غزة - المغرب اليوم
طالب الجيش الإسرائيلي، الإثنين، سكان الأحياء الشرقية في مدينة خان يونس إلى الإخلاء مؤقتًا إلى المنطقة الإنسانية المعدلة في المواصي، وسط تحذيرات من شن عملية عسكرية كبيرة في هذه المنطقة.وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان: "بسبب النشاط الإرهابي الكبير وإطلاق الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل من الجزء الشرقي من المنطقة الإنسانية في قطاع غزة، أصبح البقاء في هذه المنطقة خطيرًا".
وأضاف: "بناء على ذلك، سيتم تعديل المنطقة الإنسانية في هذا الوقت. ويتم تنفيذ التعديل وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى أن حماس قامت بتأسيس بنية تحتية إرهابية في المنطقة المحددة بأنها المنطقة الإنسانية".
وتابع: "يأتي الإنذار المبكر للمدنيين من أجل تخفيف الضرر الذي يلحق بالسكان المدنيين وإبعاد المدنيين عن مناطق القتال".وذكر البيان: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي على وشك القيام بعملية عسكرية ضد المنظمات الإرهابية، ولذلك يدعو السكان المتبقين في الأحياء الشرقية لخان يونس إلى الإخلاء مؤقتًا إلى المنطقة الإنسانية المعدلة في المواصي".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى "إرسال نداءات الإخلاء المؤقت إلى السكان عبر الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية والبث الإعلامي باللغة العربية".وختم البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل ضد منظمة حماس الإرهابية، التي تستخدم المدنيين في غزة كدرع بشري لأنشطتها الإرهابية وبنيتها التحتية".
وكان أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إزالة القيود على استخدام الطائرات الحربية في الضفة الغربية، وإصدار أوامر للجيش الإسرائيلي «للقضاء» على الكتائب المسلحة فيها. وقال غالانت: «أصدرنا أوامر للقيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي للقضاء على الكتائب المسلحة بالضفة الغربية». وأضاف: «قمت أيضاً بإزالة القيود على استخدام المسيرات العسكرية في الضفة الغربية لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر».
جاء ذلك في تصريحات صدرت عن غالانت خلال جلسة لتقييم الوضع، أجراها مع القائد الجديد للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال (مسؤولة عن العمليات العسكرية في مناطق الضفة)، آفي بلوط، بمشاركة قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي، ياكي دولف، وقائد قوات «حرس الحدود» في الضفة، باراك مردخاي، وقادة ميدانيين وممثلي «الشاباك».
وخلال الاجتماع، تلقى غالانت إحاطة حول «أنشطة القوات في المنطقة لإحباط العمليات والقضاء على التنظيمات المسلحة في مخيمات اللاجئين وتحسين الوسائل الأمنية في السلطات المحلية (في إشارة إلى المستوطنات في الضفة) لتعزيز أمن السكان (المستوطنين)»، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وذكر البيان أن غالانت «أكد على ضرورة القضاء المستمر والممنهج على جميع المنظمات المسلحة، وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يحظى بالدعم الكامل للعمل على تحقيق هذا الهدف». وعقب الاجتماع، نقل البيان عن غالانت قوله إن «الإرهاب يغلي في هذا القطاع، من بين أمور أخرى نتيجة توجيه من قبل إيران و(حزب الله) وعوامل أخرى تسعى إلى تقويض الوضع».
وأضاف: «نفّذنا هجوماً في منطقة تبعد 2000 كيلومتر عن إسرائيل (في إشارة إلى الحديدة اليمنية)، والآن نحن في قلب دولة إسرائيل، وسنعرف كيف نعمل هنا أيضاً. قبل بضعة أشهر، قمنا برفع القيود المفروضة على عمل طائرات القوات الجوية، بما في ذلك الهجوم في منطقة القيادة الوسطى، من أجل إحباط الإرهاب دون تعريض الجنود للخطر دون داعٍ. وإذا لزم الأمر، فسوف نقوم بتوسيع هذه المسألة».
وقال غالانت إنه أصدر تعليماته إلى قيادة المنطقة الوسطى في الجيش ولرئيس الأركان، هرتسي هليفي، «للتأكد من إحباط جميع أعمال الكتائب الإرهابية داخل مخيمات اللاجئين، وأننا نسحق هذه الكتائب، في جنين وطولكرم وطوباس وأماكن أخرى. سنتصرف بناء على الحاجة، لن نسمح بتعريض مواطني إسرائيل للخطر نتيجة لأعمال الإرهابيين الموجهة من إيران».
وأكد نشطاء والجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، اعتداء مستوطنين على متضامنين أجانب كانوا يساعدون مزارعين فلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم ونقلهم لتلقي العلاج. وقال المتطوع ديفيد همل، وهو ألماني يعيش في الولايات المتحدة، إنهم تعرضوا للضرب بقضبان حديدية وحجارة. وبحسب همل، كان بين المستوطنين 6 نساء «كانوا يحملون أنابيب معدنية وعصياً خشبية، عندما توجهوا نحو المزارعين». وأضاف: «كنا نقف بسلام ولا نشكل تهديداً على أحد عندما توجهوا نحونا ودفعونا نحو الطريق». وأكد المتطوع أنه تعرض للضرب «على ساقي وذراعي وفكي أيضاً... كان عنيفاً للغاية». ويشهد بناء البؤر الاستيطانية واعتداءات المستوطنين فورة منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وتفاقم التوتر بعد أن عدّت محكمة العدل الدولية، الجمعة الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني. وقال الجيش، في بيان: «اعتدى عدد من المدنيين الإسرائيليين الملثمين على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في منطقة قصرة». وأضاف: «لاذ المهاجمون الإسرائيليون بالفرار من مكان الحادث، ولم يعتقلهم جنود جيش الدفاع الإسرائيلي». وبحسب البيان: «طالما أنهم كانوا ملثمين، لم يكن من الممكن تقديم تقرير إلى الشرطة الإسرائيلية. مع ذلك، يمكن للمواطنين الأجانب رفع الشكاوى بشكل مستقل».
وبحسب رئيس البلدية هاني عودة، فإن مزارعين فلسطينيين توجهوا برفقة عدد من المتضامنين الأجانب إلى أرض زراعية شرق القرية لتنظيفها بعد إحراقها من قبل مستوطنين قبل مدة، قبل أن يهاجمهم مستوطنون ويعتدوا عليهم. لكن «جاء حارس من قرية إيش كوديش المجاورة ليرى ما يفعلونه، ثم عاد لاحقاً ومعه نحو 10 مستوطنين» وفق عودة. وأضاف عودة: «بعد فترة وجيزة، حضرت قوة من جيش الاحتلال، قام الجنود بإطلاق النار بكثافة في الهواء وطردنا من الموقع». ووفقاً لرئيس البلدية، فإن المتطوعين يقيمون في القرية منذ شهر. وأكد المتطوع الألماني أن المجموعة تحاول توفير «حماية للمزارعين». وسبق أن أصيب كثير من حركة التضامن الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة قبل أكثر من 9 أشهر. وقتل ما لا يقلّ عن 579 فلسطينياً في الضفّة برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقتل ما لا يقل عن 16 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات شارك فيها فلسطينيون، وفقاً للأرقام الإسرائيلية الرسمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر