واشنطن - يوسف مكي
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أن كوريا الشمالية تمثّل مشكلة وتهديدًا على المنطقة، وذلك خلال لقائه مع الحلفاء الآسيويين على هامش قمة دولية تهدف إلى التوصّل إلى توافق في الآراء حول الخطوات المقبلة بعد اطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وأكّد ترامب خلال لقاءه بالرئيس الصيني شي جين بينغ أنّه "يجب القيام بشيء حيال ذلك"، وفي اجتماع منفصل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، كشف ترامب أن الاثنتين تعالجان "مشكلة كوريا الشمالية وتهديها".
وأشار آبي، إلى أن الوضع الأمني في منطقة آسيا الباسيفيك أصبح "شديد الخطورة" بسبب قيام كوريا الشمالية، بتطوير برنامج الصواريخ البالستية والبرنامج النووي، مؤكّدًا أنه يريد "إظهار الشراكة القوية وكذلك الروابط بين اليابان والولايات المتحدة حول هذه القضية"، وكان نجاح اختبار كوريا الشمالية لاختبار الصواريخ العابرة للقارات معلمًا رئيسيًا في جهودها على المدى الطويل لبناء صاروخ يمكن أن يحمل رأسًا حربيًا نوويًا لمهاجمة الولايات المتحدة.
وجاءت قائمة الاجتماعات الواسعة مع آبي وشي ورئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي وغيرها في اليوم الأخير من قمة مجموعة العشرين السنوية التي شهدت مظاهرات عنيفة من قبل نشطاء مناهضين للعولمة، وكانت كوريا الشمالية موضوعا رئيسيا للمناقشة، وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان يضغطون من اجل اتخاذ إجراءات إضافية ضد كوريا الشمالية للتدليل على "العواقب الوخيمة" على استفزازاتها الأخيرة.
وتدعو الدول الثلاث إلى تبنٍ مبكرٍ لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات إضافية لبيان نتائج أعمالها لبيونغ يانغ، ويعد جعل الصين ضمن هذا الإجراء جزءًا رئيسيًا من الخطة، وقد حاول البيت الأبيض الضغط على بكين لكبح جماح كوريا الشمالية، وهو شريك تجاري رئيسي، لوقف تطوير كيم جونغ أون للأسلحة النووية قبل أن تتمكن من تهديد الولايات المتحدة.
وتريد الإدارة الأميركية من الصين أن تنفذ بشكل تام العقوبات الدولية التي تهدف إلى حرمان بيونغ يانغ من عائدات برامجها النووية والصاروخية، ولكن ترامب قد أحبط جراء المزيد من التقدم الذي حققته كوريا الشمالية، وكانت التجارة أيضا جزءا رئيسيا من المناقشات حيث تدرس إدارة ترامب إمكانية وضع حواجز جديدة على واردات الصلب على أساس اعتبارات الأمن القومي وهي خطوة قد تستهدف الصين التي اجتاحت الأسواق الدولية بصادرات من الصلب الرخيصة.
وأوضح ترامب، السبت، أنه عقد "اجتماعًا هائلًا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، وهو أول تعليق له حول المحادثات الرفيعة المستوى مع الزعيم الروسي، أثار ترامب مسألة تدخل روسيا في انتخابات عام 2016 وناقش خططا لاتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إن ترامب وبوتين أجريا مناقشة "قوية وطويلة" بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، بيد أن بوتين نفى أي تورّط لبلاده.
وأفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن ترامب قبل تأكيدات بوتين بان روسيا لم تتدخل في الانتخابات الأميركية، وهو وصف تتنازع عليه الولايات المتحدة، وقال تيلرسون الذي شارك في اللقاء مع لافروف، إنّه "أعتقد أن الرئيس يركز بشكل صحيح على كيفية المضي قدما في شيء قد يكون خلافا مستعصيا في هذه المرحلة"، كما انضم ترامب إلى حدث تمويل المرأة في مجال تنظيم المشاريع، وهو مشروع تقوده ابنته وكبيرة مستشاريها إيفانكا ترامب.
وأطلقت إيفانكا ترامب والبنك الدولي، صندوقًا جديدًا، يهدف إلى مساعدة أصحاب المشاريع من النساء على الحصول على رأس المال والتمويل وغير ذلك من أشكال الدعم، وبيّن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، أن صندوق مبادرة تمويل المشاريع النسائية قد جمع حتى الآن 325 مليون دولار من حكومات مختلفة، وأشاد ترامب بجهود ابنته لمساعدة سيدات الأعمال، مازحا بأنه "إذا لم تكن ابنتي، سيكون ذلك أسهل بكثير بالنسبة لها"، واعتزم ترامب العودة إلى واشنطن مساء السبت بعد اختتام اجتماعات مجموعة العشرين السنوية، ومن المقرر أن يعود إلى أوروبا الأسبوع المقبل لحضور احتفالات يوم الباستيل في باريس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر