ترقب في المغرب لرفع الحجر الصحي رغم انتشار فيروسكورونا
آخر تحديث GMT 10:13:10
المغرب اليوم -

مع اعتماد حياة جديدة تنبني على اليقظة والنظافة والتباعد

ترقب في المغرب لرفع الحجر الصحي رغم انتشار فيروس"كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترقب في المغرب لرفع الحجر الصحي رغم انتشار فيروس

الحكومة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

ينتظر المغاربة جميعا بترقب كبير رفع الحجر الصحي ابتداء من بعد غد الاربعاء 10 يونيو في الساعة السادسة مساء. وبالرغم من تسرب الكثير من الإشاعات من هذا الجانب أو ذاك، فالمغاربة جميعا عقدوا العزم على أن انتهاء الحجر سيكون هو يوم عاشر يونيو.

وتنبني ثقة المغاربة في رفع الحجر الصحي في التاريخ المحدد على المرتكز الاول المتعلق بضرورة وفاء الحكومة بالتزامها اتجاه الدولة والمجتمع، وارتياح الجميع للأرقام الرسمية المتعلقة بحجم الإصابة والفتك في المغرب، مقارنة بباقي الدول التي سارعت الى رفع الحجر الكلي رغم انها تسجل أضعاف الأرقام التي يعرفها المغرب.

ويكاد جميع الباحثين والخبراء يجزمون بأن أحسن حل لمواجهة فيروس كورونا، هو اعتماد حياة جديدة تنبني على اليقظة والنظافة والتباعد الاجتماعي، مع ضرورة التعايش مع هذا الفيروس إلى حين العثور على لقاح يريح العالم منه.

وإذا كان الاطباء في المغرب والعالم قد تمرسوا على سبل مواجهة الفيروس والتخفيف من خطورته، فإن التعايش مع المرض يظل هو السبيل الوحيد لعودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية الى طبيعتها. وإلا فسنتوجه جميعا نحو هاوية عميقة لا سبيل للعودة منها سالمين ولو بعد سنين.

فوزارة الصحة المغربية تطلع المغاربة جميعا على الأرقام المسجلة، والتي تؤكد نجاح التجربة المغربية، رغم الخسائر المادية والاقتصادية، والتداعيات الاجتماعية المتعددة، ولكن “حمار الشيخ قد توقف في العقبة” اليوم، ولا تجرؤ أي وزارة على أن تفتي برفع الحجر، خوفا مما قد يحدث غدا، فيما إذا عاد الفيروس بشراسة اقوى وأخطر.

ففي نيويورك مثلا، وفي ألمانيا وانجلترا وفرنسا، تحكمت الشجاعة والمسؤولية في اتخاذ القرار، رغم خطورة الأرقام المسجلة هناك. أما في المغرب، فضعف الجرأة وهشاشة القدرة الحكومية على اتخاذ القرار، هما ما يجعلان جميع القطاعات تتردد لتكتفي برمي المسؤولية على كاهل قطاع آخر، في غياب رئيس حكومة قوي، يستطيع أن يشير ويفتي، ويرفع إلى الجهات العليا كل السيناريوهات المحتملة حسب القرار المتوقع.

والواقع الذي لا يمكن لوزارة الصحة إخفاءه اليوم، هو أنها تعيش يوميا على إيقاع اضطرابات كبيرة، وصراعات متفاقمة بين ديوان الوزير وبعض المديريات، بل بين الوزير نفسه وبعض المسؤولين، مما تسبب في فقدان التحكم في زمام الأمور من طرف الوزير نفسه. أمر كهذا، تنضاف إليه تسرب معلومات تفيد بوجود اختلالات كبيرة في صفقات هذه الوزارة، يدفع بدوره الى تفسير رغبة مسؤوليها في التأخر في اتخاذ قرار حازم لرفع الحجر، وبالتالي تفضيل  تمديد الزمن للتغطية على مشاكلها الكثيرة.

وأمام وضع خطير كهذا، وأمام تضارب وتباعد وتباين في الحسم والحزم بين القطاعات المكونة للجنة اليقظة، نقول للجميع إن كل المغاربة حفظوا سيناريوهات الدول الأخرى، أوروبية أو عربية، بما في ذلك تونس التي حفظنا عن ظهر قلب تواريخ حسمها في فتح الحدود، وعودة الطيران، وانتعاش السياحة، إلا وطننا العزيز الذي يعاني، بشكل مؤكد، من غياب في القرار الحكومي، على بعد يومين فقط من رفع الحجر الصحي او عدم رفعه.

فهل سنعمق جراح المواطن المغربي بالرغم مما أبانته المعطيات المفاجئة عن مستوى الفقر  والهشاشة؟ وهل سنغامر باقتصاد الوطن لنغرقه في أوحال لن يقدر على الخروج منها إلا بعد سنين طويلة؟ وهل سنغض الطرف عن الواقع الذي اكتشفناه واكتشفنا معه ضعف الأرقام التي كانت تبشرنا بها مندوبية التخطيط بل عدم مصداقيتها؟.. أمام كل هذه الأسئلة نقول للمعنيين باتخاذ القرار: اتقوا الله في الوطن فأرقام وزارة الصحة قد تظل على حالها ولو بعد عام كامل.. ولكم الكلمة.

قد يهمك أيضَا :

ترقّب في المغرب قبل كشف رئيس الحكومة عن مصير حالة الطوارئ

المغرب يُجري 17500 تحليلًا يوميًا للكشف عن "كورونا" في 24 مختبرًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب في المغرب لرفع الحجر الصحي رغم انتشار فيروسكورونا ترقب في المغرب لرفع الحجر الصحي رغم انتشار فيروسكورونا



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib