تونس ـ حياة الغانمي
تم تحديد يوم الأول من مايو/ايار المقبل، موعدًا لاستئناف رحلات القطار الرابط بين الجزائر وتونس والتي كانت متوقفة منذ العام 2006، وذلك بعد استكمال الإجراءات الإدارية بين البلدين. ومن المنتظر ان تكون رحلات هذا القطار بين مدينة عنابة الجزائرية ومحطة برشلونة في تونس العاصمة. ومازالت الجهات المسؤولة والمعنية بهذه المسالة تعمل على استكمال الإجراءات المتعلقة بالسفر والإجراءات الأمنية والديوانية المتعلقة بالعبور بين البلدين.
ولم يتم إلى اليوم الاتفاق بين تونس والجزائر حول عدد الرحلات التي ستنتظم على متن هذا القطار. ويأتي قرار إعادة تنظيم رحلات بالقطار بين تونس والجزائر بعد أن تمكنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية من إعادة تهيئة النفق الواقع في الجانب التونسي للسكة الحديدة.وسيمتد خط السكة الحديدية الرابط بين مدينة عنابة الجزائرية و العاصمة التونسية تونس على طول 1200 كلم وسيكون القطار مسيرًا بواسطة الكهرباء وتستغرق رحلته من عنابة إلى تونس ست ساعات بسرعة 160 كلم في الساعة وستكون أسعار التذاكر في حدود 6 ألاف دينار جزائري أي حوالي 90 دينارا تونسيا.
وسيوفر هذا الخط خدمات استراتيجية في مجال تنقل الأشخاص و السلع بين الجزائريين والتونسيين خاصة في الفترة الصيفية التي تشهد اقبال أكثر من 1.5 مليون جزائري على تونس بغرض السياحة..
وأعلن المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية الجزائرية ياسين بن جاب الله أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية قد تمكنت من إعادة تهيئة النفق الذي يقع في إقليمها، وهو الذي حال دون إطلاق خدمة القطار خلال الموسم السياحي الماضي، علما أنه يقطع مسافة تزيد عن 1200 كيلومتر، وهو يُعد مطلبا حكوميا، تم الاتفاق عليه خلال اجتماع اللجنة المختلطة العليا الجزائرية التونسية سنة 2014.
وتمت المطالبة بتعجيل أشغال الصيانة وكهربة السكة في الاتجاهين خلال آخر لقاء جمع رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالوزير الأول عبد المالك سلال لتطوير العلاقات التجارية ما بين البلدين وتسهيل وسائل النقل للمسافرين.
وأشار بن جاب الله إلى أن المباحثات تجري حاليا ما بين مديرية الجمارك الجزائرية ونظيرتها التونسية للاتفاق على صيغة لإتمام كل المعاملات الجمركية الخاصة بتنقل الأفراد على متن القطار، الذي يضمن الرحلة في مدة 6 ساعات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر