الرباط- رشيدة لملاحي
دخل عبد العالي حامي الدين ، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ، على الخط في القضية المثيرة للجدل عقب تشكيك وزير العمل المغربي محمد يتميم ، في نوايا ضيوف يساريين شاركوا في مؤتمر شبيبة حزب"المصباح" في فاس.
وقال حامي الدين "حسن طارق ولطيفة البوحسيني وَعَبد الصمد بلكبير ومصطفى اليحياوي أصدقاء أعزاء أعرف بعضهم منذ أكثر من عقدين من الزمان، وجمعتني مع بعضهم الآخر رحاب الجامعة وحوارات فكرية وسياسية داخل المغرب وخارجه".
وشدد حامي الدين على أن الشخصيات السالف ذكرهم ، هم وغيرهم من أبناء اليسار المغربي الحقيقي ملكيون حتى النخاع وديموقراطيون حتى النخاع، ووطنيون حتى النخاع ، ومن يريد أن يصورهم كمنظرين للصدام مع الملكية فهو بالتأكيد لا يعرفهم جيدًا أو تعوزه الحجة ليدافع عن رأيه، فيلجأ لنظرية الشيطنة هروبًا من النقاش الحقيقي.
وأضاف حامي الدين "هؤلاء الأصدقاء وغيرهم كثير يناضلون من أجل زواج سعيد بين الملكية والديموقراطية في إطار توافق وطني حقيقي، وهي عقدة التحول الديموقراطي في المغرب التي يلتقي حول تفكيكها الديموقراطيين كافة ، بغض النظر عن مشاريعهم الفكرية.
وتابع عضو الأمانة العامة لحزب "المصباح" توضيحه ، "في هذا السياق من المفيد أن يعود أبناء العدالة والتنمية إلى مراجعة مذكرة الحزب حول الإصلاحات الدستورية التي وضعها أمام لجنة عبد اللطيف المنوني، والتي طالب فيها بشكل واضح بملكية ديموقراطية ، مؤكدًا أن مشروع العدالة والتنمية الحقيقي هو خيمة كبيرة تجمع المناضلين الوطنيين كافة من أجل الديموقراطية الحقيقية بغض النظر عن مشاربهم الفكرية ومرجعياتهم المذهبية.
يذكر أن الوزير محمد يتيم قال في مقال نشره الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية ، "إذا كانت المناضلة الغيورة البوحسيني أو حسن طارق أو عبد الصمد بلكبير لهم رأي آخر، أو كانوا يبحثون في العدالة والتنمية عن ذلك الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفِي أمينه العام عن المهدي بن بركة، أو إبراهام السرفاتي، فليس حزب العدالة والتنمية الذي خشية أن ينعت بالمخزنية ، سيرضى لنفسه أن يضطلع بدور كاسحة ألغام، ولا بالذي سيتطوع بالعودة بالبلاد إلى تاريخ تنازع وصدام مع الملكية أكل فيه أوفقير الثوم بفم حركة بلانكية وأنتجت أعوام رصاص كان يضرب في الاتجاهين" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر