بوتين ينجح في الحصول على ما يريده مِن الرئيس الأميركي في هلسنكي
آخر تحديث GMT 06:11:25
المغرب اليوم -

اعترف به دونالد ترامب كونه قوة عالمية وليست إقليمية

بوتين ينجح في الحصول على ما يريده مِن الرئيس الأميركي في هلسنكي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين ينجح في الحصول على ما يريده مِن الرئيس الأميركي في هلسنكي

الرئيسان ترامب وبوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

لم يحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتأييد استيلائه على شبه جزيرة القرم أو رفع العقوبات أو وقف سباق تسلح جديد لم تكن موسكو قادرة على تحمله أو قطع صفقة بشأن أي من القضايا الأخرى التي سممت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، لكن السيد بوتين حصل على أكثر ما يحتاج إليه من اجتماع في هلسنكي، حيث تصريح من الرئيس ترامب أنه مهما قال مجتمع الاستخبارات الأميركية عن تدخل موسكو في انتخابات عام 2016، ومهما كان الضرر الذي تسببه الأعمال الروسية في أوكرانيا، فإن بوتين مرحب به في نادي قادة العالم.

حصل على ما يريد من ترامب
وفي حين يبدو أن السيد بوتين لم يحصل على أي تنازلات كبيرة من ترامب فإن وكالات الأنباء الروسية التي تسيطر عليها الدولة، نقلا عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، أعلنت أن اجتماعهما كان "أفضل من ممتاز" و"رائعا".

وأعلن المضيف عبر قناة "روسية 24"، وهي قناة إخبارية مملوكة للدولة والتي تعكس صدى الكرملين للأحداث، أنه "في ظل هذه الظروف فإن مجرد الحديث الجيد هو بحد ذاته صفقة كبيرة توصل إلى تفاهم".

وأمر بوتين بعقد مؤتمر صحافي للزعيمين، ومع إتقانه لتفاصيل السياسة والموهبة المسرحية، أحضر ترامب ليؤكد نفي التدخل الروسي في الانتخابات وأن ما حدث لعبة من الاستخبارات الأميركية، مؤكدا أن هذه المزاعم هراء مطلق، حتى أن السيد بوتين أحضر معه كرة قدم، وألقى بها على ترامب بعد أن أشاد بنجاح روسيا كمضيف لكأس العالم، وقال بوتين "الكرة الآن في ملعبك".
وعندما سأل صحافي ما إذا كانت روسيا لديها مواد مساومة لترامب، في إشارة إلى تقارير أنه توجد لقطات بالفيديو مع فتايات ليل خلال زيارة عام 2013 أثناء زيارة إلى إلى موسكو، بدأ الرئيس الروسي بالضحك قبل أن يصر على أن السيد ترامب كان واحدا من مئات رجال الأعمال، الذين زاروا روسيا، وأنه لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن السيد ترامب في موسكو.

التشكيك في تصريحات ترامب
وأعلن ترامب للصحافيين أنه قبل لقاء السيد بوتين، يوم الإثنين، في قاعة المرايا في قصر الرئاسة الفنلندي، فإن العلاقة بين موسكو وواشنطن لم تكن أسوأ من ذلك، قال ترامب "لقد تغير ذلك منذ نحو أربع ساعات مضت، أنا أؤمن حقًا بذلك"، لكن كثيرين لا يؤمنون بذلك، تماماً بذلك حيث يشكك الكثيرون في ادعاء ترامب بعد اجتماعه في مايو/ آيار مع الرئيس الكوري الشمالي، بأنه تمكن من حل الأزمة النووية الكورية.

بالنسبة إلى بوتين، الذي أحبط لعدة أشهر بسبب فشل السيد ترامب في الوفاء بوعودها المتكررة "بالتوافق مع روسيا"، فإن أول اجتماع رسمي بين الزعيمين أعاد روسيا إلى ما يعتبره بوتين دورًا لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره، حيث دولة من اثنتين من القوى الكبرى المسؤولة عن تسوية شؤون العالم.

بوتين يُحقّق أهدافه
قال نوربيرت روتغن، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البنك الدولي، إن "العودة مرة أخرى على قدم المساواة مع الرئيس الأميركي كمساواة محترمة كان أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لبوتين، وبدأ في تحقيق هذا الهدف الرئيسي".

وقال جيريمي شابيرو، وهو دبلوماسي أميركي سابق يعمل الآن في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الحلفاء الأوروبيين سيشعرون بالارتياح لأن السيد ترامب لم يعلن إلغاء المناورات العسكرية، كما فعل بعد لقائه في ماي ومع كيم جونغ أون، أو تقديم تنازلات دراماتيكية أخرى، لكن الحلفاء، كما قال شابيرو "سيلاحظون أن هذا الرئيس الأميركي مهتم أكثر بالسياسة الداخلية أكثر من اهتمامه بالسياسة الجيوسياسية أو أي شيء له علاقة بأوروبا".

وقال إن ترامب يريد التأكد من أن الاتهامات بشأن روسيا لا تشوه انتصاره في الانتخابات، موضحًا أنه "لا يقلق من الاقتراب أكثر من روسيا الآن، ولن يهتم بقاعدته أو شعبه".
إن الاجتماع الذي عقد في هلسنكي، إذا لم يكن هناك شيء آخر، أظهر أن الولايات المتحدة تستمع، بل ومستعدة لمنح موسكو تمريرة على شبه جزيرة القرم، وكل ما حدث في أوروبا وأوكرانيا، والتدخل في الانتخابات الأميركية.

وترك هذا النخبة السياسية في روسيا لتبدأ في التشجيع على نتائج الاجتماع قبل أن ينتهي، وبمجرد الاجتماع مع السيد بوتين، اعترف ترامب بروسيا كقوة عالمية وليست قوة إقليمية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين ينجح في الحصول على ما يريده مِن الرئيس الأميركي في هلسنكي بوتين ينجح في الحصول على ما يريده مِن الرئيس الأميركي في هلسنكي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib