إصابة كل المواقع المستهدفة. ووصلت حصيلة الضحايا في الهجمات الصاروخية على أوكرانيا إلى 11 قتيلا و64 مصابا على الأقل، بحسب الهيئات الصحية الأوكرانية. وقالت الاستخبارات العسكرية في البلاد إن الضربات الصاروخية الروسية تم التخطيط لها منذ مطلع أكتوبر.
وقالت الاستخبارات العسكرية في البلاد إن الضربات الصاروخية الروسية تم التخطيط لها منذ مطلع أكتوبر.
وفي آخر التطورات، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله اليوم إن الدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ليس في مصلحة موسكو، لكن روسيا سترد على تدخل الغرب المتزايد في الصراع الأوكراني.
وفي ردود الفعل الدولية على الضربات الروسية على أوكرانيا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيعقد اجتماعاً افتراضياً مع قادة دول مجموعة السبع اليوم لدعم أوكرانيا التي تعرضت أمس لقصف روسي غير مسبوق منذ أشهر. والرئيس الأميركي دان في اتصال مع الرئيس الأوكراني الهجمات الصاروخية الروسية، وأعرب عن تعازيه لأسر القتلى والجرحى في هذه الهجمات.
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التكتيكات الروسية بالمتهورة. الاتحاد الأوروبي بدوره قال إن الهجمات الروسية تظهر اختيار موسكو أسلوب قصف المدنيين دون تمييز. ودعت وزارة الخارجية الصينية إلى وقف التصعيد في أوكرانيا بعد أن هزت انفجارات عدة مدن منها كييف فيما يبدو أنها ضربات "انتقامية روسية" عقب انفجار جسر يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. وقال المتحدث باسم الوزارة ماو نينغ في إفادة صحافية: "نأمل وقف التصعيد قريبا".
وفي السياق ذاته تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن تزود الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة جوية متقدمة. وتحدث بايدن هاتفيا إلى زيلينسكي لتقديم تأكيدات بشأن استمرار الدعم الأميركي وإدانة "الهجمات الحمقاء" من روسيا التي أصابت أهدافاً مدنية.
فيما قال بيان للبيت الأبيض تعقيباً على المكالمة الهاتفية إن "الرئيس بايدن تعهد بمواصلة تزويد أوكرانيا بالدعم اللازم للدفاع عن نفسها، بما يشمل أنظمة دفاع جوي متقدمة". وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أبلغ زيلينسكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيواصلون فرض عقوبات على روسيا، "ومحاسبتها على جرائم الحرب والفظائع التي ترتكبها، وتزويد أوكرانيا بالمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية".
أتت الوعود الجديدة بعدما أطلقت روسيا أكثر من 80 صاروخاً بعيد المدى على البنى التحتية في كييف وغيرها من المدن الأوكرانية أمس الاثنين. يشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات أمنية تقدر بأكثر من 16.8 مليار دولار منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط، وفرضت مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية على موسكو بسبب أفعالها في أوكرانيا.
ومن جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين عن "قلقه البالغ" حيال الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على أوكرانيا، متعهّداً بزيادة الدعم العسكري الفرنسي لكييف. وقال الإليزيه في بيان إنّ "الرئيس أعرب عن قلقه البالغ حيال الضربات التي أودت بضحايا مدنيين... وأكّد على دعمه التامّ والكامل للرئيس زيلينسكي والتزام فرنسا بزيادة دعمها لأوكرانيا، بما يتوافق مع الاحتياجات التي عبّرت عنها كييف، بما في ذلك في مجال المعدّات العسكرية".
كما قال ماكرون، الاثنين، خلال زيارة إلى مايين (شمال شرق) إنّ "الضربات المتعمّدة التي تشنّها روسيا على كامل الأراضي الأوكرانية وضدّ مدنيين تمثّل تغييراً عميقاً في طبيعة هذه الحرب". وأضاف أنّه حالما يعود إلى باريس سيجمع مستشاريه الدبلوماسيين والعسكريين المعنيين بالملف الأوكراني من أجل "تقييم" الوضع بعد هذا القصف الصاروخي غير المسبوق منذ أشهر عدّة.
وليلاً، أكّد الإليزيه أنّ مجلس دفاع مصغّراً عُقد مساء الاثنين برئاسة ماكرون على مدى ساعة ونصف الساعة بحضور وزيري الخارجية كاثرين كولونا والجيوش سيباستيان ليكورنو. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنّه خلال هذا الاجتماع اتّخذ ماكرون "إجراءات جديدة لدعم أوكرانيا عسكرياً وتلبية احتياجات سكّانها". أتت الوعود الجديدة بعدما أطلقت روسيا أكثر من 80 صاروخاً بعيد المدى على البنى التحتية في كييف وغيرها من المدن الأوكرانية أمس الاثنين.
فيما هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برد أقوى وأشد إن حاولت كييف مجددا ضرب أراض روسية، وفق تعبيره.
وجاءت الضربات الروسية اليوم كرد على الهجوم الذي استهدف السبت الماضي، جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش الروسي يستهدف تجمعات لمرتزقة أجانب في جزيرة خورتيتسا ومدينة زابوروجيه
بعد الهزائم والإنسحابات التي لحقت بقواتها موسكو تعيّن قائداً لإدارة حربها مع أوكرانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر