الرباط ـ المغرب اليوم
انخفضت معدلات الهجرة غير النظامية المرصودة بالثغرين إلى النصف مع بداية العام الجاري، وهو ما أرجعته العديد من المنشورات الإيبيرية إلى الصرامة الأمنية المنتهجة من طرف المغرب بعد “أزمة الهجرة” التي اندلعت بين الرباط ومدريد خلال العام الماضي.
وحسب منشور حديث لصحيفة “إلفارو دي سوتا” فقد وصل إلى تراب مدينة سبتة 19 شخصاً عن طريق البحر و67 شخصاً عبر البر منذ بداية الموسم الجاري، بينما كان العدد يتعدى 130 في الفترة نفسها من العام الماضي، لتصل بذلك نسبة الانخفاض إلى 66 في المائة تقريباً.
العكس حصل بمدينة مليلية، وفقاً للمعطيات الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، حيث ارتفع عدد الوافدين عبر البحر، وانخفض عن طريق البرّ. وبهذا الخصوص، أوردت صحيفة “إلفارو دي مليلية” أن عدد المهاجرين السريين انخفض إلى النصف خلال يناير وفبراير.
ووصل عدد المهاجرين الوافدين على مليلية نحو 84 شخصًا فقط، بينما كان العدد يتجاوز 158 مهاجراً غير نظامي في الفترة نفسها من سنة 2021. الأعداد المسجلة دفعت الفعاليات الرسمية إلى الإشادة بجهود المغرب للحفاظ على الوضع الأمني المستقر بالمعابر الحدودية.
وأشار تقرير وزارة الداخلية، الذي تناقلته وسائل الإعلام المحلية بسبتة ومليلية، إلى أن أزيد من 37385 مهاجراً سرياً وصلوا إلى إسبانيا عبر الحدود البحرية خلال الفترة الماضية، ضمنهم 55 في المائة عن طريق جزر الكناري (20752)، و43 في المائة بواسطة المضيق والبحر الأبيض المتوسط (15996).
وأشاد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالتعاون الوثيق الذي تقوم به المملكة في مواجهة الهجرة السرية، ووقف تدفق العشرات من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى الضفة الأخرى.
وأكدت الخارجية الإسبانية أن تعاون المغرب في وقف الهجرة السرية مكن من منع ما يزيد عن ألف شخص حاولوا اجتياز السياج في سبتة ومليلية خلال رأس السنة، مشيرة إلى أن وقف هؤلاء كان سيصعب لولا تعاون السلطات المغربية.
وأثنى وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة صحافية مع موقع “إلدياريو” الإسباني، على دور المغرب في وقف تدفقات الهجرة غير النظامية، مشيدا بتعاونه “الذي يجعله شريكا إستراتيجيا لإسبانيا وأوربا”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر