بوريس جونسون يكشف حقيقة مخاطر الحدود الصلبة مع أيرلندا
آخر تحديث GMT 18:29:37
المغرب اليوم -

تمّ اتهام أحد مساعدي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

بوريس جونسون يكشف حقيقة مخاطر الحدود الصلبة مع أيرلندا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوريس جونسون يكشف حقيقة مخاطر الحدود الصلبة مع أيرلندا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

انهارت الهدنة التي أقرها مجلس الوزراء البريطاني الهش بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، السبت، ليشن أحد حلفاء وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، هجومًا لاذعًا على الحكومة، حيث اتهم أحد مساعدي رئيسة الوزراء تيريزا ماي، المقربين بتسريب رسالة عمدا، كان أرسلها جونسون إلى ماي.

واتهم حليف السيد ماي وهو غافن بارويل، بتسريب رسالة تقلل من مخاطر فكرة الحدود الصعبة مع أيرلندا، وقال إن التسريب كان يهدف إلى إحراج السيد جونسون قبل خطاب رئيسة الوزراء عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، وأدعى أن بارويل كان مدفوعا من قبل شخص يكره وزير الخارجية بسبب موقفه المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي.                         بوريس جونسون يكشف حقيقة مخاطر الحدود الصلبة مع أيرلندا

وحاول المتحدث باسم جونسون ابعاد وزير الخارجية عن تصريحات حليفه، ووصفها بالإدعاء غير المقبول والمضلل، وفي رسالته إلى رئيسة الوزراء حث جونسون عل أن الهدف الأساسي من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب أن لا تكون الحفاظ على اللا حدود في جزيرة أيرلندا بعد مغادرة الاتحاد، كما سعى إلى تقليص الانطباع المبالغ فيه حول مدى أهمية عمليات المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

ويعتقد العديد من المراقبين أن وجود حدود صلبة مع ايرلندا الشمالية يمكن أن يقوض عملية السلام واتفاق الجمعة العظيمة، وبعد تسريب الأجزاء المثيرة للجدل من الرسالة يوم الأربعاء، تحركت الحكومة بسرعة للرد على ما قاله  جونسون من خلال التأكيد على أن السيدة ماي عازمة على تجنب الحدود الصلبة.

وقال الحليف إن معسكر بوريس يشتبه فى أن النائب السابق بارويل سرب الرسالة من أجل إحباط أي تمرد محتمل من قبل وزير الخارجية، وادعى الحليف أيضا أن السيدة ماي تدخلت شخصيا لوقف تسريب الرسالة بأكملها، قائلا "تم تسريب جزء من الرسالة، وقد طلب بوريس وضع كل شيء بوضوح، ولكن رئيسة الوزراء حظرت صراحة نشر الرسالة كاملة".

وتدمر هذه الرسالة هدنة مجلس الوزراء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من الاتفاق عليه، وكانت السيدة ماي قد توسطت لجبهة موحدة قبل خطابها الرئيسي يوم الجمعة الذي حدد أهدافها من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واسترضت رئيسة الوزراء المستجدات الصعبة، بقيادة السيد جونسون، من خلال إعادة تصميمها على مغادرة الاتحاد الجمركي وإبرام صفقات تجارية مع بقية العالم، في حين أن مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي، بقيادة المستشار فيليب هاموند، تم استرضائهم من خلال تعهد بالحفاظ على الانحياز لقواعد الاتحاد الأوروبي في بعض القطاعات الرئيسية.

وكان هذا هو آخر اندلاع للأعمال العدائية في الحكومة، وعندما تم تعيين السيد جونسون لأول مرة كوزير للخارجية في عام 2016، ادعى أن السيدة ماي تتعمد "جعله يفشل" من خلال وضعه في وظيفة من شأنها أن تقييد الدبلوماسية، وتبعده عن البلاد.

أصبحت التوترات علنية في عشاء سياسي في وقت لاحق من ذلك العام عندما شابهته السيدة ماي بالكلب الذي يمكن "إخماده" عندما يتعب سيده منه، وذلك في إشارة إلى عدم جدية السيد جونسون، وازداد الشكوك المتبادلة في أعقاب الانتخابات العامة التي وقعتها السيدة ماي في العام الماضي، ثم تكثفت في الفترة السابقة لخطاب السيدة ماي في فلورنسا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما نصب السيد جونسون كمينا لها قبل أيام قليلة من نشر رؤيته الخاصة لمستقبل البلاد، وفي الآونة الأخيرة في اجتماع مجلس الوزراء الشهر الماضي في لعبة الداما، حيث تم الاتفاق على الهدنة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أفادت التقارير أن السيد جونسون رغب في الاستقالة حين أعتقد أن الخروج السلس من الاتحاد الأوروبي يجعل المملكة المتحدة تتبع قواعد بروكسل التي سيتم الاتفاق عليها.

وظهر خطاب السيدة ماي، الجمعة على أنه توحيد بين جناحي الحزب، حيث قال مؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جاكوب ريس موغ، رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية المؤثرة أعلن نفسه "هناك حتما بضع نقاط صغيرة من شأنها أن تقلق حملة الخروج، ولكن علينا جميعا أن ندرك أن الجميع سيضطر إلى التخلي عن شيء للحصول على صفقة، ولكن الآن ليس الوقت المناسب"، بينما أثنى نيكي مورغان، مؤيد بقاؤ بريطانيا في الاتحاد الأوروبي على ما فعلته السيدة ماي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوريس جونسون يكشف حقيقة مخاطر الحدود الصلبة مع أيرلندا بوريس جونسون يكشف حقيقة مخاطر الحدود الصلبة مع أيرلندا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا

GMT 03:52 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يسحق نظيره اللاتفي بسداسية

GMT 11:52 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تونس تحتضن المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية 21 الجاري

GMT 23:56 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

أغذية تساعدك على الإقلاع عن التدخين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib