السودانيون تحت رحمة الرصاص والقذائف في ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
آخر تحديث GMT 07:01:29
المغرب اليوم -
وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد
أخر الأخبار

السودانيون تحت رحمة الرصاص والقذائف في ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السودانيون تحت رحمة الرصاص والقذائف في ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع

الجيش السوداني
الخرطوم - المغرب اليوم

يعيش سكان العاصمة السودانية، الخرطوم، وبعض المدن السودانية الأخرى، تحت رحمة الرصاص وانفجارات القذائف وأزيز الطائرات الحربية وذلك إثر اندلاع قتال عنيف بين القوات المسلحة (الجيش) وقوات «الدعم السريع»، وادعى كلا الجانبين أنه حقق انتصارات تكتيكية على الآخر، مطلقاً حرباً إعلامية.
وقالت «الدعم السريع»، في بيان، إنها سيطرت على عدة مناطق استراتيجية، بينها مسكن قائد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم والقائد الأعلى للجيش، مع بقية القادة، والقصر الرئاسي وعدد من المطارات، بينها مطار مروي الذي اندلعت الاشتباكات بسببه.

كما أكد الجيش سيطرته على «جميع المواقع الاستراتيجية من بينها القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة والمطار».
وشهدت العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث معارك كر وفر بالأسلحة الثقيلة، والدبابات، والطيران الحربي، وقتل 3 أشخاص في مدينة الأبيض، حاضرة ولاية كردفان.

انطلقت أولى الرصاصات قرب التاسعة صباحاً في جنوب الخرطوم، حيث تتمركز قوات من الدعم السريع في «المدينة الرياضية». وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن قوات الجيش هاجمت مواقعها، وإنها اضطرت للدفاع عن النفس، فيما قال الجيش، في بيان صادر عن الناطق الرسمي باسمه، بأنه تصدى لهجوم «غادر» من قوات الدعم بالتزامن على كل مواقعه ومقاره في أنحاء البلاد، أحدث بها خسائر فادحة.

واستبقت «قوات الدعم السريع» التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، الجيش بسلسلة بيانات أعلن فيها سيطرته على عدد من المناطق الحيوية في البلاد، بينها القصر الجمهوري، وبيت الضيافة حيث يقيم كل من قائدي الجيش والدعم السريع، ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض، فضلاً عن القبض على القوة التي هاجمت موقعها جنوب الخرطوم. ورد الجيش ببيان صادر عن المتحدث باسمه، العقيد نبيل عبد الله، وصف فيه قوات الدعم بـ«الغدر والخيانة»، قائلاً إنها هاجمت قواته في المدينة الرياضية ومناطق أخرى، لكن الجيش يتصدى لها.

وقالت «الدعم السريع»، في البيان الذي يحمل الرقم 3 من سلسلة بياناتها التي صدرت عقب اندلاع القتال، إنها طردت من أطلقت عليهم «المعتدين» على مقراتها بأرض المعارض، جنوب الخرطوم. فيما تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي فيديوهات تزعم أن «الدعم» سيطرت أيضاً على مطار جبل أولياء الحربي، لكن لم يؤكد أي من الطرفين صحة هذه المعلومة.

واستمرت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين «الجيش» و«الدعم» في مدن العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان، وبعض ولايات البلاد الأخرى، بما في ذلك الفاشر ونيالا، فيما قال شهود إنهم شاهدوا قوات بأزياء «الدعم» في مدرج مطار الخرطوم. وتناقلت وسائل التواصل فيديوهات لجنود جالسين كأنهم «أسرى» أمامهم أشخاص بأزياء «الدعم» في مطار مروي.

وفقاً للشهود، فإن القوتين خاضتا معارك «كسر عظم» حول مقرات «الدعم» في حي الخرطوم 2 السكني العريق، ما اضطر بعض الأسر لمغادرته تحسباً لقتال شوارع، وسُمعت أصوات الرصاص تتردد في منطقة «بيت الضيافة» وحول القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي وشارعي النيل والبلدية، حيث توجد عادة قوات تابعة لكلا الفريقين. وقال شهود إن أعداداً كبيرة من قوات «الدعم» شوهدت في شارع النيل، قبالة القصر الرئاسي ومعظم الوزارات والهيئات الاستراتيجية في البلاد.

وكشف الجيش أن طيرانه الحربي نفذ ضربات جوية على معسكرين تابعين لـ«الدعم» في الخرطوم. وقال في بيان: «القوات الجوية تقوم بتدمير معسكر طيبة ومعسكر سوبا التابعين لميليشيا الدعم السريع في الخرطوم».

وسُمعت أصوات المقاتلات الحربية وهي تحلق على ارتفاعات منخفضة في سماء الخرطوم، تعقبها انفجارات، يرجح أنها نتيجة للقذائف الصاروخية التي أطلقتها على أهدافها، بيد أن أصوات الطائرات تراجع، ولا أحد يدري ما إن كانت معلومات «حميدتي» عن أن قواته سيطرت على المطارات، ما حال دون استخدام سلاح الجو مجدداً.

وواصلت دائرة الاشتباكات اتساعها إلى مدن أم درمان والخرطوم بحري. ويسمع المواطنون باستمرار أصوات القذائف والرصاصات المنطلقة بالقرب من المناطق العسكرية، لا سيما حول المناطق التي تسيطر عليها «الدعم السريع». ويذكر مراسل «الصحيفة» أنه لا يزال يسمع أصوات إطلاق النار المتزايدة والقوية في الناحية الشرقية لمقر قيادة الجيش ومطار الخرطوم.

ولم تصدر إحصاءات رسمية عن الجانبين بحجم الخسائر المادية والبشرية، لكن نقابة أطباء السودان ذكرت في تعميم أن ثلاثة مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم برصاصات عشوائية بسبب القتال، فضلاً عن عشرات الجرحى، فيما تداول النشطاء تقارير عن مقتل طبيبة وبنت أحد نجوم الكرة السودانية، إضافة لصور لعدد من الأبنية المهدمة، أو المصابة بقذائف.

وتناقلت التقارير معلومات عن تدمير عدد من الطائرات في مطار الخرطوم الدولي، بعد إغلاقه وإجبار المسافرين على مغادرته. ونُشرت صور لطائرات مدمرة تحمل علامات شركة طيران محلية وشركة طيران تركية، فيما أعلنت الخطوط السعودية عن إصابة إحدى طائراتها هناك.
وإلى جانب إغلاق الجسور والطرق الرئيسية، انقطع على نحو مفاجئ التيار الكهربائي في مناطق واسعة في الخرطوم، وسط خشية من قطع الاتصالات وخدمة الإنترنت، لا سيما أن العديد من الأسر تقطعت بها السبل؛ إما في مناطق العمل وإما في مدن العاصمة الثلاث، بسبب إغلاق الجسور.

وتتداول وسائل التواصل الاجتماعي، وتقارير صحافية، معلومات عن نشوب قتال بين «الدعم» والجيش في مدن نيالا والفاشر بإقليم كردفان. ويزعم شهود أن «الدعم» سيطرت على بعض المرافق الحيوية في تلك المدن بما في ذلك مطاراتها.

وذكرت تقارير صحافية أن «حميدتي»، أكد المعلومات عن سيطرة قواته على قصر الضيافة والقصر الجمهوري وعلى جميع المطارات.

واتهم حميدتي صراحة البرهان بالرضوخ لمؤامرة دبرها «أنصار الرئيس المخلوع عمر البشير»، وقال إن قواته استطاعت تحييد كل المطارات التي يعتمد عليها الجيش في ضرب قواته، ووصفه بأنه «مجرم وكاذب سيدمر السودان»، وتعهد بتسليمه للعدالة، وفقاً لما نقلت عنه فضائية «الجزيرة».

وجدد حميدتي التأكيد على عدم وجود عداء بين قواته والجيش، وقال: «نحن لم نهاجم أحداً، وقتالنا كان رد فعل على حصارنا والاعتداء علينا... فوجئنا بقوات كبيرة حاصرت قواتنا في أرض المعسكرات». وأسف حميدتي لنشوب القتال، وقال: «المجرم هو من أجبرنا عليه»، مطالباً «شرفاء القوات المسلحة بالانضمام إلى خيار الشعب». بيد أن البرهان قال في تصريحات لوسائل إعلام عربية، إن القتال الذي يؤكد أهمية منع تكوين أي قوات خارج رحم القوات المسلحة، واتهم قوات الدعم بالهجوم على مقرات الجيش في بيت الضيافة حيث يقيم.

وقال البرهان إنه تفاجأ بهجوم قوات الدعم على منزله في الساعة التاسعة صباحاً، وأضاف: «قوات الدعم السريع تحرشت بالجيش في منطقة المدينة الرياضية جنوب العاصمة الخرطوم، وهي التي انطلقت منها شرارة اشتباكات اليوم».

وذكر البرهان أن قوات الدعم تسللت إلى مطار الخرطوم عبر صالة الحج والعمرة، وأحرقت بعض الطائرات، وأن القوات المسلحة تعاملت مع عناصر داخل المطار، وقال: «لم يستطيعوا دخول القيادة العامة للجيش»، مؤكداً أن المرافق الاستراتيجية كافة بما في ذلك القصر الجمهوري والقيادة العامة تحت السيطرة.

ودعا البرهان إلى إعادة قوات الدعم التي دخلت الخرطوم إلى أماكنها، وقال: «إذا استمرت حالة الحرب، فإن الجيش سيُدخل قواته للخرطوم من مناطق مختلفة... للجيش احتياطات جيدة، وقواعد لم يقم بتحريكها حتى الآن».
وشنت مجموعات موالية لنظام الرئيس المعزول عمر البشير حملات إعلامية تحريضية ضد قوات الدعم، لدفع الجيش للاصطدام بها، سيما بعد تأكيد «حميدتي» دعم عملية الانتقال المدني الديمقراطي، التي ستأتي بخصومهم في «الحرية والتغيير» للسلطة مجدداً، كما للحؤول دون التوقيع على اتفاق نهائي تنتقل بموجبه السلطة للمدنيين.

قد يهمك أيضا

غوتيريش يُجري محادثات مع أطراف النزاع في السودان ويحثهم على العودة إلى الحوار

 

الولايات المتحدة والسعودية والإمارات تدعو لوقف العنف في السودان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودانيون تحت رحمة الرصاص والقذائف في ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع السودانيون تحت رحمة الرصاص والقذائف في ظل احتدام الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib