ماكرون يجمع فائز السراج وخليفة حفتر في سان كلو سعيًا وراء حلِّ الأزمة الليبية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

الرئاسة الفرنسية تؤكد أن الاتفاق في هذا اللقاء سيكون مهماً جداً لتحقيق تفاهم سياسي

ماكرون يجمع فائز السراج وخليفة حفتر في "سان كلو" سعيًا وراء حلِّ الأزمة الليبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماكرون يجمع فائز السراج وخليفة حفتر في

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ظهر اليوم الثلاثاء، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج وقائد فصيل الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وذلك في قصر "لا سيل سان كلو" قرب باريس، والذي سبق أن جمع فيه برنار كوشنير وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الأطراف اللبنانية قبل مؤتمر الدوحة الذي أدى إلى انتخاب ميشال سليمان رئيساً.

وأصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً أعلنت فيه عن لقاء اليوم، وأكدت عزم فرنسا من خلال هذه المبادرة على تسهيل تفاهم سياسي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية وقائد الجيش الوطني، في وقت يتولى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة الذي يشارك في اللقاء، مهماته. وأوضحت المصادر أن هذا الاجتماع لا يشكل لقاء مصالحة وطنية، ذلك أن كل الأطراف ليست مشاركة فيه، كما أكدت أنه لا يشكل اعترافاً بسلطة موازية للشرعية الوحيدة في ليبيا التي تتمثل برئيس حكومة الوفاق الوطني وهي السلطة المدنية التي ينبغي أن تكون على رأس الجيش. وشددت الرئاسة الفرنسية على أن حفتر ليس الممثل الشرعي للجيش الليبي، لكنه يمارس نفوذاً على أرض شاسعة في الشرق.

وتزامن ذلك مع تسريبات نشرتها صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، مفادها أن السراج حضر إلى باريس بصفة شخصية وفي شكل غير رسمي ولن يجري مفاوضات مع حفتر. وعلق عيسى عبدالقيوم عضو الوفد المرافق لحفتر، قائلاً أنه إذا صح مضمون تقرير الصحيفة الإيطالية، فإن باريس ستشهد تكرار سيناريو لقاءي المرج وأبو ظبي اللتين وصل إليهما السراج من دون رؤية واضحة ولم يلتزم بنتائج أي منهما. وتساءل عبدالقيوم بالتالي عما يريده الطرف الآخر، خصوصاً أن "لا ريبوبليكا" اختتمت تقريرها بتأكيد أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق يتألف من معارضين لحفتر يرفضون أي دور له ويطالبونه فقط بالخضوع للسلطة التي يُمثلونها في طرابلس.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن مؤتمراً صحافياً لماكرون في الخامسة والنصف بتوقيت باريس، يلي اللقاء الذي يبدأ في الرابعة بعد الظهر. وأفادت الرئاسة بأن باريس تعتزم بالتشاور مع كل شركائها، دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة تجمع معظم الأطراف الليبية. وأورد بيان لقصر الإليزيه أن التحدي يتمثل في بناء دولة قادرة على تلبية الحاجات الأساسية لليبيين، ولديها جيش نظامي موحد تحت إشراف السلطة الوطنية، وأن ذلك ضروري لضبط الأمن في الأراضي الليبية وحدودها ومكافحة المجموعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمهاجرين، وأيضاً من أجل العودة إلى حياة مؤسساتية مستقرة.

وقالت مصادر الرئاسة الفرنسية أن هذا الاجتماع لا يمثل اجتماع مصالحة وطنية لأن جميع الأطراف ليست موجودة، لكنه يسهّل التقارب والحوار بين السراج وحفتر في وقت يعتزم الرئيس الفرنسي القيام بتحرك لأنه يعتبر ليبيا في صدارة أولويات سياسته الخارجية. وأضافت المصادر أن الرئاسة الفرنسية أدركت من الاتصالات مع السراج وحفتر في أبو ظبي والقاهرة، أنهما حاضران لهذا الاجتماع الذي قد يسفر عن نص مشترك يتضمن إعلان مبادئ يتم العمل على تحقيقها خلال الأسابيع المقبلة. وشددت الرئاسة الفرنسية على أن اتفاق السراج وحفتر سيكون مهماً جداً، وأنه يتعيّن وضع الأطراف الأخرى في أجواء ما يتفقان عليه. وأشارت إلى أن وجود حفتر في هذا اللقاء هو اعتراف بميزان القوى على الأرض، وأن هذا الحوار يمثل مرحلة مهمة من أجل الحل السياسي وتسهيل مهمة المبعوث الدولي.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يجمع فائز السراج وخليفة حفتر في سان كلو سعيًا وراء حلِّ الأزمة الليبية ماكرون يجمع فائز السراج وخليفة حفتر في سان كلو سعيًا وراء حلِّ الأزمة الليبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib