مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن أزمة صامتة
آخر تحديث GMT 22:21:34
المغرب اليوم -

مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن "أزمة صامتة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن

رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز
الرباط -المغرب اليوم

تأجيل آخر من المرتقب أن يطال القمة المغربية الإسبانية، فرغم حساسية الملفات العالقة حاليا بين البلدين يبدو أن البرود القائم بين مدريد والرباط مازال ساريا في ملفات عديدة، تتقدمها الصحراء والمعابر الحدودية لسبتة ومليلية.ويبدو الدخول الأمريكي والإسرائيلي القوي إلى منطقة المغرب الكبير محيرا للإسبان، خصوصا أمام الرهان الدائم على الحضور في الصحراء المغربية، وهو ما سيضمر بتواجد قوتين اقتصاديتين هامتين على مستوى الجذب والاستثمارات.وكان من المقرر أن يترأس رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ونظيره المغربي سعد الدين العثماني، القمة الثنائية الثانية عشرة في الرباط يوم 17 دجنبر الماضي، لكن قبل أسبوع من انعقادها تقرر تأجيلها إلى فبراير الجاري بسبب الوضع الوبائي.

وتعيش الدبلوماسية المغربية فترة دينامية استثنائية، خصوصا على مستوى قضية الصحراء، وهو ما فاقم أزمة المعابر الحدودية بسبتة ومليلية واستدعاء السفراء داخل البلدين، لتنجلي السحب الصامتة التي أحاطت بالعلاقات لفترة ليست بالقصيرة.حسن بلوان، الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، اعتبر أن “الأزمة الصامتة بدأت تخرج للعلن بعد التطورات المتسارعة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، خاصة بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ما أزعج الجارة الشمالية، وبالتالي خرجت من حيادها الإيجابي إلى حياد سلبي يعاكس المطالب المغربية المشروعة”، مؤكدا أن “تأجيل القمة المغربية الإسبانية للمرة الثانية، بعدما كانت مقررة في بداية فبراير، يؤشر بوضوح على وجود أزمة غير مسبوقة بين البلدين”.

ويظهر ذلك من خلال مجموعة من المؤشرات، وفق المصرح لهسبريس، “أولها تحفظ إسبانيا على القرار الأمريكي الذي يعترف بمغربية الصحراء، وتصريحات زعيم حزب بوديموس المعادية للمغرب، وهو النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية”.والمؤشر الثالث، يردف بلوان، “هو استدعاء إسبانيا للسفير المغربي على خلفية تصريحات رئيس الحكومة المغربي حول سبتة ومليلية المحتلتين، ثم غلق المغرب للمعابر مع المدينتين المحتلتين، وما كانت له من تكلفة اجتماعية؛ فضلا عن تعبيره على لسان وزير الخارجية عن أنه لن يلعب دور دركي أوروبا في الهجرة”.

وأشار بلوان إلى أن “ما يزعج المغرب أكثر في هذه الملفات هو موقف إسبانيا من قضية وحدته الترابية، فقد حقق عبر سنوات من الجهود الدبلوماسية إنجازات عظيمة توجت بالقرار الأمريكي، لذلك كان يتطلع إلى موقف إسباني متوازن، إن لم يكن مساندا للموقف الأمريكي”.“ورغم الأسباب المعلنة بشأن تأجيل القمة، والمرتبطة بجائحة كورونا، إلا أن الأمر أعمق منها، فالمغرب يضغط من أجل دفع إسبانيا إلى الانخراط الإيجابي في مسلسل الطي النهائي لملف الصحراء، على غرار باقي القوى العظمى؛ في حين تضغط هي للحفاظ على علاقاتها التقليدية معه، والتعاون في جميع الملفات دون تقديم تنازلات في ملف الصحراء، الذي تعتبره ورقة ضغط”، يختم الأستاذ الباحث.

قد يهمك ايضا

مئات المغاربة في سبتة ومليلية ينتظرون زيارة زيارة رئيس الوزراء الإسباني

رئيس الوزراء الإسباني يزور المغرب منتصف الشهر الجاري

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن أزمة صامتة مصادر تؤكد أن التأجيلات المتتالية لقمة المغرب وإسبانيا تزيح الستار عن أزمة صامتة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي

GMT 08:50 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

بيور غراي يعدّ من أفضل المنتجعات حول العالم

GMT 21:34 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فريق "وداد تمارة" يتعاقد مع المدرب محمد بوطهير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib