الرباط - المغرب اليوم
يقود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مبادرة جديدة لرأب “الصدع” بين المغرب والجزائر، بعدما نجح لأول مرة في تقريب وجهات النظر بين مدريد والجزائر، حيث توصل الملك إلى اتفاق مبدئي في الجزائر لإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي المغلق منذ 31 أكتوبر في أقرب وقت ممكن.
وحسب مصادر إسبانية نقلتها صحيفة “lavanguardia” فقد زار ملك الأردن الجزائر في بداية الشهر الجاري، وكان قد توقف قبل ذلك في القاهرة، حيث حصل على دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقيام بالوساطة بين الجزائر والمغرب.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر قد قطعت، في غشت العام الماضي. منذ ذلك الحين، لم تتمكن وساطات السعودية والإمارات وموريتانيا من تجاوز الخلاف.
وأحرز عبد الله الثاني تقدما كبيرا في مسار التسوية بين البلدين. ووفقا لمصادر دبلوماسية إسبانية من المتوقع أن يجتمع وفدا الجزائر والمغرب في منتدى سويسري.
وأفاد دبلوماسي جزائري، في تصريحات صحافية للوسيلة الإعلامية الإسبانية سالفة الذكر: “نحن ندعم وساطة الملك عبد الله لإعادة فتح الشرق الأوسط الكبير. أعتقد أنه يمكن أن يحدث قريبًا جدًا، وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا”.
وقال إدوارد سولير، باحث جامعي متخصص في العالم العربي في تصريح لجريدة “lavanguardia”، “تعتبر الجزائر أنه من خلال إعطاء الأولوية لعلاقتها مع المغرب، فإن إسبانيا تهدد أمنها”، لافتا إلى أن “الحقيقة هي أن إسبانيا عالقة في صراع لا يمكنها السيطرة عليه”.
وأورد إدوارد سولير: “لن يكون لإسبانيا أبدا الوزن الدبلوماسي الذي تتمتع به فرنسا في المغرب؛ لكن تعرضها لكل ما يحدث هناك أكبر بكثير”.
من جانبه، أوضح لوردس فيدال، الباحث الخبير في المنطقة المغاربية، أن “إسبانيا تهتم، اليوم، بالعلاقة مع المغرب أكثر من اهتمامها بالجزائر؛ لأنهما يشتركان في الكثير من الاهتمامات”.
وأضاف أن “ضبط الحدود في سبتة ومليلية، وتدفقات الهجرة، وكذلك التعاون في مكافحة الإرهاب والعلاقات التجارية المتنامية، يلقيان مصلحة إسبانيا في المغرب على حساب الجزائر”.
ويصر خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، على أن بلاده تريد “أفضل علاقة” مع الجزائر؛ لكن دون الإضرار بالعلاقات مع المغرب.
وأفاد دبلوماسي جزائري، في تصريحات صحافية للوسيلة الإعلامية الإسبانية سالفة الذكر: “نحن ندعم وساطة الملك عبد الله لإعادة فتح الشرق الأوسط الكبير. أعتقد أنه يمكن أن يحدث قريبًا جدًا، وسيكون خطوة لتطبيع العلاقات التجارية مع إسبانيا”.
وكانت أخبار قد تحدثت عن احتمال مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية التي عقدت بالجزائر، إلا أن وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قطع حينها الشك باليقين حين أعلن أن هذه المشاركة لن تتم، مرجعا ذلك إلى “اعتبارات اقليمية”,
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر