الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد
آخر تحديث GMT 19:32:53
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

الولايات المتّحدة الأميركية أعربت عن قلقها العميق إزاء توسّع قوة طهران

الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد

الانتخابات الرئاسية الإيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

يرى الكثير من الإيرانيين من الطبقة المتوسطة، قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة المقبل، الوضع الإيراني الحالي بإحباط وسخرية، فهم يشعرون بالإحباط بسبب سنوات من البطالة المرتفعة، والتضخم الذي يأكل بلا هوادة في مستويات المعيشة والفساد على نطاق واسع، وسخرية إزاء دولة تعتبر على نطاق واسع بأنها عظيمة وعصية على إن تمس بها أي دولة أخرى، والقائمة على خليط من اقتصاد شبه اشتراكي يُهيمن عليه الجيش ورجال الدين، والمؤسسات الانتخابية التي تشرف عليها الهيئات الدينية المحافظة التي لها القول الفصل في التشريع وفي اختيار المرشحين للمناصب السياسية.

 وتوقّع حامد رضا فاراجي، وهو طالب جامعي يدرس الميكانيكا، 34 عامًا، بعد التخرّج أن يحظى بعمل ثابت براتب ثابت وخطة معاشات تقاعدية ومكافأة عرضية، وأن يعود إلى منزله في السادسة مساءً، ويحظى بعطلة في منتجع على بحر قزوين، ولكنه تخلى عن كل ذلك منذ فترة، مشيرًا إلى أنّ "الأشخاص الذين يتمتعون بمثل هذه الحياة هم من الموظفون الحكوميون، وظائفهم مدفوعة الأجر وتوفّر لهم الأمن، ولكن من الصعب الحصول على جزء منها بسبب كبار السن من الموظفين الذين يستمرون في وظائفهم حتى بعد تجاوز سن التقاعد، مما يُحد من الفرص للجيل المقبل".

 ويجد الملايين من الإيرانيين، ولا سيما الأصغر سنًا، أنفسهم مثل فاراجي في حلقة مفّرغة من الفقر الخفي، والصخب المرهق، والعمل في وظائف متعددة فمعدل البطالة في إيران بين الشباب وصل إلى 30%، وبالنسبة إلى العديدين في العالم الخارجي، يبدو أن إيران تنمو، وتملئ خزائنها بمليارات الدولارات التي تلقتها بعد التوصل إلى اتفاق نووي مع القوى الأجنبية، وقد اندفعت الشركات الدولية إلى البلاد، على ما يبدو بطريقة حريصة على التوصل إلى صفقات، كما أنّ الحكومة تُلقى بثقلها على  المنطقة أيضًا، وتقدّم الدعم السياسي والعسكري إلى المجموعات الشيعية والحكومات في العراق وسورية ولبنان واليمن، ويمتد نفوذها شرقا إلى أفغانستان، وفي الخطب النارية، يفتخر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأثر إيران بعيد المدى.

وأعربت إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن قلقها العميق إزاء توسّع قوة ايران، وكشف وزير الدفاع جيمس ماتيس أنّه "في كل مكان تبحثون عن حل للمشكلة في المنطقة ستجدون ايران"، ولا يزال قدامى المحاربين في ثورة 1979، مثل آية الله خامنئي، من يديرون البلاد ، مما يعزز أيديولوجية ثورية جامدة ويبذلون قصارى جهدهم لمقاومة الضغوط من أجل التغيير، ومع عدم وجود جيل صريح من القادة، تواجه البلاد أيضًا أزمة خلافة تلوح في الأفق، وفي حين يُقال إن المستثمرين الأجانب كثيرا ما يعتزمون القيام بالصفقات، فمن غير الواضح ما إذا كانوا سيساعدون على بدء طفرة اقتصادية، وباستثناءات قليلة، فإنهم يوقعون مذكرات تفاهم وليس عقود فعلية.

ويشعر الكثيرون بالقلق من إن إدارة ترامب قد تعاقب البنوك الدولية الكبرى التي تختار القيام بأعمال تجارية في ايران اذا ما اعتبرت أنها تنتهك العقوبات غير النووية الأميركية التي ما زالت سارية المفعول ضد البلاد، ولا يمكن للبنوك الكبيرة إلا أن توفر التمويل الكبير اللازم لمشاريع البنية الأساسية الرئيسية التي تخلق الوظائف والتي تحتاج إليها إيران بشدة.

ويأمل الرئيس حسن روحاني - الذي يُرشح نفسه لإعادة انتخابه، ضد العديد من المرشحين الذين من بينهم، إبراهيم رايسي، المرشح المفضل لدى المتشددين، في أن يحرز تقدما في هذه المشاكل حتى الآن، وكان في عام 2013 واعدا بتنشيط الاقتصاد من خلال إبرام الاتفاق النووي أو إنهاء أو تخفيف العقوبات التي تقطع إيران عن التمويل الدولي وتفتح البلاد أمام الاستثمار الأجنبي، وقد أنجز الاتفاق النووي، ولكن الفوائد الاقتصادية كانت ضئيلة في أحسن الأحوال، وبدلا من ذلك، فإن الإيرانيين، وكثير منهم من خريجي الجامعات، يعملون لفترة أطول وأكثر صعوبة فقط لتلبية 

احتياجاتهم، ومن الناحية العملية، فان الحكومة الإيرانية تعانى من الموظفين الحكوميين، فوزارة العمل الإيرانية تحسب لكل إيراني يعمل ولو ساعة واحدة على الأقل في الأسبوع كموظف. ولا توجد رعاية للعاطلين عن العمل لفترة طويلة، ولكن العمال المسرحين يحصلون على بعض التأمين ضد البطالة، وحسب الأرقام الرسمية يقول الاقتصاديون أنها تخفي المشكلة، فهناك ثمانية ملايين إيراني عاطلون عن العمل، ولا يجد سوى نصف النساء المتعلمات في إيران ممن يعملون.

 وتعدّ الحكومة، التي تسعى إلى توفير نوع من شبكة الأمان في الأوقات الاقتصادية الصعبة، مترهلة حيث توظف حوالي 8.5 مليون شخص، من بين السكان الذين يصلون إلى 80 مليون نسمة، ولكن هذه الوظائف التي يسعى إليها المرء صعبة جدا بالنسبة للإيرانيين الأصغر سنا، كثيرون في الفصيل الإيراني المعتدل والإصلاحي متفائلون بحذر من أن البلاد قد تتغير، وإن كان ذلك في بدايتها والبداية تتعرض دائما للانتكاسات من قبل المتشددين، ففي الانتخابات البرلمانية لعام 2015، حصل الإصلاحيون والمعتدلون على أغلبية صغيرة، استخدموها لمهاجمة مشاكل مثل الفساد التي تثبط المبادرات الاقتصادية.

وأقرّ البرلمان في عام 2016 إجراء كان من شأنه أن يجعل النساء مؤهلات لشغل مناصب سياسية عليا، إلا أن مجلس الوصاية الذي يضم 12 عضوا - الذي يقوده الآن احد المتشددين البالغ من العمر 90 عاما - آية الله أحمد جناتي - الذي يستعرض جميع القوانين الجديدة لضمان أنها "إسلامية" بشكل صحيح، وقد رفض المجلس أيضًا المحاولات التي يبذلها البرلمان لتسهيل حصول المرأة على الطلاق، 

وصعوبة حصول الرجل على زوجة ثانية، وهذا أيضا له عواقب على الاقتصاد، حيث أن القوانين الغامضة التي سنت بعد الثورة في عام 1979 لا تزال موجودة في الكتب، وغالبا ما يستخدمها أيديولوجيون أو مسؤولون عديمي الضمير لتقويض المشاريع التجارية التي ستحقق نجاحات باهرة في معظم البلدان الأخرى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد الإيرانيون يشعرون بالإحباط والسخرية بسبب الفساد الاقتصادي المتفشي في البلاد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib