الرباط - المغرب اليوم
قالت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية المعروفة بقربها من دوائر القرار في مدريد، في تقرير الأحد، أن المغرب يُخطط لبناء قاعدة عسكرية في ساحل مدينة الداخلة بمنطقة الصحراء على بعد 450 كيلومتر من جزر الكناري الخاضعة للسيادة الإسبانية، وستضم 1700 جندي مغربي ينتمون إلى القوات المسلحة الملكية البحرية.
وحسب ذات المصدر، فإن هذه القاعدة العسكرية التي ستكون لها أهداف لوجيستيكية دولية، حيث ستكون قاعدة للدعم اللوجيستيكي والعسكري للدول الإفريقية الصديقة للمغرب، إضافة إلى استضافة بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
ولم يُعلن المغرب إلى حدود الساعة أي معلومات بشأن بناء هذه القاعدة العسكرية المستقبلية التي أشارت إليها صحيفة "الإسبانيول"، غير أن الميزانية المالية المخصصة للقوات المسلحة الملكية برسم مشروع قانون المالية لسنة 2022، يُعطي إشارات إلى أن المغرب يعتزم القيام بالعديد من المشاريع المتعلقة بتحديث الترسانة العسكرية وتقوية القوة الحربية للمملكة.
وحسب مشروع قانون المالية لسنة 2022 المغربي، فقد تم تخصيص 12,8 مليار دولار أمريكي، ويرجح متتبعون لسباق التسلح في العالم، أن هذه الميزانية الضخمة التي رصدتها المملكة المغربية من أجل تقوية ترسانتها العسكرية بصفقات ومشاريع جديدة خلال سنة 2022، هي الأعلى في القارة الإفريقية، وقد تجاوزت حتى الميزانية التي خصصتها الجزائر لصالح قواتها العسكرية لذات السنة، أي 2022.
كما أن المغرب قام مؤخرا بافتتاح قاعدة عسكرية جوية في منطقة سيدي يحيى الغرب على بعد 60 كيلومترا من العاصمة الرباط، وعلى مساحة تُقدر ب 40 هكتارا، وتوجد في مكان قريب من العديد من المناطق الحساسة والاستراتيجية، وقد أشارت عدد من المصادر أن الأشغال بهذه القاعدة الجوية يُرجح أنها انتهت في غشت من سنة 2020 وتحتوي على أنظمة دفاع جوية اقتناها المغرب من الصين وإسرائيل.
ويُعتبر قيام المغرب ببناء قاعدة عسكرية بحرية في منطقة الصحراء، وعلى بعد مسافة قصيرة من جزر الكناري، خبرا غير سار لإسبانيا، في ظل الصراع القائم بين المملكة المغربية وجارتها في الشمال، على العديد من القضايا، أهمها الحدود البحرية التي توجد جزر الكناري في عاصفتها، إضافة الصراع القديم والمستمر والمتعلق بالتواجد الإسباني في عدد من الأراضي والجزر المغربية.
وسبق أن أشارت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية عن قلق مدريد المستمر من التحديث العسكري الذي يقوم به المغرب، خاصة فيما يتعلق بالحصول على أحدث الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، من إسرائيل التي أصبحت مؤخرا بمثابة حليف للرباط بعد توقيع عدة اتفاقيات في مجال الدفاع والأمن.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر