بوريطة يُعرب عن تضامن المغرب الكامل مع بوركينا فاسو في مساعيها الدؤوبة لمكافحة التطرف والإرهاب
آخر تحديث GMT 20:12:05
المغرب اليوم -

بوريطة يُعرب عن تضامن المغرب الكامل مع بوركينا فاسو في مساعيها الدؤوبة لمكافحة التطرف والإرهاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوريطة يُعرب عن تضامن المغرب الكامل مع بوركينا فاسو في مساعيها الدؤوبة لمكافحة التطرف والإرهاب

وزير الخارجية المغربى ناصر بوريطة
الرباط - المغرب اليوم

أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الجمعة بالداخلة، عن تضامن المغرب الكامل مع بوركينا فاسو في مساعيها الدؤوبة لمكافحة آفتي التطرف والإرهاب، واجتثاث جذورهما من البلاد.وأكد بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيرته البوركينابية أوليفيا راغناجنيويندي روامبا، بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة بين المغرب وبوركينا فاسو، إدانة المغرب وشجبه الشديد للاعتداءات الجبانة التي يتعرض لها هذا البلد الشقيق، والتي تنافي ما اشتهر عن "أرض الناس الشرفاء" من تسامح وتعايش، اعتبر دوما مثالا يحتذى به.
وأوضح أن الوضع الذي تمر به بوركينا فاسو يرتبط ارتباطا وثيقا بعدم الاستقرار المتفشي في منطقة الساحل والصحراء، حيث وجدت الجماعات المسلحة والإرهابية ظروفا مواتية في هذه المنطقة لتعزيز وجودها، مسجلا في هذا الإطار أن أكثر من 60 في المائة من العمليات الإرهابية في العالم ترتكب في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. وأضاف أن عدد ضحايا العمليات الإرهابية في هذه المنطقة يفوق ضحايا العمليات الإرهابية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا مجتمعتين.
وتابع قائلا: "اليوم هناك على الأقل 12 مجموعة إرهابية تنشط في منطقة الساحل والصحراء، وتدخل في تحالفات مع 19 جماعة انفصالية تهدد الوحدة الترابية للدول الإفريقية"، مؤكدا أن ظاهرة تغلغل الإرهاب في إفريقيا هي ظاهرة عامة. وأشار إلى أن بوركينا فاسو، التي وجدت نفسها في الواجهة، تحتاج إلى الدعم والمساندة لأن مكافحة الإرهاب في هذا البلد سيكون لها أثر في كل منطقة الساحل وغرب إفريقيا.

وسجل أن المملكة، التي جعلت مكافحة التطرف ومواجهة الإرهاب في مقدمة أولوياتها، ما فتئت تدعو المجتمع الدولي إلى إيلاء مواجهة هذه الآفة الأهمية التي تستحقها، وذلك بدعم ومساندة التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الدول الإفريقية التي تواجه هذه الآفة، وفق مقاربة شاملة ومبتكرة ترسي الصلة بين العمل الإنساني والتنمية وبناء السلام، بغرض معالجة الأسباب العميقة لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف.
وقال بوريطة إن المغرب يتابع بارتياح تطور المسلسل الانتقالي في بوركينا فاسو، ولديه ثقة كاملة في قدرة القيادة البوركينابية على التعامل مع كل المستجدات بحكمة وبتغليب المصلحة الوطنية العليا، مؤكدا أن ما قام به فخامة الرئيس ابراهيم تراوري خلال الأشهر الأخيرة مهم لتعزيز الاستقرار وإعادة إطلاق مسلسل التنمية في هذا البلد الشقيق.

وبعد أن أبرز أن المسلسل الانتقالي يسير في الطريق الصحيح، أكد بوريطة أن المغرب يرى دائما أن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها وإنما تنظم من أجل تحقيق الاستقرار، وبالتالي يجب تهيئة الظروف المناسبة لها، مشددا على أنه "لا معنى لتنظيم انتخابات في ظل غياب الأمن واستمرار الهجمات"، وبالتالي فإن التعامل الحكيم الذي أبدته السلطات البوركينابية هو مصدر ارتياح بالنسبة للمملكة المغربية التي تعبر مرة أخرى عن تضامنها المطلق مع بوركينا فاسو في هذه المرحلة.
وأضاف أن "العمل على تقوية هياكل الدولة والتجاوب مع الاحتياجات الإنسانية المهمة يوضح أن هناك رغبة صادقة لإخراج بوركينا فاسو من هذا الوضع الصعب الذي وجدت البلاد نفسها فيه"، مؤكدا في هذا الصدد استعداد المغرب لمواكبة برنامج التنمية الذي أطلقه الرئيس إبراهيم تراوري بتقديم الدعم الضروري وتبادل الخبرات وغيرها، ليعطي البرنامج النتائج المنتظرة منه.
وخلص بوريطة إلى القول إن بوركينا فاسو أظهرت، في هذا السياق الخاص، صلابة وثباتا ملحوظين، معربا عن ثقته في أن هذا البلد، بقيادته وقدراته وهمة شعبه وعزمهم وبدعم أصدقائه، قادر على تجاوز الصعاب التي تعترضه في هذه الفترة الخاصة.
وافتتحت، في وقت سابق اليوم، أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وبوركينا فاسو، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية لبوركينا فاسو، أوليفيا راغناجنيويندي روامبا.
وتوجت أشغال هذه الدورة، التي حضرها على الخصوص السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، وممثلو عدد من القطاعات الحكومية بالبلدين، بالتوقيع على 12 اتفاقية، شملت عددا من مجالات التعاون الثنائي.

قد يهمك أيضا

ناصر بوريطة يُؤكد أن المغرب احتضن مفاوضات بين الليبيين تأكيداً على رغبته في جعلها دولة المؤسسات

 

بوريطة يُؤكد أن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس لم يدخر جهداً في دعم الإجراءات المتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريطة يُعرب عن تضامن المغرب الكامل مع بوركينا فاسو في مساعيها الدؤوبة لمكافحة التطرف والإرهاب بوريطة يُعرب عن تضامن المغرب الكامل مع بوركينا فاسو في مساعيها الدؤوبة لمكافحة التطرف والإرهاب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib