الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد
آخر تحديث GMT 11:38:28
المغرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية
أخر الأخبار

الولايات المتّحدة الأميركية أعربت عن قلقها العميق إزاء توسّع قوة طهران

الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد

الانتخابات الرئاسية الإيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

يرى الكثير من الإيرانيين من الطبقة المتوسطة، قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة المقبل، الوضع الإيراني الحالي بإحباط وسخرية، فهم يشعرون بالإحباط بسبب سنوات من البطالة المرتفعة، والتضخم الذي يأكل بلا هوادة في مستويات المعيشة والفساد على نطاق واسع، وسخرية إزاء دولة تعتبر على نطاق واسع بأنها عظيمة وعصية على إن تمس بها أي دولة أخرى، والقائمة على خليط من اقتصاد شبه اشتراكي يُهيمن عليه الجيش ورجال الدين، والمؤسسات الانتخابية التي تشرف عليها الهيئات الدينية المحافظة التي لها القول الفصل في التشريع وفي اختيار المرشحين للمناصب السياسية.

 وتوقّع حامد رضا فاراجي، وهو طالب جامعي يدرس الميكانيكا، 34 عامًا، بعد التخرّج أن يحظى بعمل ثابت براتب ثابت وخطة معاشات تقاعدية ومكافأة عرضية، وأن يعود إلى منزله في السادسة مساءً، ويحظى بعطلة في منتجع على بحر قزوين، ولكنه تخلى عن كل ذلك منذ فترة، مشيرًا إلى أنّ "الأشخاص الذين يتمتعون بمثل هذه الحياة هم من الموظفون الحكوميون، وظائفهم مدفوعة الأجر وتوفّر لهم الأمن، ولكن من الصعب الحصول على جزء منها بسبب كبار السن من الموظفين الذين يستمرون في وظائفهم حتى بعد تجاوز سن التقاعد، مما يُحد من الفرص للجيل المقبل".

 ويجد الملايين من الإيرانيين، ولا سيما الأصغر سنًا، أنفسهم مثل فاراجي في حلقة مفّرغة من الفقر الخفي، والصخب المرهق، والعمل في وظائف متعددة فمعدل البطالة في إيران بين الشباب وصل إلى 30%، وبالنسبة إلى العديدين في العالم الخارجي، يبدو أن إيران تنمو، وتملئ خزائنها بمليارات الدولارات التي تلقتها بعد التوصل إلى اتفاق نووي مع القوى الأجنبية، وقد اندفعت الشركات الدولية إلى البلاد، على ما يبدو بطريقة حريصة على التوصل إلى صفقات، كما أنّ الحكومة تُلقى بثقلها على  المنطقة أيضًا، وتقدّم الدعم السياسي والعسكري إلى المجموعات الشيعية والحكومات في العراق وسورية ولبنان واليمن، ويمتد نفوذها شرقا إلى أفغانستان، وفي الخطب النارية، يفتخر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأثر إيران بعيد المدى.

وأعربت إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن قلقها العميق إزاء توسّع قوة ايران، وكشف وزير الدفاع جيمس ماتيس أنّه "في كل مكان تبحثون عن حل للمشكلة في المنطقة ستجدون ايران"، ولا يزال قدامى المحاربين في ثورة 1979، مثل آية الله خامنئي، من يديرون البلاد ، مما يعزز أيديولوجية ثورية جامدة ويبذلون قصارى جهدهم لمقاومة الضغوط من أجل التغيير، ومع عدم وجود جيل صريح من القادة، تواجه البلاد أيضًا أزمة خلافة تلوح في الأفق، وفي حين يُقال إن المستثمرين الأجانب كثيرا ما يعتزمون القيام بالصفقات، فمن غير الواضح ما إذا كانوا سيساعدون على بدء طفرة اقتصادية، وباستثناءات قليلة، فإنهم يوقعون مذكرات تفاهم وليس عقود فعلية.

ويشعر الكثيرون بالقلق من إن إدارة ترامب قد تعاقب البنوك الدولية الكبرى التي تختار القيام بأعمال تجارية في ايران اذا ما اعتبرت أنها تنتهك العقوبات غير النووية الأميركية التي ما زالت سارية المفعول ضد البلاد، ولا يمكن للبنوك الكبيرة إلا أن توفر التمويل الكبير اللازم لمشاريع البنية الأساسية الرئيسية التي تخلق الوظائف والتي تحتاج إليها إيران بشدة.

ويأمل الرئيس حسن روحاني - الذي يُرشح نفسه لإعادة انتخابه، ضد العديد من المرشحين الذين من بينهم، إبراهيم رايسي، المرشح المفضل لدى المتشددين، في أن يحرز تقدما في هذه المشاكل حتى الآن، وكان في عام 2013 واعدا بتنشيط الاقتصاد من خلال إبرام الاتفاق النووي أو إنهاء أو تخفيف العقوبات التي تقطع إيران عن التمويل الدولي وتفتح البلاد أمام الاستثمار الأجنبي، وقد أنجز الاتفاق النووي، ولكن الفوائد الاقتصادية كانت ضئيلة في أحسن الأحوال، وبدلا من ذلك، فإن الإيرانيين، وكثير منهم من خريجي الجامعات، يعملون لفترة أطول وأكثر صعوبة فقط لتلبية 

احتياجاتهم، ومن الناحية العملية، فان الحكومة الإيرانية تعانى من الموظفين الحكوميين، فوزارة العمل الإيرانية تحسب لكل إيراني يعمل ولو ساعة واحدة على الأقل في الأسبوع كموظف. ولا توجد رعاية للعاطلين عن العمل لفترة طويلة، ولكن العمال المسرحين يحصلون على بعض التأمين ضد البطالة، وحسب الأرقام الرسمية يقول الاقتصاديون أنها تخفي المشكلة، فهناك ثمانية ملايين إيراني عاطلون عن العمل، ولا يجد سوى نصف النساء المتعلمات في إيران ممن يعملون.

 وتعدّ الحكومة، التي تسعى إلى توفير نوع من شبكة الأمان في الأوقات الاقتصادية الصعبة، مترهلة حيث توظف حوالي 8.5 مليون شخص، من بين السكان الذين يصلون إلى 80 مليون نسمة، ولكن هذه الوظائف التي يسعى إليها المرء صعبة جدا بالنسبة للإيرانيين الأصغر سنا، كثيرون في الفصيل الإيراني المعتدل والإصلاحي متفائلون بحذر من أن البلاد قد تتغير، وإن كان ذلك في بدايتها والبداية تتعرض دائما للانتكاسات من قبل المتشددين، ففي الانتخابات البرلمانية لعام 2015، حصل الإصلاحيون والمعتدلون على أغلبية صغيرة، استخدموها لمهاجمة مشاكل مثل الفساد التي تثبط المبادرات الاقتصادية.

وأقرّ البرلمان في عام 2016 إجراء كان من شأنه أن يجعل النساء مؤهلات لشغل مناصب سياسية عليا، إلا أن مجلس الوصاية الذي يضم 12 عضوا - الذي يقوده الآن احد المتشددين البالغ من العمر 90 عاما - آية الله أحمد جناتي - الذي يستعرض جميع القوانين الجديدة لضمان أنها "إسلامية" بشكل صحيح، وقد رفض المجلس أيضًا المحاولات التي يبذلها البرلمان لتسهيل حصول المرأة على الطلاق، 

وصعوبة حصول الرجل على زوجة ثانية، وهذا أيضا له عواقب على الاقتصاد، حيث أن القوانين الغامضة التي سنت بعد الثورة في عام 1979 لا تزال موجودة في الكتب، وغالبا ما يستخدمها أيديولوجيون أو مسؤولون عديمي الضمير لتقويض المشاريع التجارية التي ستحقق نجاحات باهرة في معظم البلدان الأخرى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib