فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

قطعت رام الله الاتصالات بعد الاعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الأميركي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن ـ يوسف مكي

صرّح كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لصحيفة "جيروزاليم بوست" الأسبوع الماضي أن كبار الدبلوماسيين الأميركيين لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمهدون الطريق لإطلاق خطته للسلام بمشاركة أو دون مشاركة السلطة الفلسطينية.
ولا يزال فريق السلام في الشرق الأوسط بقيادة جارد كوشنير، صهر الرئيس، وجيسون غرينبلات، ممثله الخاص في المفاوضات الدولية، يكمل الجزء الاقتصادي من خطته التي تبلغ الآن 19 شهرا، كما أنها تشرك أطرافا مهتمة خارج نطاق الحكومة من أجل الشراء وتسوية الموظفين الجدد الذين سيديرون عملية الطرح العام.
وقال أحد المسؤولين رفيع المستوى: "نحن في مرحلة ما قبل الإطلاق للخطة، ولا نزال بحاجة إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها، ورغم أن ذلك يمكن أن يحدث ذلك بسرعة كبيرة، وفي عالم مثالي، نريد أن نضع خطة نمنحها أفضل الفرص لتحقيق النجاح"، لكن فريق السلام يعترف بأن الصدفة قد لا تنجح أبدا، وأنه يمكن في نهاية المطاف أن تقدم للرئيس مع توصية للمضي قدما دون تعاون فلسطيني، وفي الواقع، تدهورت العلاقات بين رام الله وواشنطن في الأسابيع الأخيرة، ومع وضع مساعدي ترامب الأساس لعملية الإطلاق، وجه البيت الأبيض للسلطة الفلسطينية ضربة عقابية حيث إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وتخفيض المساعدات إلى الضفة الغربية وغزة، وإلى مستشفيات القدس الشرقية، وإلى وكالة الأمم المتحدة، للاجئين الفلسطينيين المعروفة بالأونروا.
واقترح ترامب الأسبوع الماضي أن هذه السلسلة من التخفيضات كانت جزءا من خطة محسوبة للضغط على السلطة الفلسطينية للقدوم إلى الطاولة قبل عملية الإطلاق.
وأوضح ترامب للقادة اليهود في مكالمة هاتفية مع روش هاشانة: "أود أن أقول، ستحصل على المال، لكننا لن ندفع لك حتى نتمكن من عقد صفقة، إذا لم نقم بإبرام اتفاق، فإننا لن ندفع".
وقطعت رام الله الاتصال مع البيت الأبيض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب بعد 5 أشهر من توليه منصبه.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، والتي تشاور عن كثب مع فريق السلام، إن الخطاب الفلسطيني الذي ينتقد الرئيس أسهم في خفض المساعدات، وأضافت في الشهر الماضي أن "مهمتنا لا تتمثل في أخذ الضرب الذي قدمته لنا، قائلين إننا لسنا لطيفين مع الفلسطينيين ومن ثم لا ندفع لهم".
وقال مسؤولو الإدارة للصحيفة إنهم يدركون أن الإجراءات الأخيرة سيكون لها تأثير على جهودهم السلمية، لكنهم يصرون على أن التخفيضات ليست جزءا من استراتيجية دبلوماسية لبدء محادثات، كما أنها لا تدل على مضمون الخطة.
وقال مسؤول "هذه ليست استراتيجية سياسية، تحتاج الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرارات بشأن بعض القضايا في كل وقت. أراد الرئيس مراجعة كل المساعدات الخارجية. وشمل ذلك المساعدات للفلسطينيين، وبينما كان ينظر إلى المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في سياق الإدارات السابقة في سياق عملية السلام فإننا لا ننظر إلى هذه القرارات من خلال هذه العدسة. ونحن ننظر إليها من خلال عدسة كيف تستفيد الولايات المتحدة من استخدام أموالها".
وبيّن كوشنر، الذي يقود جهود السلام لصحيفة "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع، إن الفريق كان يذبح عمدا الأبقار المقدسة التي أحبطت جهود السلام السابقة.
وأضاف كوشنر في حديثه إلى "التايمز" في الذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاقيات أوسلو في البيت الأبيض "هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم إنشاؤها التي يعبدها الناس، وأعتقد بأن هناك حاجة إلى تغييرها، كل ما نفعله هو التعامل مع الأشياء كما نراها وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح.. أعتقد نتيجة لذلك سيكون لديك فرصة أكبر لتحقيق سلام حقيقي".
وأشار قادة السلطة الفلسطينية مؤخرا إلى إدارة ترامب على أنها عدو  للشعب الفلسطيني، ويقولون إن خطته للسلام "ميتة قبل وصولها"، لكن الفريق يراهن على أن حلفاء رام الله العرب لن يقبلوا قراءة أو المشاركة في الاقتراح الأميركي، واقترح مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن الخطة تترك المجال للسلطة الفلسطينية للتفاوض على نهاية شاملة للنزاع الذي يرضيها، وسط إشاعات في المنطقة ومخاوف في السلطة الفلسطينية من أن الفريق يخطط لتقويض الفلسطينيين، كما يدعو، وأشار المسؤول إلى أنه "إذا نجحنا في التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وهو هدفنا، فإن جميع هذه القرارات تصبح موضع نقاش، إذا اتفق الطرفان على حل للقدس، فإن قرار القدس والسفارة يصبحان موضع نقاش، إذا اتفق الطرفان على حل لمسألة اللاجئين، عندها يصبح قرار الأونروا موضع نقاش لأن الأونروا نفسها تصبح موضع نقاش". وأضاف المسؤول "ما سيجلب كلا الجانبين إلى الطاولة هو خطة السلام نفسها".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين فريق ترامب يستعدّ لإطلاق عملية السلام حتى دون موافقة الفلسطينيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib