مناقشات قانون المالية 2021 تكشف عن حجم التنافر بين الأغلبية الحكومية في المغرب
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

وسط اتهامات إلى "العدالة والتنمية" بتفصيل القانون بمنطق الحزب الواحد

مناقشات قانون المالية 2021 تكشف عن حجم التنافر بين الأغلبية الحكومية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناقشات قانون المالية 2021 تكشف عن حجم التنافر بين الأغلبية الحكومية في المغرب

حزب ‘العدالة والتنمية’
الرباط _ المغرب اليوم

كشفت مناقشة الجزء الأول من مشروع قانون المالية للسنة المالية 2021، التي تتواصل الجمعة، داخل لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، حجم التنافر بين مكونات الأغلبية، وخصوصا "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار". وتجدد النقاش حول القاسم الانتخابي واتهام حزب العدالة والتنمية من لدن حليفه في الأغلبية بالتشكيك في هذا المسار الطويل والمضني، مستغربا من دفوعات "البيجيدي" القائلة بأن المجال لا يتسع لفتح نقاش دستوري حول المنظومة الانتخابية، وعلى الخصوص نمط الاقتراع.

محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار في مجلس المستشارين، نبّه إلى أن "النقاش الدائر حول القاسم الانتخابي جعلت منه بعض الأطراف حصان طروادة، تحاول من خلاله الإساءة إلى نموذجنا الديمقراطي"، في إشارة إلى حزب "المصباح"، معلنا "رفضه لأي مزايدة في هذا الموضوع، أو ربط بين تراجع المسار الديمقراطي وبين من يتشبث بالنمط القديم كما يلح البعض، رافضين تغيير القاسم الانتخابي".

واتهم البكوري حزب العدالة والتنمية بالسعي إلى تفصيل القانون بمنطق الحزب الواحد والوحيد، مؤكدا "أن تطور بلادنا فرض تغيير هذا النمط، وهذه ليس أول مرة؛ فطيلة مسارنا الانتخابي، جربنا، بمنطق التوافق، مجموعة من الأنماط الانتخابية. الهدف دائما هو تعزيز مسارنا الديمقراطي، عبر البحث عن كل السبل من أجل توسيع المشاركة السياسية".

واعتبر فريق "الحمامة" أن أي نقاش عن التراجع أو الاختباء وراء التمثيلية الحقيقية يبقى نقاشا خارج السياق، ومجرد جعجعة أراد أصحابها الاختباء من جديد وراء المظلومية لاستجداء الأصوات، ومحاولة يائسة لتأليب الرأي العام.

رد فريق العدالة والتنمية لم يتأخر طويلا؛ فقد أكد عبد الإله الحلوطي، رئيس الفريق الذكور، "أن مواجهة الخصوم السياسيين لا يمكن أن تتم إلا من خلال النزول إلى الميدان والتواصل الدائم مع المواطنين والالتصاق بهمومهم واحترام شروط وقواعد التنافس الديمقراطي الشريف"، مستغربا مما وصفه "تضييع الوقت في البحث عن بعض المداخل القانونية الانتخابية الشاردة التي تسيء لصورة المغرب وما حققناه من تراكمات على طريق البناء والتحول الديمقراطي".

وقال الحلوطي إن "بعض المقترحات الارتدادية من شأنها العصف بما تبقى من منسوب الثقة في المؤسسات بتهديد شرعيتها؛ من قبيل الدعوة الغريبة إلى احتساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، عوض المصوتين"، مشيرا إلى أن هذا المقترح "لا يوجد في أي نظام انتخابي عبر العالم؛ وهو ما من شأنه إفراغ التعبير عن الإرادة الشعبية من مضمونها الدستوري والديمقراطي".

وأعلن رئيس فريق العدالة والتنمية، باسم الحزب الأول الذي يقود الحكومة، "الرفض المطلق لهذا الاقتراح؛ لما فيه من مساس بالجوهر الديمقراطي للانتخابات، ولما يشكله من نكوص عن المكتسبات المتحققة في التشريع والممارسة الانتخابية طيلة العقدين الأخيرين"، داعيا إلى "صيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بنظام اللائحة الذي يعزز التصويت على أساس البرامج السياسية، ويقلص من حدة الفساد الانتخابي".

وفي هذا الصدد، طالب الحلوطي بضرورة "اعتماد قاسم انتخابي يعزز المشاركة والمحاسبة السياسية؛ من خلال ممارسة حق وواجب التصويت"، مجددا التأكيد على أن "احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين يخالف المقتضيات الدستورية والمنطق الانتخابي السليم، كما يخالف ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة".

قد يهمك ايضا

 فلاديمير بوتين يًعين ميخائيل ميشوستين رئيسًا للحكومة

الرئاسة الفلسطينية ترد على زيارة بومبيو إلى مستوطنة إسرائيلية في الضفة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشات قانون المالية 2021 تكشف عن حجم التنافر بين الأغلبية الحكومية في المغرب مناقشات قانون المالية 2021 تكشف عن حجم التنافر بين الأغلبية الحكومية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib