أميركا تبحث تقديم حوافز إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

رؤساء مجالس الأمن القومي يجتمعون في القدس الغربية

أميركا تبحث تقديم "حوافز" إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أميركا تبحث تقديم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة قاعدة حميميم
واشنطن يوسف مكي

يُعقد في القدس الغربية بعد أيام، اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، هو الاول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث “ترتيبات إخراج إيران”.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية أمس، بأن مستقبل الوجود الإيراني في سورية سيكون الملف الرئيسي على جدول الأعمال تحت عنوان عام يتعلق بـ”مناقشة الأمن الإقليمي” في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اللقاء حصل بناء على “تفاهم” بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في يوليو (تموز) العام الماضي على “إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل”.

منذ ذلك، جرت محادثات أميركية - روسية قضت بمقايضة إخراج فصائل معارضة وتنظيمات تابعة لإيران من جنوب سورية مقابل عودة قوات الحكومة إلى الجنوب وإعادة “القوات الدولية لفك الاشتباك” (اندوف) إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية بأن “روسيا أجرت مشاورات مع إيران التي قالت بأنها لا ترى من الصواب تأجيج الأوضاع في المنطقة وأنها لا تحمل نوايا عدوانية تجاه إسرائيل. وبالنتيجة، وبإسهام روسي، تم سحب التشكيلات الموالية لإيران مع أسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان”. وتابع أن الفصائل الإيرانية غير السورية انسحبت مسافة 140 كلم باتجاه الشرق بعيدا من حدود الأردن وخط “الفصل” في الجولان، وأنه تم سحب 1050 عنصرا و24 راجمة صواريخ و145 وحدة من الأسلحة الأخرى والتقنيات العسكرية. (هناك أنباء أخرى عن انسحاب فصائل إيران لمسافة 85 كلم).

تزامنت هذه الخطوات العسكرية - الأمنية مع إقدام الرئيس ترمب على خطوة رمزية باعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، ثم إرساله مع مستشاره جاريد كوشنر خريطة لإسرائيل وفيها الجولان بتوقيعه (الرئيس ترمب) إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأشار التزامن، بين الخريطة وانتشار “اندوف”، إلى أن المطروح حاليًا هو الترتيبات العسكرية لـ”فك الاشتباك” وليس البعد السياسي المتعلق بـمبدأ “الأرض مقابل السلام”.

في المقابل، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في نقاط على طول خط “برافو” الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة، ورعت عودة “القوات الدولية لفك الاشتباك” (اندوف). وأعلنت الأمم المتحدة، إعادة نشر “اندوف” بشكل تدريجي في المنطقة المنزوعة من السلاح والمخففة من السلاح بموجب ترتيبات “فك الاشتباك” من شمال الجولان إلى جنوبه. وأكدت موسكو أول من أمس “العودة الكاملة” لعمل “اندوف” في “المنطقة العازلة”.

لكن المصادر الدبلوماسية أشارت إلى استمرار وجود تنظيمات سورية تابعة لإيران في أرياف درعا والسويداء والقنيطرة، إضافة إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على “مواقع إيرانية” في سورية وخصوصًا في الكسوة حيث “تعتقد تل أبيب بوجود قاعدة عسكرية لطهران”.

ولم تعلن موسكو تحفظات على الغارات الإسرائيلية في سورية. كما أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبوتين نهاية مارس (آذار) الماضي طوت صفحة التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط إسرائيل طائرة روسية في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن المفاجأة كانت اقتراح نتنياهو تشكيل “فريق مشترك للعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من سورية”، إضافة إلى استمرار “التنسيق العسكري” بين الطرفين.

 أقرأ أيضًا : سكان أدلب يُنددون بتهجير قاطني حلب ويطالبون الفصائل بالتوحد

وأضاف التوتر الإقليمي بعد فرض أميركا عقوبات على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي ونشر تعزيزات عسكرية، عناصر إضافية في جدول الأعمال الروسي - الأميركي، حيث كان هذا ضمن محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع بوتين في سوتشي الروسي قبل أسبوعين واتفاق واشنطن وموسكو وتل أبيب على عقد اجتماع بين رؤساء مجلس الأمن القومي في الدول الثلاث.

وحسب المصادر الدبلوماسية، فإن واشنطن تعتقد أن لديها “أدوات نفوذ” للتفاوض مع موسكو بالتفاهم مع تل أبيب لـ”إخراج إيران وإضعاف نفوذها”. وتشمل أدوات النفوذ قرار الرئيس ترمب الإبقاء على القوات الأميركية شرق الفرات ومشاركة دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا في التحالف الدولي شرق سورية، إضافة إلى “عرقلة” أي تطبيع مع دمشق أو إعادة إعمار في سورية أو شرعية سياسية للحكومة السورية “قبل التزام خطوات ملموسة بينها تقليص الدور الإيراني في سورية”.

وأشارت المصادر إلى أن الأطراف الثلاثة تبحث في “خريطة طريق” تربط بين تقديم أميركا وحلفائها “حوافز” إلى موسكو في سورية مثل الإعمار والشرعية ورفع العقوبات، مقابل التزام الأخيرة “إجراءات ملموسة” تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سورية مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254. ويعتقد الجانب الأميركي بضرورة “خروج جميع القوات الأجنبية وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011 بعد إنجاز العملية السياسية” وأنه قادر على تحقيق ذلك عبر استعراض “أدوات الضغط” الموجودة في جعبته.

قد يهمك ايضا:

الجيش السوري يسقط طائرة مسيرة محملة بالقنابل قُرب مطار "حماة"

التحالف الدولي ينفي تقارير عناستهداف طائراته المدنيين في غاراتها على "داعش"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تبحث تقديم حوافز إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية أميركا تبحث تقديم حوافز إلى روسيا مقابل إخراج إيران من سورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib