الشهيد إبراهيم أبو ثريا رمزا للغضب الفلسطسني على كرسي متحرك
آخر تحديث GMT 02:39:01
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

اعترض على قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل

الشهيد إبراهيم أبو ثريا رمزا للغضب الفلسطسني على كرسي متحرك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشهيد إبراهيم أبو ثريا رمزا للغضب الفلسطسني على كرسي متحرك

الشهيد إبراهيم أبو ثريا
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عرف إبراهيم أبو ثريه في غزة لشيئين ، طريقته الغير عادية لغسل السيارات وعزمه على الاحتجاج على إسرائيل ، وقد فقد الفلسطيني البالغ من العمر 29 عام ساقيه في غارة جوية إسرائيلية  في عام 2008، ومن ثم بدأ يرفع نفسه من كرسيه المتحرك  لينظف السيارات متوزانا على جذوعه وكان ابراهيم  يمسح الزجاج الأمامي. مقابل سبعة شيكل "1.50 جنيه إسترليني" في اليوم.

وفي كل يوم جمعة ، كان ابو ثريه يضع جانبا اسفنجتة وينضم إلى شباب فلسطينيين آخرين في اشتباكات روتينية مع القوات الإسرائيلية على السياج الحدودي في غزة. اذ تواجد  يوم الجمعة الماضى كجزءا من حشد كبير تجمع ضد قرار دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

ولم يذهب السيد أبو ثريه أبدا إلى القدس ، ولم يغادر غزة قط ، لكنه كان غاضبًا حول القدس، حول ساقيه، حول إسرائيل ، وعزل نفسه بين المتظاهرين ، وقبل وقت قصير من غروب الشمس أطلق جندي إسرائيلي النار عليه في رأسه وقتله.

في لحظة أصبح غاسل سيارات غزة الى شهيدا  ورمز للغضب الفلسطيني على قرار السيد ترامب ، وقد خرج الاف الاشخاص الى جنازته فى غزة يوم السبت، بينما تسابقت الفصائل الفلسطينية بعضها البعض للاقتران بذكراه.

وأرسلت حماس زعيمها السياسي إسماعيل هنية لحضور الجنازة مع حرس شرف لمقاتلين مقنعين ، وأفادت التقارير أن منافستها فتح وعدت بشراء منزل جديد لوالده كدليل على الاحترام .

وقام الفلسطينيون والناشطون في أنحاء العالم بتصوير وسائل التواصل الاجتماعي مع صورته ورسومه الكاريكاتورية التي سرعان ما تم تكريمها على شرفه ، وفي مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة ، أقامت عائلته خيمة حداد من القماش المشمع الأبيض وجلست على كراسي بلاستيكية لتلقي التعازى ، وقد جلب قائد الشرطة فريقه المدجج بالسلاح إلى الجلوس لبضع دقائق وللتعازي احترامه له .

 

وقال شقيقه الاكبر رائد الكومي "كان رجل بسيط ، فقد ساقيه ولم يكن تهديد لأحد ، وبالطبع نحن نأسف لأنه مات ، ولكن لكي نكون صادقين نحن فخورون جدا أن الجميع يتحدث عنه ، لقد أثبت فكرة أن الاحتلال الإسرائيلي  قتل شخصًا لا يشكل تهديدًا ، فمن بين مئات الشبان الذين شاركوا في مظاهرة الجمعة ، كان الرجل على الكرسي المتحرك و انتهى به المطاف برصاص في الرأس".

وقال الجيش الاسرائيلي إنه أجرى تحقيقًا مبدئيًا وخلص إلى أنه "لم يكن هناك إطلاق نار حي" على أبو ثريه وكان من المستحيل تحديد ما إذا كان قد قتل بالرصاص المطاطي الذي اطلقته القوات الإسرائيلية الغاشمة ، كما أن التحقيق الاول يشير إلى أنه لم يكن هناك أي إخفاقات أخلاقية أو مهنية من قبل "جيش الاحتلال الاسرائيلي".

وأضافت أن السلطات الفلسطينية رفضت أن تتقاسم تفاصيل إصابات السيد أبو ثريه، مما يجعل من الصعب على المحققين التوصل إلى نتيجة ، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أن التظاهرة التي كان قد انضم اليها كانت "عنيفة للغاية" وأن الفلسطينيين كانوا يلقون الصخور ويحرقون الإطارات و"العبوات الناسفة" على قوات الاحتلال الإسرائيلية.

واستخدم أبو ثريه في السابق قوة الجزء العلوي من الجسم لتسلق صخرة بالقرب من السياج ورفع العلم الفلسطيني ، إلا أنه لم يتضح ما حدث في الوقت الذي قتل فيه ، وقال أصدقاء لعائلته إنه كان جزءً من جماعة كانت قد اقتربت من السياج ولكنها لم تكن أقرب مما كانت عليه في المظاهرات السابقة .

قال شقيقه رائد "بالطبع تكلمنا جميعًا ، وحاولنا جميعًا منعه من الذهاب إلى المظاهرات ، فيكفى اصابته مرة واحدة،  لا أنا مثل الآخرين يمكنني أن أفعل ذلك ، إذا قال الجميع إنهم لن يذهبوا احتجاجا للقدس فلن يذهب أحد " ، وفي اليوم ثاني أصبح أشهر شهيد كرسي في غزة.

ويذكر أن الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس البالغ من العمر 67 عام ، قد توفي في انفجار اطلق من قبل مروحية اسرائيلية فى عام 2004 بينما كان ينقل إلى المسجد على كرسي أيضًل .

 

وتعتبر حياة  أبو ثرية هي نسخة قاتمة بشكل خاص من قصة مشتركة لشباب غزة ، فهو ولد في عائلة فقيرة منحدرة من فلسطينيين أصبحوا لاجئين في حب عام 1948 مما أدى إلى تأسيس إسرائيل ، وبعد ثلاثة أجيال، لا تزال أسرته في مخيم للاجئين ، وكان واحدًا من 11 طفلًا وعائلته قال انه كان طالبا فقيرا وترك المدرسة في سن التاسعة ، وكان يعمل في مساعدة الصيادين في تفريغ الشباك ، وكان يكسب ما يصل الى 15 شيكل في اليوم.

وكان عمره 17 عام عندما سحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة و 19 عندما سيطرت حماس على قطاع غزة بعد حرب أهلية قصيرة ، ولكنها دموية ضد فتح في عام 2007 ، ولم يتزوج ولم يكن له أطفال ، وفي ديسمبر/كانون الأول 2008 شهد أول ثلاث حروب بين حماس وإسرائيل ، وقد عرف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصراع ، بأنه عملية الرصاص المصبوب.
إلا أن  أبو ثريا أصيب بجروح في مناوشة أولية في أبريل/نيسان 2008 ، وقد انفجرت ساقيه في غارة جوية أسفرت عن مقتل أشخاص آخرين عدة ، كان يعمل كمتطوع غير مسلح في ذلك الوقت، وفقًا لأسرته ، وعمل بجِد لاستعادة قوته لكنه لم يترك غضبه وذهب إلى الاحتجاجات ، وقال شقيقه الأصغر محمد إنه في بعض الأحيان تحدث عن الرغبة في الموت كشهيد .

وقال شقيقه "أراد أن يكون شهيدًا ، وعندما فقد ساقيه كان يقول حتى لو فقدت ذراعي أريد أن أكون شهيدًا ، كان دائمًا على كرسي متحرك ولم تكن حياته جيدة ، نحن سعداء لأن هذا هو كل ما يريد".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهيد إبراهيم أبو ثريا رمزا للغضب الفلسطسني على كرسي متحرك الشهيد إبراهيم أبو ثريا رمزا للغضب الفلسطسني على كرسي متحرك



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib