الرباط - رشيدة لملاحي
كشف حزب الاستقلال عن تفاصيل الأحداث العنيفة التي شهدها مقر الحزب في الرباط، عقب الاعتداء على لقاء تنظيمي واستعمال الأسلحة البيضاء في الهجوم بعض قيادات الحزب والحاضرين، مشيرًا إلى أن "مجموعة من الأشخاص، اقتحمت قاعة الاجتماع بمركز الحزب، وعرضت نفسها على شكل عصابة إجرامية، كانت مدججة بالأسلحة البيضاء، وشنّت العصابة الإجرامية هجوماً دمرت على إثره ممتلكات الحزب، وتسببت في إصابات بليغة في صفوف المناضلين والمناضلات، بعد نهاية اللقاء والمصادقة على البيان العام".
واتّهم الحزب أشخاصًا كانوا خارج مقره، مسؤولية الحادثة، دون أن يذكرها بالاسم، مشددًا على أنه مستعدّ "للتصدّي إلى جميع المحاولات الهادفة للمساس بالحزب".
وشهد مقر حزب الاستقلال أحداثا عنيفة، استعملت فيها الأسلحة البيضاء ورمي الكراسي والاعتداء على عدد من الحاضرين، بعد مهاجمة بعض قيادات الحزب، خلال انعقاد لقاء وطني للقيادات الوطنية للهيئات الموازية لحزب الاستقلال وتنظيماته، في الرباط، واتهم الناطق الرسمي باسم الحزب عادل بنحمزة، شبابا قدموا أنفسهم كمنتمين لشبيبة الحزب في جهة الصحراء، بالاعتداء على أطر الحزب وتهديد الحاضرين، مستنكرا هذا الوضع.
وشهد مقر حزب "الميزان" حالة من الهلع والخوف، على خلفية اقتحام شباب لمقر الحزب خلال المذكور، قبل يتحوّل هذا الأخير إلى مسرح عنف، حيث حاولوا الاعتداء على رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية، ويعيش حزب الاستقلال حالة من التوتر والصراعات بين الأمين العام للحزب حميد شباط وبعض قيادات الحزب الغاضبين من طريقته في تسيير شؤون الحزب.
وفجّر برلمانيو "حزب الاستقلال"، بركانًا في وجه الأمين العام للحزب حميد شباط، بعقد فريقي مجلس النواب والمستشارين اجتماعًا طارئًا بعيدًا عن مجلس النواب المغربي، في بيت القيادي حمد ولد الرشيد، حيث أصدروا بيانًا يتّهم زعيم الحزب باتخاذ "قرارات انفرادية صادرة عنه ضدًا عن القانون الأساسي للحزب وقرارات اللجنة التنفيذية". وعبّر معارضو الأمين العام لحزب "الميزان"، "عن قلقهم من المضي في منحى افتعال الأزمات والصراع مع المؤسسات وإطلاق التصريحات والأحكام المُسيئة وما يترتب عن ذلك من عزلة للحزب"، ووصفوا مواقف الحزب من تشكيل الحكومة الجديدة بـ"الارتباك الحاصل في تصريف موقف الحزب تجاه التحالف الحكومي ورهن هذا الموقف بتقديرات واشتراطات وردود انفعالية".
ودعا أعضاء الحزب إلى "استحضار دقة وحساسية المرحلة وتدبير الخلاف والإنصات والتفاعل الإيجابي مع انتظار الاستقلاليين في أفق المؤتمر السابع عشر".
وكشفت مصادر لـ"المغرب اليوم" أنَّ الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، يُسابق الزمن لإقناع قيادات داخل الحزب للانضمام إلى اللجنة التنفيذية بعدما أعلن شغور أربعة مقاعد، حيث دعا بعض القيادات إلى الاستعداد لشغل مناصب اللجنة التنفيذية، وبيَّنت المصادر، أنَّ معارضي زعيم حزب الاستقلال، دعوا كذلك إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة مالية الحزب، ويتزعم هذا الاجتماع قيادات بارزة في الحزب من بينهم الوزير السابق عبد الصمد قيوح وحمدي ولد الرشيد، الذين سيجتمعون للخروج بموقف ضد طريقة تسيير الأمين العام للحزب ومساءلته عن أموال الحملات الانتخابية التي لم يستفد منها عددٌ من المرشحين الذين موَّلوا حملاتهم الانتخابية من مالهم الخاص.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر