تصاعدت في الساعات الماضية، حدة المعارك بين "جبهة النصرة" وفصائل المعارضة شمال غرب سورية وامتدت لاحقاً إلى محافظة إدلب موقعة 48 قتيلا خلال اليومين الماضيين.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، مساء الأربعاء إن "رقعة الاشتباكات ارتفعت وتوسعت لتصل إلى ريف إدلب الشمالي والجنوبي الشرقي". وأوضح أن فصائل جديدة من "الجبهة الوطنية للتحرير" دخلت أيضا في القتال ضد هيئة تحرير الشام.
وبين عبد الرحمن أن "المعارك تدور في عدة بلدات وسط تقدم هيئة تحرير الشام التي سيطرت على سبع قرى وبلدات". وأفاد بأن هذه المعارك أدت منذ الثلاثاء إلى مقتل 24 مقاتلا من "هيئة تحرير الشام" و18 عنصرا من "حركة نور الدين زنكي" إضافة إلى 6 مدنيين، فيما كانت الحصيلة السابقة أشارت الثلاثاء إلى مقتل 19 شخصا.
وكانت المعارك محصورة في البداية داخل المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية في محافظة حلب، لكنها توسعت الأربعاء إلى محافظة إدلب المجاورة. وأصدرت الجبهة الوطنية للتحرير بيانا الأربعاء أعلنت فيه "النفير العام لجميع مكوناتها للتصدي للاعتداءات". وكانت "هيئة تحرير الشام" اتهمت الاثنين "حركة نور الدين زنكي" بقتل 5 من عناصرها، وردت بشن هجوم على مواقع لها في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب.
أقرأ أيضاً : اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" و"حراس الدين" على محاور ريف إدلب
وفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن بلاده تريد حماية الأكراد في سورية حتى مع سحب قواتها منها. وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، مساء الأربعاء، "سننسحب من سورية خلال فترة زمنية معينة"، من دون أن يحدد ما هي الفترة، على الرغم من تقارير صحافية كانت ذكرت سابقاً أنها قد تمتد لحوالي 4 أشهر.
وأوضح أنه لم يحدد أبداً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب. وقال "لقد قضي الأمر في سوريا منذ زمن طويل. وإضافة إلى ذلك نحن نتكلم عن رمل وموت. هذا ما نتكلم عنه. نحن لا نتكلم عن ثروات كبيرة". وأضاف "أنا لا أريد البقاء في سورية إلى الأبد. إنها رمل وموت".
وعلى الرغم من تأكيده أن بلاده ستحمي الأكراد في سورية، أشار ترامب إلى أنهم لا سزالون يبيعون النفط لإيران رغم العقوبات عليها، من دون أن يوضح المزيد.
لكن ترامب اعتبر أن إيران تراجعت كثيرا منذ وصوله إلى الرئاسة في الولايات المتحدة، وقال إن "إلغاء الاتفاق النووي فتح الباب أمام وقف طموحات إيران في السيطرة على الشرق الأوسط".
واشار ترامب إلى أن إيران لم تعد الدولة التي كانت عليها يوما ما. بالرغم من أنهم لا يزالون يتصرفون كما يحلو لهم في سورية إلا أنهم يسحبون قواتهم وميليشياتهم من هناك، كما يسحبونها من اليمن.
وأضاف الرئيس الأميركي: "إيران تريد أن تحيا فقط، بعدما كانت قوة كبرى في الشرق الأوسط حيث كانت تسعى للسيطرة عليه وتدمير إسرائيل. إيران تغيرت، فهي تشهد تظاهرات ضخمة أسبوعيا وعملتها محاصرة بفضلنا." وأكد ترامب أن هناك: "أمورا سيئة تحصل في إيران وذلك بفضل سياساتنا الاقتصادية وعقوباتنا. إيران تغيرت كثيرا منذ مجيئي إلى الرئاسة وإلغاء الاتفاق النووي السخيف."
قد يهمك أيضاً
"هيئة تحرير الشام" تمزّق رايات الثورة السورية بالشوارع وسط حالة من الاستياء الشعبي
انفجارات ناجمة عن القصف المتبادل بين القوات السورية والفصائل تهزُّ حلب وضواحيها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر