محمد عبد النباوي يتحدث عن الدور المركزي لكتابة الضبط في القضاء المغربي
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

لمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الملك والشعب

محمد عبد النباوي يتحدث عن الدور "المركزي" لكتابة الضبط في القضاء المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد عبد النباوي يتحدث عن الدور

محمد عبد النباوي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة
الرباط - المغرب اليوم

 أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، مساء الجمعة، بمراكش، أن جهاز كتابة الضبط يضطلع بدور "رائد ومركزي " داخل النظام القضائي للمملكة، مشيرا إلى أن نجاح الإصلاح القضائي رهين بدعم مختلف المتدخلين، وعلى رأسهم كتابة الضبط. وأشار  عبد النباوي، في كلمة تلتها بالنيابة رئيسة قطب النيابة العامة المتخصصة والتعاون القضائي، أمينة أفروخي، خلال افتتاح المنتدى الوطني لمهن الإدارة القضائية، حول موضوع " نظام كتابة الضبط بين مشكل الهوية وسؤال التنوع"، أن المغرب انخرط بشجاعة وبقوة في عملية إصلاح العدالة، التي أطلقها الملك محمد السادس في الخطاب الملكي الذي ألقاه بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة الملك والشعب.

وأبرز بمناسبة هذا المنتدى الذي استمر طيلة يومين، والذي نظمته ودادية موظفي العدل بشراكة مع وزارة العدل وبالتنسيق مع النقابة الديموقراطية للعدل أنه "هكذا نجحنا في الإصلاحات العميقة التي نفتخر بها والتي أدت إلى استقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، باعتبارها كيانا دستوريا منفصلا عن المؤسسات التشريعية والتنفيذية". وأشار  عبد النباوي إلى أن جهاز كتابة الضبط يعد، دون أدنى شك، ركنا أساسيا في هيكلة النظام القضائي، مؤكدا أن هذه المهنة تساهم أيضا في تكريس استقلالية العدالة، وضمان الحقوق، ومعالجة المظالم، وخلق مناخ من الثقة يحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنمية البلد.

وأوضح أن الجهاز موضوع الحديث، باختلاف مكوناته، جزء لا يتجزأ من النظام القضائي، مبرزا أنه يشكل أيضا أحد ضمانات سلطة قضائية عادلة ومنصفة، بالنظر إلى الأدوار المهمة التي تضطلع بها في تحقيق العدالة، وإدارة القضايا المعروضة على المحاكم والإجراءات ذات الصلة، وكذا في تسهيل الولوج للعدالة بشكل عام لمختلف فئات المواطنين، وذلك راجع إلى التواصل اليومي والمباشر لهيئة جهاز كتابة الضبط مع المتقاضين، ويمكن أن تكون تبعا لذلك مفتاح نجاح أو فشل في الولوج إلى الحماية القضائية.

وأكد عبد النباوي أن تحديث هذا الجهاز، على غرار مهن النظام القضائي الأخرى، يمثل تحديا رئيسيا يتعين تحديده وتصنيفه من ضمن الأولويات التي يتعين تنفيذها قصد إصلاح الإدارة القضائية، وتلبية احتياجات الأطر والمسؤولين الإداريين.

إلى جانب ذلك، سلط الضوء على غنى كفاءات ومهام وخبرات الأطر التي تمثل جهاز كتابة الضبط ، وكذا تنوع تخصصاتهم المهنية والتقنية، وذلك بالنظر إلى توظيف المحاسبين والمساعدين الاجتماعيين والمهندسين، والمترجمين، وأطر أخرى، مشيرا إلى أن لهم الدافع نفسه ويحدوهم الطموح نفسه، والذي يتمثل في خدمة العدالة والمساهمة في تحقيق أهدافها التي تتطلب الكفاءة من أجل حماية الحقوق ومعالجة المظالم والاستجابة لتطلعات المواطنين.

وقال الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، أن هذا يتيح لأي متتبع إدراك الأثر الإيجابي لتنوع هذه التخصصات على النظام القانوني للمملكة داخل البلاد وخارجها، مؤكدا على أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء الهام، ووجاهة القضايا التي ستتم مناقشتها، والتي تستوجب اقتراح حلول فعالة لضمان كفاءة جميع أدوات وآليات العدالة كي تكون قادرة على الإضطلاع بالدور المنوط بها كاملا.

من جانبه، نوه رئيس ودادية موظفي وزارة العدل، عبد الصادق السعيدي، بتنظيم هذا المنتدى الذي تم تعزيزه من خلال مشاركة عدد كبير من موظفي القضاء والإدارة المركزية في المملكة، والذين سينكبون، طيلة يومين، على مناقشة دور الإدارة القضائية في دعم و إرضاء توقعات المواطنين المغاربة في مجال العدالة.

وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي في سياق انتقالي يطبعه الورش الكبير لإصلاح النظام القضائي، مشيرا إلى أن الحضور القوي لمختلف مكوناته في هذا اللقاء يعكس الرغبة المشتركة للمضي قدما في عملية الإصلاح هذه، بل ويعكس الالتزام الجماعي للمؤسسات الرسمية والمهنيين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني بدمج جهودهم في التحرك بوتيرة أسرع من أجل تحقيق هذا الإصلاح المنشود.

وفي السياق ذاته، أكد  السعيدي على ضرورة توحيد الجهود والتفكير بشكل مشترك قصد إيجاد الإجابات المناسبة من أجل تسريع إيقاع هذا الإصلاح، مشددا على أنه لم يعد مسموحا بتضييع الوقت بغية ترجمة فرص هذا الإصلاح إلى واقع.

وبعد تقديم نظرة عامة حول ودادية موظفي العدل وجهودها للإسهام في إصلاح النظام القضائي، أبرز ضرورة الحفاظ على الهوية المهنية لكتابة الضبط ، وذلك من خلال ضمان إعادة تعريف هذه المهنة التي تضم اليوم مهن مختلفة. ودعا إلى فتح حوار جاد بشأن جميع المسائل المتعلقة بجهاز كتابة الضبط، مشيرا إلى أن الودادية يجب أن تكون قوة أساسية وفاعلا مؤثرا في إدارة الموارد البشرية لوزارة العدل.

قد يهمك أيضًا : 

وزير العدل المغربي يؤكد أنه لا توجد دولة في العالم تُجيز الحجز على ممتلكات الدولة
وزير العدل يقترح التوافق بشأن تنفيذ أحكام حجز ممتلكات الدولة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عبد النباوي يتحدث عن الدور المركزي لكتابة الضبط في القضاء المغربي محمد عبد النباوي يتحدث عن الدور المركزي لكتابة الضبط في القضاء المغربي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib