أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية الخميس، الانتقال إلى "مرحلة جديدة وتصاعديّة"، في المواجهة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب لبنان، وأنها قتلت 55 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، وأصابت 500 آخرين، ودمرت 20 دبابة.
وقال حزب الله في بيان إن المواجهات مع القوات الإسرائيلية شهدت تصاعداً مطلع الأسبوع الجاري، وإن المواجهة انتقلت إلى مرحلة جديدة "ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة".
وأضاف أن حصيلة الخسائر البشرية الإسرائيلية وفق ما رصدها مقاتلوه، بلغت 55 جندياً وضابطاً، مشيراً إلى أنه أصاب 500 آخرين، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، وإسقاط مسيّرتين من نوع "هرمز 450".
وأشار إلى أن هذه الحصيلة "لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولاً إلى عمق فلسطين المحتلة".
وقال حزب الله إن مطلع الأسبوع الحالي شهد "تصاعداً في وتيرة المواجهات البطولية"، التي يخوضها مقاتلوه، ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة من عدة مسارات في القطاعين الشرقي والغربي باتجاه قرى العديسة، ورب ثلاثين، وبليدا، ومركبا، والقوزح، وعيتا الشعب، وراميا، بتغطية نارية كثيفة من سلاح الجو والمدفعية استهدفت القرى المذكورة ومحيطها.
تصطدم جهود ما يصفه مسؤولون إسرائيليون بـ"إعادة تشكيل" جنوب لبنان في إطار التوغل العسكري، بأفخاخ عسكرية وطبيعة جبلية تصعب من طموحات إسرائيل
وأعلن "حزب الله" أن مقاتليه تصدوا وفق خطط ميدانية معدّة مسبقاً، للقوات الإسرائيلية في محيط وداخل بعض القرى "عبر استهداف مسارات التقدم، واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع العدو من المسافة صفر، خاصةً في بلدات القوزح، ورب ثلاثين، مما أسفر عن تكبد العدو 10 قتلى وأكثر 150 جريحاً وتدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس، سقوط 5 من جنوده في قتال بجنوب لبنان، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
إسرائيل لم تسيطر على أي قرية لبنانية
وقال عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الله حسن فضل الله الخميس، إن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر على أي قرية في جنوب لبنان حتى الآن، وفق ما نقلت عنه "رويترز".
وأضاف للصحافيين أن قيادة الجماعة تنسق بعناية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتابع: "على المستوى السياسي، ومنذ بدء جبهة الإسناد قبل سنة، فإن دولة الرئيس بري والحكومة تتوليان التفاوض مع الموفدين الدوليين من أجل الوصول إلى وقف العدوان، واليوم يسعيان إلى الوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار".
وأضاف أن هذا الملف "يتابع بدقة وتنسيق كامل بين قيادة حزب الله ودولة الرئيس بري، ولسنا في وارد الدخول في أي تفصيل يتعلق بهذا الأمر، بل متروك للجهود السياسية التي تجري على أكثر من صعيد".
وقال إن "خيار قيادة المقاومة مواصلة القتال بكل الوسائل التي تحتاجها المواجهة من أجل منع العدو من تحقيق أهدافه وإجباره على وقف عدوانه".
وعن العملية العسكرية البرية التي تشنها إسرائيل، قال فضل الله "صحيح إنه بيفوت أحياناً على بعض البيوت وبيصور لكني أستطيع أن أؤكد اليوم أنه لم يستقر في منطقة بالعكس تماماً، هو يتقدم من داخل المستوطنات والمقاومة تواجهه. منذ أسبوعين لم يتمكن من احتلال أي قرية".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر