خبراء مغاربة يُرجعون التعديل الحكومي المرتقب إلى احتجاجات تواجهها الحكومة
آخر تحديث GMT 00:56:41
المغرب اليوم -

استبعدوا أن تؤثر الانتقادات على الانتخابات البرلمانية المقررة في عام 2021

خبراء مغاربة يُرجعون التعديل الحكومي المرتقب إلى احتجاجات تواجهها الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء مغاربة يُرجعون التعديل الحكومي المرتقب إلى احتجاجات تواجهها الحكومة

الملك محمد السادس ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

أرجع خبيران مغربيان التعديل الحكومي المرتقب، إلى انتقادات واحتجاجات تواجهها الحكومة في عدد من القطاعات، واستبعد أحدهما أن يؤثر ذلك على الانتخابات البرلمانية في 2021، وخلال خطاب العرش اكد الملك محمد السادس أن الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية مقبلة على تعديل في تشكيلتها، قبل الجمعة الثانية من أكتوبر، تاريخ افتتاح السنة التشريعية في البرلمان.
وكلّف الملك، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بتقديم مقترحات لـ”إغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى”، موضحًا أن المملكة مقبلة على مرحلة جديدة ستعرف “جيلًا جديدًا من المشاريع” تتطلب “نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيئات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة”.

انتقادات واحتجاجات
عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض بمراكش (وسط)، يقول للأناضول، إن “الإعلان عن التعديل الحكومي جاء بمناسبة مرور 20 عامًا من حكم العاهل المغربي.. كان لابد أن يقدم (الملك) شيئًا في المجال السياسي، من ثم دعا إلى هذا التعديل”.
ويتابع أن “هذا التعديل جاء أيضًا بالنظر إلى الانتقادات الموجهة للحكومة وعدد من وزرائها، والاحتجاجات التي رافقتها”.
ويعرف عدد من القطاعات احتجاجات متواصلة، مثل الصحة، حيث ينظم الأطباء والممرضون اضرابات واحتجاجات متقطعة منذ ثلاث سنوات؛ للمطالبة بزيادة أجورهم.
وفي قطاع التعليم، ينظم المعلمون المتعاقدون إضرابات منذ نحو سنتين؛ للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، وفي مايو/أيار الماضي، وقعت الحكومة مع النقابات العمالية اتفاقًا تم بموجبه زيادة أجور جميع الموظفين في القطاع العام بين 400 و500 درهم (نحو 41 – 51 دولارًا)، وهو ما يراه منتقدون “غير كافٍ”.
وبشأن الدعوة إلى الاستعانة بكفاءات في التعديل الحكومي، يقول العلام إن “الأحزاب الإدارية ستعتمد على التكنوقراط (غير منتمين للأحزاب)، ويتم إلباسهم البذلة الحزبية (إعلان كونهم منتمين لبعض الأحزاب في آخر لحظة)”، موضحًا: "أن الأحزاب تلجأ إلى هؤلاء التكنوقراط؛ لأنها لا تتوفر على الكفاءات المطلوبة".
ويرى أن “الوزير يجب أن يكون برلمانيًا، كما في الديمقراطيات العريقة، فلا يمكنه ترك بصمة في منصبه، إلا إذا كان مفوضًا من المواطنين.. وفي حالاتنا يجب أن يكون منتخبًا في مجلس النواب “، حيث يعتبر الأكاديمي المغربي أن “هذا التعديل الحكومي لن يؤثر بشكل كبير على الانتخابات المقبلة”، فيما يقود حزب “العدالة والتنمية” الحكومة منذ عام 2011، حيث تصدر الانتخابات البرلمانية في دورتين متتاليتين، للمرة الأولى في تاريخه؛ مما أثار انتقادات من جانب أحزاب وشخصيات مقربة من السلطة.

غياب الكفاءات
ووفق أحمد الأرقام، وهو إعلامي مغربي، فإن “التعديل الحكومي كان واردًا مباشرة بعد انتهاء منتصف ولاية حكومة العثماني، لضخ دماء جديدة في عروق حكومة تعاني اختلالًا؛ جراء وجود تضخم في الأغلبية، حيث تضم ستة أحزاب، وكثرة عدد الوزراء وكتاب الدولة البالغ عددهم 12، بينهم 7 كاتبات دولة”.
ويزيد “الأرقام” في حديثه للأناضول: “كان لا بد من التعديل لإنهاء خلافات الأغلبية، التي أثرت على توزيع الصلاحيات بين وزراء وكتاب دولة، مما أثار انتقادات عديدة”، حيث يرى أن “المشكلة في المغرب ليست في تعديل حكومي والتنقيب عن الكفاءات.. النزاهة والاستقامة ضروريتان لتدبير الشأن العام”.
وبحسب “الأرقام” فإن “الأحزاب تعاني قلة الكفاءات، فأغلبها هاجر أو غير منتم حزبيًا، لذلك عليها القيام بعملية استقطاب جديدة لتجديد دمائها وتحريك عروقها الجامدة”، حيث يشدد الإعلامي المغربي على ضرورة “إعادة هيكلة الحكومة بضم قطاعات إلى قطاع واحد”، حيث يستبعد مشاركة أحزاب من المعارضة في التعديل الحكومي؛ “لأنها لا يمكن أن تتحمل تبعات السياسات العامة قبل سنة ونصف السنة على الانتخابات”.
ودعا “الأرقام” إلى إبعاد من أسماهم “الفاسدين والانتهازيين من الأحزاب، وسد الطريق عنهم”، وختم بقوله: “لا يُعقل أن يصبح التعيين في المناصب العليا في الإدارات والمقاولات العمومية، إما بناء على القرب من الزعيم أو القيادي الحزبي أو القرابة العائلية”

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء مغاربة يُرجعون التعديل الحكومي المرتقب إلى احتجاجات تواجهها الحكومة خبراء مغاربة يُرجعون التعديل الحكومي المرتقب إلى احتجاجات تواجهها الحكومة



الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

عمّان - المغرب اليوم

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الشرطة المغربية تعمم قبعات وشارات مميزة لعناصرها

GMT 05:27 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "Happy Death Day" يتصدر شباك التذاكر في أسبوعه الأول

GMT 04:17 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

روان عليان تظهر مجددًا وتطلب من جمهورها التصويت لها

GMT 23:19 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

فورسيزون القاهرة" يطوّر مفروشات 400 غرفة

GMT 15:32 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

طريقة استدراج عروس مغربية لـ"داعش" إلى سورية

GMT 05:47 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس فاجن تُقدّم إلى عشاقها باسات 2017 بقوة أداء وأمان تامّ

GMT 19:21 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فريق يد الزمالك يتعاقد مع الجزائري باكوس على سبيل الإعارة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib