التدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو يُهدِّد الاستقرار في أفريقيا
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

تنوي غانا وتوجو وبنين عزل سكانها المُعرَّضين للخطر

التدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو يُهدِّد الاستقرار في أفريقيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو يُهدِّد الاستقرار في أفريقيا

أفراد القوات الأمنية في بوركينا فاسو
واشنطن ـ يوسف مكي

حذَّر مسؤول عسكري أميركي بارز من أن الاضطرابات والتدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو قد يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها وينتشر إلى الجيران الثلاث المجاورين، وأكد اللواء ماركوس هيكس وهو قائد العمليات الخاصة في أفريقيا، أن الدول الثلاث الساحلية في غانا وتوجو وبنين ستقوم "بعزل سكانها المعرضين للخطر" في محاولة لوقف الاضطرابات والعنف والجريمة التي تتسرب عبر حدودها الشمالية.

وأدلى ماركوس هيكس بهذه التصريحات والمخاوف خلال مناورات فلينتلوك، وهي أكبر مناورات عسكرية أميركية سنوية في القارة، وأشار إلى أن التدهور المزعج حدث في بوركينا فاسو على مدى الأشهر الخمسة الماضية.

ويكمن التخوف في قيام الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بإقامة كيان لها في تلك البلدان، ويسهل عليها الوصول إلى موانئ غرب أفريقيا الرئيسية، مما يوفر طرقا أوضح للاتجار بالأسلحة والمخدرات، وكانت الجماعات أمثال نصرة الإسلام و"أنصار الإسلام" و"دولة الساحل العظمى" وهي جماعات جهادية متطرفة محصورة في مالي، وشمال بوركينا فاسو، وغرب النيجر، لكن في ظل الاضطرابات الأخيرة ضد الحكومة اكتسبت هذه الجماعات مزيدا من السرعة في بوركينا فاسو مستغلة هذا الغضب الحكومي في أكثر المناطق فقرا.

ويعاني بعض مناطق البلاد في الشمال والشرق من الفقر المدقع، إذ أهملت الحكومة الخدمات الصحية والتعليم والوظائف والبنية التحتية، مما أدى إلى استجابة بعض السكان المحليين للجماعات المسلحة، التي وعدتهم، بالمزيد من الخدمات التي أهملتها الدولة، مما أدى إلى المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء البلاد بشكل مضطرد، مع عدم تأكد السلطات بهوية الجهة التي تقف وراء الهجمات، واتضح بعد ذلك أن الهجمات الأخيرة في شرق البلاد كانت بقيادة السكان المحليين المدربين والمتطرفين من قبل الجماعات الجهادية المتطرفة وقاموا بإحراق المدارس، ودبح العاميلن بالجنس، وقتل المدخنين وشاربي الكحوليات، لكن نشاطهم الرئيسي كان مهاجمة رموز للدولة، مما اجتذب الكثير من الشباب، وفي ظل وجود جيش ضعيف والتردد في قبول المفاوضات مع الجماعات المسلحة فإن حكومة بوركينا فاسو عالقة، ورغم ذلك قامت الحكومة برد فعل بقيام قوات أمن الدولة بإعدام المشتبه فيهم والقيام باعتقالات تعسفية جماعية، حسب "هيومن رايتس ووتش"، مع أولئك المستهدفين، وكثيرا ما يكونون من الشعب الفولاني الذين لا يحصلون إلا على قدر ضئيل من التعليم ولا يعلمون إلا القليل عن السياسة فهم مجرد كبش فداء.

اقرأ أيضًا: أوريد يظفر بجائزة القراء الشباب للرواية المغربية

وتوفّر القوات الأجنبية في مالي وهي الجارة الشمالية لبوركينا فاسو، بعض الأمن، في ظل وجود حكومة للبلاد، وصرّح رينالدو ديبانجاني من مجموعة الأزمات الدولية في إشارة إلى وجود الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة إلى الأمم المتحدة والجنود الفرنسيين في البلاد "مالي لا تزال صامدة بسبب المجتمع الدولي الذي يدعم البلاد." وأضاف "في بوركينا فاسو الحكومة وحدها هي أساس المشكلته".

ولا تنوي فرنسا التدخل في أزمة بوركينا فاسو، وكذلك الولايات المتحدة لن تقدم المزيد من الدعم العسكري، ورغم ذلك من غيرالمرجح أن يكون للوجود الأجنبي المتزايد تأثير إيجابي بأي حال. وفي الوقت نفسه تعمل الولايات المتحدة على تقليص عدد القوات الخاصة المنتشرة في جميع أنحاء القارة بمقدار الربع، رغم أنه لن يكون له تأثير كبير على بوركينا فاسو، فالولايات المتحدة لم يكن لها وجود كبير هناك، لكنها تدعم الحكومة فقط لفظيا، أما في فلينتلوك فصرح مراقبون بأن أسلوب العمل الحالي للجماعات المتطرفة في بوركينا فاسو يشبه التمرد أكثر من التطرف.

قد يهمك أيضًا

السراج يريد الحصول على مساعدة أوروبية في مواجهة تحركات حفتر في الجنوب

تحالف القوى الوطنية الليبية يدعو الى كشف تفاصيل اتفاق حفتر والسراج

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو يُهدِّد الاستقرار في أفريقيا التدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو يُهدِّد الاستقرار في أفريقيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib