جدل في المغرب بعد ظهور مرشحات بلا صور في الانتخابات المغربية
آخر تحديث GMT 22:54:36
المغرب اليوم -

جدل في المغرب بعد ظهور مرشحات بلا صور في الانتخابات المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل في المغرب بعد ظهور مرشحات بلا صور في الانتخابات المغربية

الانتخابات التشريعية في المغرب
الرباط -المغرب اليوم

مع انطلاق الحملة الدعائية في الانتخابات العامة في المغرب، تفاجأ عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإخفاء صور بعض النساء المرشحات على قوائم الانتخابات البرلمانية والمحلية المزمع إجراؤها في 8 سبتمبر المقبل.وجاء ذلك على شكل ملصقات انتخابية ضمت تضم أسماء نساء دون صور لهن، فيما أرفق اسم كل مرشح رجل بصورة شخصية واضحة له.وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة بين من أدرجها ضمن نطاق الحرية الشخصية للمترشحات، وبين من اعتبرها إهانة للمرأة وضرب لمبدأ الشفافية والمصداقية في العملية الانتخابية.

وقد بلغت ترشيحات النساء لانتخابات أعضاء مجلس النواب في المغرب (الغرفة الأولى في البرلمان)، 2329 ترشيحا من مجموع 6815 ترشيحا، وهو ما يمثل نسب 34.17 بالمئة من إجمالي المرشحين.ووصل عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية ما يقارب 18 مليون شخص، منهم 46 في المئة من الإناث، وفق بيانات رسمية.

احترام قرار المرشحات

وقد احترمت عدد من الأحزاب السياسية المغربية  ذات التوجهات المختلفة وفق المتتبعين، قرار بعض المرشحات حجب صورهن والاكتفاء بنشر أسمائهن لاعتبارات عدة.تقول زهور الشقافي، الأمينة العامة لحزب المجتمع الديمقراطي، إن الضغوط الاجتماعية التي تخضع لها عدد من المرشحات في بعض المناطق المحافظة من المغرب، تدفعهن إلى طلب إخفاء صورهن الشخصية على المنشورات الخاصة بالدعاية الانتخابية.

وتضيف الشقافي لموقع" سكاي نيوز عربية" أن " بعض النساء في العالم القروي لا يملكن حرية القرار بسبب خضوعهن لتأثيرات خارجية محيطة خاصة من طرف العائلة التي تفرض عليهم إخفاء الصور، بينما ينبع قرار مترشحات أخريات خاصة في المدن الكبرى من قناعة شخصية".وتؤكد أنه لا يمكن للأحزاب السياسة إلزام المرشحة بعرض صورتها على القوائم الانتخابية، لافتا إلى الأهمية التي يكتسيها الوعي لدى النساء بمشاركتهن السياسية والانخراط في العمل السياسي، من أجل رفع التحديات الداخلية والخارجية التي تعرفها المملكة.

عملية مرفوضة

وتشدد فعاليات مدنية في المغرب على ضرورة نشر صور المرشحات من النساء إلى جانب المرشحين الرجال ضمن الملصقات التي توضع في الأماكن الخاصة بالدعاية الانتخابية، أو التي تعمم على مواقع التواصل الإجتماعي، فيما يستغرب آخرون ما يعتبرونه تناقضا من جهة بين اقتحام بعض النساء للعمل السياسي ومطالبتهن بالمساواة وامتناعهن من جهة أخرى الظهور علانا.ترفض خديجة الرباح، عضو الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، إدراج عملية إخفاء صورة المرأة في إطار الحرية الفردية، مشددة على أهمية مواصلة الجهود من أجل القطع مع الصور النمطية المرتبطة بالمرأة.

وتقول الرباح لموقع أعلامي "يجب أن تكون المرشحة امرأة مستقلة وحرة في التعبير عن مواقفها وقادرة على إظهار صورتها وأن تخوض غمار الانتخابات وفق الطرق المعتمدة دوليا".

وتلفت إلى عمل  الجمعية التي تنتمي اليها، ويشمل نشر ثقافة المساواة بين الجنسين، عبر تسخير كل الوسائل الممكنة من أجل تعزيز مشاركة المرأة في المجال السياسي.وترى الرباح بأن "عدم إدراج صور النساء في القوائم الانتخابية يعكس فشل بعض الأحزاب في التمكين السياسي للنساء، ولا يعدو أن يكون تسجيل أسمائهن في القوائم سوى "تكملة للعدد".

"حجج" واهية

ويرجع الباحثون في علم الاجتماع اختيار النساء حجب صورهن في القوائم الانتخابية إلى عوامل عدة، من أبرزها تجذر ثقافة "العيب" في الحياة اليومية بالمناطق التي تسعى هؤلاء النساء لتمثليها.ويقر الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، علي الشعباني، بتعدد الأسباب والمبررات التي يمكنها أن تدفع المشرحة لإخفاء صورتها عن المواطنين والامتناع عن الظهور في العلن.

ويعود الشعباني ليؤكد لمصدر أعلامي على أن كل تلك المبررات تبقى "واهية"، معتبرا أنها تدخل في إطار التحايل على الناخب، الذي من حقه الإطلاع على السيرة الذاتية وصورة المرشح الذي سيمثله مستقبلا سواء داخل البرلمان أو في المجالس المحلية.ويتابع أن مبدأ الشفافية يقتضي وضوحا أكبر من قبل المرشحين من خلال عدم إخفاء صورهم، ويشدد على أن المواطن لا يمكنه بأي حال من الأحوال منح صوته لمرشح "شبح" يمتنع عن الكشف عن هويته في العلن وأمام الجمهور.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوطوالة علاج ملف "المتعاقدين" خاطئ و"الفيدرالية" ضد "نجوم السياسة"

انتخابات 2021 تحاور قادة الأحزاب السياسية واليوم مع وهبي

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في المغرب بعد ظهور مرشحات بلا صور في الانتخابات المغربية جدل في المغرب بعد ظهور مرشحات بلا صور في الانتخابات المغربية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib